«مؤسسة بلير»: 15 جماعة مسلحة محل «داعش» في سوريا
أكدت مؤسسة "توني بلير" الفكرية، التي تركز على الدين والجغرافيا السياسية، أن الغرب يرتكب أخطاء استرايتجية لتركيز جهوده على مكافحة داعش فقط، في حين يتواجد 60% من المقاتلين في سوريا لهم أهداف مشابهة لأهداف تنظيم داعش، ويقدر عدد التنظيمات بنحو 15 جماعة مسلحة، وعدد المقاتلين نحو 65 ألف جهادي.
وأشارت وكالة "روسيا اليوم" الإنجليزية، إلى أن تقرير مؤسسة توني بلير الفكرية يكشف تجاهل الغرب للجماعات المسلحة التي على استعداد أن تحل محل داعش في حال هزيمة التنظيم الإرهابي، والكثير من المقاتلين في سوريا لديهم نفس الأجندة الأيديولوجية لتنظيم داعش وعلى استعداد للقتال بجانب أصحاب الفكر الإسلامي المتشدد.
وأوضح التقرير أن الغرب يخاطر بارتكاب فشل استراتيجي لتركيزه فقط على داعش، وفي حالة هزيمة داعش عسكريا لن ينتهي الخطر الإرهابي وسيستر ما يسمى بالجهاد العالمي، ولا يمكن قصف الأيديولوجية الفكرية للجهاديين، ويجب أن تركز الحرب على الفكر الأيديولوجي.
وحذَّر تقرير مؤسسة "بلير" من أن هزيمة داعش في سوريا من الممكن أن تعطي دفعة لهجمات إرهابية خارج سوريا تحت مسمى صرخة داعش، وإذا تراجعت حكومة الرئيس بشار الأسد، فالعديد من الجماعات المتمردة التي تطالب بتنحيه منذ سنوات من المرجح أن تؤجج الحرب في سوريا بدلا من إخمادها.
ولفتت الوكالة إلى أن استنتاجات التقرير لا تختلف عن التي عربت عنها روسيا، حيث دعت موسكو مرارا وتكرارا معارضي دمشق إلى تقديم قائمة واضحة بالجماعات المسلحة التي يعتبرونها معتدلة، ورفضت موسكو دعوات رحيل الأسد قبل أن تتمكن سوريا من استعادة السلام في البلاد.
