رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: "أوباما" الأكثر عقلانية في عصر القلق.. الأمريكيون يؤيدون قصف "علاء الدين".. أمريكا تفتقر إلى ساسة قادرين على مواجهة «الإسلاموفوبيا».. و"أوغلو": لا نأخذ تصريحات «بوتين

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا التي كان من بينها حالة الإسلاموفوبيا المنتشرة في أمريكا، والتوترات بين أنقرة وموسكو، ورغبة الناخبين الأمريكيين في قصف مدينة علاء الدين.


قال الكاتب الأمريكي، ديفيد أجناتوس إن الرئيس باراك أوباما هو الرئيس الأكثر عقلانية في عصر القلق، وأكد بالوثائق التاريحية أن أمريكا عالم التسامح وسط موجة الغضب من الجمهوريين ودعواتهم ضد المهاجرين.

وأشار أجناتيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن خطاب أوباما الأخير كان نصيحة للقيم الأمريكية التي تربط الشعب الأمريكي بعضهم ببعضا، وأعطي رسالة واضحة للذين يقبلون على التعصب في الوقت الذي يستعد فيه لبدء السنة الأخيرة في رئاسته، فهو عقلاني يحكمه العقل وليس العاطفة، ويبدو أنه اكتسب قوة.

وأضاف أجناتيوس أن جدول أعمال أوباما كان عقلانيا وضد المعارضة العاطفية الشديدة في الولايات المتحدة، وحقق اتفاقا نوويا مع إيران الذي عارضته بشدة إسرائيل والحزب الجمهوري وبعض الشركاء في المحيط الهادئ، وعمل على تطبيع العلاقات مع كوبا ما يعني أنه كسر المحرمات السياسية الوطنية، وتمكن من التوصل لاتفاقية المناخ.

ولفت أجناتيوس إلى التحديات التي واجهها أوباما من السنة الأولى في رئاسته، ورفض الجمهوريين له وانتقاد سياساته وتحدي رئاسته، ما أثير تفاصيل ملفقه حول مولد أوباما وديانته، والتحييز الذي واجهه لكونه أمريكي من اصل أفريقي، ولكنه استطاع تشكيل واقع جديد.

ويري أجناتيوس أنه في السنة المتبقية لأوباما لابد أن يصيغ رسالته على نحو أفضل حيث يطمئن الأمريكيين وينزع الخوف منهم وهو التحدي الكبير له في عصر يحكمه القلق.

قصف مدينة علاء الدين

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مؤسسة "polling policy public" الأمريكية أجرت استطلاعا للرأي حول الانتخابات الرئاسية، ووضعت سؤالا من وحي الخيال لمعرفة آراء الناخبين الأمريكيين هل يؤيدون قصف المدينة الخيالية في المسلسل الكرتوني علاء الدين وكانت النتيجة أن ثلث الناخبين الجمهوريين يؤيدون قصف مدينة علاء الدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن سؤال الاستطلاع كان "هل تدعم قصف المدينة الخيالية أجرباه"، فكانت النتيجة إن 13% فقط من الجمهوريين اعترض على قصف مدينة علاء الدين، و30% أيد قصف المدينة الخيالية، و57% غير متأكدين من رأيهم حول هذا الموضوع.

وأضافت الصحيفة أن 36% من الناخبين الديمقراطيين يفضلون قصف مدينة علاء الدين بينما 19% يؤيدون قصفها.

الإسلاموفوبيا

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن الولايات المتحدة تعيش في حالة من الإسلاموفوبيا، بعد هجمات باريس الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وهجوم كاليفورنيا الشهر الجاري، مؤكدةً أنها تفتقر إلى ساسة ومسئولين قادرين على مواجهة حالة الهيستيريا والخوف الشديد من الإسلام.

وأشارت الصحيفة، إلى تزايد عدد الحوادث ضد المسلمين في الولايات المتحدة، وكان بعضها عنيفا والبعض الآخر سخيفا مثل قرار منطقة فرجينيا بإغلاق مدارسها وسط ضجة؛ بسبب غضب الآباء لأن معلمة طلبت منهم كتابة الشهادة باللغة العربية في تدريب على الخط.

وأوضحت الصحيفة، أن الأوضاع في الولايات المتحدة تغيرت منذ هجمات 11 سبتمبر 2011، التي جعلت الأمريكيين في صدمة وذهول واختفى الشعور بأن أمريكا لا تقهر، وحينما زار الرئيس السابق جورج بوش مركزا للإسلام في واشنطن وند بالإسلاموفوبيا.

وقال بوش حينها: "أولئك الذين يشعرون أنهم يمكنهم تخويف مواطنينا لإخراج غضبهم لا يمثلون أفضل ما في أمريكا، وهم يمثلون أسوأ ما في البشر ويجب أن يخجلوا من هذا النوع من السلوك".

وأضافت الصحيفة: «ليت الجمهوريين الذين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية يقولون مثلما قال بوش، فالمرشح دونالد ترامب يشعل نيران الكراهية ضد المسلمين، ويدعو لحظر الهجرة للمسلمين في الولايات المتحدة، والمرشح كريس كريستي يرفض دخول المهاجرين من سوريا حتى لو كان طفلًا».

وترى الصحيفة أن ردود فعل الأمريكيين المبالغ فيها، ولدت من العصبية الأمريكية بشكل غريب وغير عقلاني، مثل غلق مدارس لوس أنجلوس يوما كاملا؛ بسبب تهديد غير حقيقي، لافتة إلى أن الواقع يؤكد أن الإجراءات الأمنية على الهجرة في الولايات المتحدة فعالة جدا.

طرد عاملين مسلمين من مطار في فرنسا بسبب لحيتهما

قال اثنان من حراس أمن مطار أورلي في العاصمة الفرنسية باريس إنهما طُردا من عملهما بسبب لحيتهما.

وأوضحت صحيفة، لو باريزيان الفرنسية، أن العاملين المسلمين قدما شكوى للجهات المعنية بعد جمع إدارة مطار "أورلي" جميع العمال المسلمين وطلبوا منهم تقصير شعر وجوههم بعد هجمات "باريس" الإرهابية.

وقال العامل "بشير" إنه واجه تعليقات سلبية من زملائه بسبب مظهره، مؤكدًا أنه رفض تغيير شكل لحيته لأنها تناسب الموضة الجديدة ولا علاقة لها بالدين.

ونوه "بشير"، 28 عامًا، بأنه كان يعمل في المطار لمدة 5 سنوات، وطُرد بعد أيام من شكوته بسبب التمييز العنصري.

تصريحات "بوتين"

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن الحكومة التركية لا تأخذ على محمل الجد التصريحات القاسية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الآونة الأخيرة، فهي غير دبلوماسية ومهينة.

وأضاف "أوغلو" أن تصريحات "بوتين" تدل على أنه ربما يشعر بالحنين عندما كان يعمل بـ"KGB"، ولا نستطيع أن نأخذ تصريحاته بمحمل الجد، فتصريحاته لا تتناسب مع طبيعة العالم الحديث أو طبيعة العلاقات التركية الروسية، لذلك نكتفي بالرد على تصريحاته بابتسامة وعدم الرد بمثله، لأن أقواله إذا اتخذت بمحمل الجد ستكون إهانة، وفقا لوكالة "apa" التركية.

قتل 75 محتجًا إثيوبيا

كشف نشطاء إثيوبيون عن أن قوات الأمن الإثيوبية قتلت 75 شخصًا، منذ احتجاجات 21 نوفمبر الماضي، في منطقة أوروميا الإقليمية، وفقًا لنشطاء في المنطقة.

وقال النشطاء، لموقع "إتش آر دبليو" الإثيوبي، إن قوات الشرطة والجيش أطقت النار عن المحتجين، واعترف مسئولون حكوميون بخمس حالات وفاة فقط.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت أن المحتجين كان لهم اتصال مباشر مع قوى لها علاقة بجماعات إرهابية أجنبية، لهذا اضطرت فرق مكافحة الإرهاب إلى التعامل مع تلك الاحتجاجات بالقوة.

وقال ليسلي ليفكو، نائب مدير القسم الأفريقي بمنظمة هيومن رايتس ووتش: "أدى رد فعل الحكومة الإثيوبية على احتاجات أوروميا إلى عشرات القتلى".
الجريدة الرسمية