رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: أمريكا تفتقر إلى ساسة قادرين على مواجهة «الإسلاموفوبيا»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن الولايات المتحدة تعيش في حالة من الإسلاموفوبيا، بعد هجمات باريس الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وهجوم كاليفورنيا الشهر الجاري، مؤكدةً أنها تفتقر إلى ساسة ومسئولين قادرين على مواجهة حالة الهيستيريا والخوف الشديد من الإسلام.


وأشارت الصحيفة، إلى تزايد عدد الحوادث ضد المسلمين في الولايات المتحدة، وكان بعضها العنيف والبعض الآخر سخيف مثل قرار منطقة فرجينيا بإغلاق مدارسها وسط ضجة؛ بسبب غضب الآباء لأن معلمة طلبت منهم كتابة الشهادة باللغة العربية في تدريب على الخط.

وأوضحت الصحيفة، أن الأوضاع في الولايات المتحدة تغيرت منذ هجمات 11 سبتمبر 2011، التي جعلت الأمريكيين في صدمة وذهول واختفى الشعور بأن أمريكا لا تقهر، وحينما زار الرئيس السابق جورج بوش مركزا للإسلام في واشنطن وند بالإسلاموفوبيا.

وقال بوش حينها: "أولئك الذين يشعرون أنهم يمكنهم تخويف مواطنينا لإخراج غضبهم لا يمثلون أفضل ما في أمريكا، وهم يمثلون أسوأ ما في البشر ويجب أن يخجلوا من هذا النوع من السلوك".

وأضافت الصحيفة: «ليت الجمهوريين الذين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية يقولون مثلما قال بوش، فالمرشح دونالد ترامب يشعل نيران الكراهية ضد المسلمين، ويدعو لحظر الهجرة للمسلمين في الولايات المتحدة، والمرشح كريس كريستي يرفض دخول المهاجرين من سوريا حتى لو كان طفلًا».

وترى الصحيفة أن ردود فعل الأمريكيين المبالغ فيها، ولدت من العصبية الأمريكية بشكل غريب وغير عقلاني، مثل غلق مدارس لوس أنجلوس يوما كاملا؛ بسبب تهديد غير حقيقي، لافتة إلى أن الواقع يؤكد أن الإجراءات الأمنية على الهجرة في الولايات المتحدة فعالة جدا.
الجريدة الرسمية