عايز أتجوز يا ريس !
عزيزى القارىء، أعلم أنك تتعجب من اسم المقال "عاوز أتجوز يا ريس!" ، ولكن هذا المقال ، ليس ساخرا ، ولم أكن من الحالمين بغاية من وراءه ، ولكن نأقل لكم كلمات يقولها آلاف الشباب المتواجدين على الكافيهات، وفى الشوارع التى تعانى من لعنة العادات والتقاليد؛ التي تقف في تعسفها حائلًا أمام إتمام العديد من الزيجات والمصاريف الباهظة التى إدت الى العنوسة، واليأس لدى الكثير من الشباب .
أروى لكم حكاية تأخرى فى الزواج مثل آلاف الشباب اليومية.. لم أكن من الطالبين بالمكان الذى أسكن فيه أو بالعمل الذى يوفر لى حياة بسيطة. أحمد ربى على توافر هذه النعم لدي، ولكن أعانى من العادات والتقاليد التى وضعها مجتمع للتباهى أمام بعضه البعض على حساب الشباب .
مررت بتجربة الخطوبة لأول مرة فى حياتى مثل الكثير من الشباب "شربت الشاى والعصير وسمعت سمفونية اللسان والمدح الجميل" وذلك بعد إتمام امتحان منهج الأسئلة المعتادة "بتشتغل إيه وبتقبض كام وعندك شقة ولا لا" وعند سماع الجملة الشهيرة :"إحنا بنشترى راجل " عرفت إنى نجحت فى الامتحان ، وكانت المفاجأة مطالب بشبكة من 15 إلى 25 ألف جنيه وعند السؤال يكون الرد " زى بنت عمها أو خالتها أو أى حد جاله شبكة زى دى ! "
خرجت وأنا بداخلى الإحساس باليأس وقرار صارم وهو التركز فى مستقبلى وعدم التفكير فى خوض هذه التجربة المؤلمة مرة أخرى وذلك ليس لعدم قدرتى فى توافر هذه الأشياء ولكن للشروط التى تجعل إحساس بداخلى أنك مجرد مدان لشخص أو بتشرى سلعة من أحد المحال .
وفي أحد روايات صديق من المقربين سرد معاناته المريرة فى تجربة الجواز وقال لى :"أنا خطبت ودفعت شبكة 20 ألف جنيه واشتريت دبابيب فى عيد الحب ..وهدايا فى الخروجات والمناسبات كل دا لأننى أحببتها وقضينا من الوقت عامين من الحب والغرام"
وعند اقتراب موعد الفرح ظهر لى الوجه الآخر بمطالبتى بأشياء غالية الثمن وليس لها قيمة وقمت بتنفيذها لأثبت مدى حبى لها ولكن أثناء كتابة قائمة المنقولات كانت المفاجأة لى تحديد سعرها بـ300 ألف جنيه بالرغم أنى كنت معترضا على المبدأ ولكن وافقت لأنى كنت أحب خطيبتى وبعد دقائق بدأت بالمطالبة بكتابة أشياء أخرى مثل شبكة بـ 25 ألف جنيه داخل قايمة المنقولات وبدأ الصراع على الإمضاء.
أحسست بأننى "كنت رايح أشترى سيارة بالقسط من إحدى المعارض" ولم تتم الجوازة بسبب عادات وتقاليد ليس لها قيمة .
نعلم جميعا أن كل هذه الأشياء من حق العروسة لضمان حقها ولكن لم يكن حقها هو استغلالى أو استغلال الأهالى لأنها ستكون زوجتى" وطول عمرنا هنعيش مع بعض" .
وعند عمل إحصائيات كثيرة فى الشوارع والتحدث مع الشباب والفتايات كانت العادات والتقاليد هى من تبعد الأحبة عن بعضهما وتسبب فى تعاستهم طوال العمر .
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أشاهد خطاباتك دائما وأرى فيها أنك تعطى الأمل فى الشباب وتريد منهم العمل من أجل النهوض بالوطن، فأنا كشاب مصرى أطالب بعمل قانون بفرض ضرائب على قائمة المنقولات التى تثمن بأموال باهظة وتحدد سعرها والتى كانت سبب في عزوف الكثير من الشباب.
كما أطالب من الإعلام بعمل الإرشادات للأهالى وحث فيهم أن السعادة الزوجة ليس بشبكة بفلوس باهظة ولا بشقة فى أفضل الأماكن
السعادة الزوجية الحقيقة فى التوافق الفكرى والحب الحقيقى المتبادل بين الطرفين .. وفى نهاية الكلام بقول "عاوز أتجوز ياريس"