رئيس التحرير
عصام كامل

الفنانة لطيفة.. تحيا مصر!!


منذ سنوات تطل علينا حملة مستشفى سرطان الأطفال عبر الشاشات والصحف تدعونا للإسهام في علاج هؤلاء المرضى الصغار الذين يعانون أشد حالات المرض والفقر، وقد استجاب لهذه الحملة كثير من أبناء الطبقة الوسطى وربما الفقراء، ولولاهم ما علا صرح هذا المبنى الشاهق لمستشفى 57357، وما استطاع علاج هذا العدد الهائل من المترددين عليه يوميًا.

الكل أسهم بما يقدر عليه.. لكننا لم نسمع عن أحد هؤلاء الأثرياء الكبار تبرع بمبلغ يتناسب وحجم ثروته الضخمة وهو حق هؤلاء الفقراء في ماله.. لكن لا آذان سمعت ولا ضمائر استجابت.. نفس الأمر تكرر مع صندوق تحيا مصر لدعم الاقتصاد الوطني، فيما عدا واحد أو اثنين أو ثلاثة هم من ساهموا ويساهمون فقط.

يحدونا الأمل أن تستيقظ ضمائر هؤلاء الأثرياء فيبادروا بمد يد العون للفقراء.. وليس أقل من أن يفعلوا مثلما فعلت الفنانة التونسية المشهورة "لطيفة" التي أدهشني إعلان نيتها التبرع بعوائد ألبومها الجديد لصالح صندوق تحيا مصر.. وهي لفتة طيبة من الأشقاء كنا نتمنى لو صدرت عن مطربينا وأغنيائنا الذين لا أدري لماذا يتخاذلون عن أداء هذا الواجب في تلك المرحلة الحرجة؟.. فإذا لم يقفوا مع مصر في هذه المحنة فمتى يردون لها الجميل؟

أما آن الأوان أن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد.. أليست هي التي منحتهم نعمة الثراء ورغد العيش وجادت عليهم بهذا الخير فصار بعضهم وزراء أو نواب برلمان أو مسئولين كبارًا أو علماء أو فنانين أو لاعبي كرة مشهورين؟.. وها هو الوطن في حاجة لدعمهم فهل يقفون بجواره أم يديرون له ظهورهم كعادتهم ويبخلون عليه؟.. وهنا نذكرهم بعبارة بافت وجيتس "عندما نعطي نمنح الآخرين القدرة على العطاء".

ماذا تنتظرون؟.. ألا ترون المخاطر من حولنا في دول غير قادرة على الحياة؟.. هل تنتظرون حتى تشتعل الأرض تحت أقدام الجميع نتيجة ظروف اقتصادية صعبة ينفخ فيها ويحرض عليها الإخوان وأنصارهم والغرب وذيوله؛ رغبة في إفشال مصر؟.. أعيدوا النظر فيما يفعله رجال أعمال الغرب حتى تعرفوا الرسالة الاجتماعية لرأس المال الخاص إن كنتم لا تعلمون. 

alyshem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية