رئيس التحرير
عصام كامل

شهيب يدق ناقوس الخطر!


في كتاب "اغتيال مصر" الجزء الثاني، يصل الكاتب عبد القادر شهيب لنتيجة مهمة مفادها أن المصالحة مع جماعة الإخوان هي لون جديد من النصب والغش، وتوريط لنا في عملية خداع وتدليس أخرى، ومن يتحدثون عنها إما أن يكونوا ساذجين حتى الثمالة، أو متعاطفين مع الإخوان أو وكلاء للأمريكان الذين لا يكفون عن مطالبتنا بإعفاء الإخوان من الحساب على ما اقترفوه من جرائم ومارسوه من عنف ضدنا، وإعادة إدماجهم في العملية السياسية؛ أملًا في دعوتهم إلى السلطة مجددًا.


يدق شهيب أجراس الخطر حتى لا تنزلق أقدامنا في غيابات الدعوات الخبيثة للمصالحة مع الجماعة الإرهابية التي يتبناها الداعمون لها المتحالفون معها لأغراض لا تخفى، وحتى لا نقع في شراكها الخداعية من جديد، وندخل نفقًا مظلمًا يعمق أزماتنا ويسلب إرادتنا ويهدرها تحت أقدام الغش والنصب، اللذين برع الإخوان في استخدامهما لتضليل الشعب وابتلاع الدولة منذ ثورة يناير.

وإذا كانت آفة حارتنا النسيان كما يقول أديبنا الكبير نجيب محفوظ، فإن كتاب شهيب جاء ليذكرنا بأخطر جرائم العصر التي يجب ألا ننساها.

alyhashem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية