رئيس التحرير
عصام كامل

حسام عيسى في لقاء المكاشفة: «السيسي» رجل نظيف ولن ينسى التاريخ فضله.. «الأزهر» مؤسسة «رجعية» ولا تصلح لتجديد الخطاب الديني.. «المصريين الأحرار» أمل الليبرالية و

الدكتور حسام عيسى،
الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق

عاد الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، إلى المشهد الإعلامي بعد غياب طويل عن الساحة، مع الإعلامي مجدى الجلاد، ببرنامج «لازم نفهم»، المذاع على قناة «سي بي سي إكسترا».


وعبر «عيسى»، خلال حواره، عن وجهة نظره في المشهد السياسي الراهن، كما كشف عن حقيقة ما دار بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان بعد ثورة يناير، باعتباره أحد شهون العيان.

المجلس العسكري والإخوان
وقال «عيسى»، إن هناك شواهد كانت تؤكد أن موقف القوات المسلحة كان متجهًا ليحكم الإخوان البلاد في 2012، موضحًا أن أحد أعضاء المجلس العسكري، قال للمرشح الرئاسي حمدين صباحي قبل الانتخابات الرئاسية في 2012: «مش وقتك دلوقت».

وأوضح أن هذا العضو قال في نفس الجلسة: «نجاح أحمد شفيق هو أسوأ سيناريو تتوقعه القوات المسلحة»، مضيفًا: «هذه إحدى الشواهد التي تؤكد اتجاه المجلس العسكري ليحكم الإخوان البلاد والتمهيد له».

وتابع: «ربما هذه كانت حسابات للمجلس العسكري وقتها، لا أحد يعلمها، أو أنهم لم يكونوا على دراية بمخططات الإخوان بسبب تعاون مبارك مع الإخوان وإبعاد قادة المجلس عن الحياة السياسية».

الجيش المصري وطني
وأكد «عيسى» أن الجيش المصري لم يكن يقبل التوريث وكان يعتبر ذلك إهانة له، معربًا عن استيائه من المصطلحات التي يهاجم البعض الجيش بها مثل الجيش «العميل والانقلابي والفاشي»، مشيرًا إلى أن أول من استخدموا هذا المصطلح كانوا الشيوعيين ضد جمال عبد الناصر.

وتابع: «الجيش كان مترهلًا أيام حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأن الرئيس السيسي استطاع أن يعيد بناء هذا الجيش مرة أخرى».

البرلمان غير نزيه
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، أن البرلمان الحالي لا يتمتع بالنزاهة بسبب وقائع شراء الأصوات، وأنه ليس هناك أي نية لبناء حياة سياسية رشيدة بعد 30 يونيو.

وأكد «عيسى»، أن البرلمان لن يكون فيه سوى 7 أو 8 أعضاء معارضين مثل المخرج خالد يوسف، مشددًا على ضرورة أن يكون البرلمان مراقبًا للحكومة وداعمًا للرئيس.

ولفت إلى أنه لا يمانع أن يكون للرئيس حزب مثل كل رؤساء العالم، بشرط ألا يقضى على التجمعات السياسية الموجودة.

وتابع: «حزب المصريين الأحرار أمل الحياة الليبرالية في مصر بعد انهيار حزب «الوفد»، وهو الحزب الوحيد الذي نجح بشرف، لكن هناك في المقابل قائمة في حب مصر كان شرط دخولها أن يدفع المرشح 300 ألف جنيه».


الأزهر مؤسسة رجعية
وقال «عيسى»، إن مؤسسة الأزهر «بالغة الرجعية»، وأول من مارست التكفير ضد رموز الفكر، مشيرًا إلى أن الصراع الفكري لا يتم حله في السجون والمحاكم.

وأكد أن نهضة المجتمع مرتبطة بإعمال العقل وإطلاق الفكر، موضحًا: «أنا أختلف مع السيسي أن الأزهر مكلف بتجديد الخطاب الديني، لأن الأزهر هو المشكلة».

وتابع: «السيسي رجل وطني، لكن هذا لا يعني أنه لا يرتكب أخطاء، لكن لابد أن يكون هناك حرية فكر وإبداع»، مشيرًا إلى أن التعليم والفكر هما العمودان الأساسيان لبناء النهضة، معربًا عن استيائه من حال التعليم والجامعة في مصر التي صارت «خربة» رغم وجود أساتذة عظام بها، على حد قوله.

السيسي «نظيف»
وأثنى «عيسى»، على أداء الرئيس السيسي وفضله في الوقوف بجانب ثورة الشعب في 30 يونيو، قائلًا: «قلت للرئيس السيسي، إن التاريخ لن ينسى لك ما فعلته ووقوفك بجانب الشعب»، لافتًا إلى أن أحد أخطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي هو عدم وجود برنامج انتخابي له، مشددًا على ضرورة وضع برنامج محدد لسياسته الآن يعرفه الجميع.

وتابع: «تحركات السيسي على المستوى الخارجي ناجحة، بينما في الداخل توجد أخطاء في المشاريع الداخلية «زي مشروع العاصمة الإدارية الذي بلا جدوى»، مشيرًا إلى أنه رجل «نظيف» وله نجاحات هائلة.

وتساءل: «ليه الرئيس ميستغلش الشعبية الهائلة له ضد الفساد، ويضرب بيد من حديد، ويبدأ يعيد هيكلة الإعلام وما يدور فيه»، لافتًا إلى أن الناس لا يعرفون حقيقة ما يجرى في قضية سد النهضة بسبب تركيز الإعلام على الفضائح.
الجريدة الرسمية