رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتقان السياسي يدفع بورصة الكويت للانهيار

بورصة الكويت - صورة
بورصة الكويت - صورة أرشيفية

قاد الاحتقان السياسي والمظاهرات التى خرجت مؤخراً بدولة الكويت لانهيار مؤشرات البورصة الكويتية، وفوجئ المتداولون بانهيار أسعار معظم الأسهم بجميع قطاعات السوق بشكل حاد، وفشلت عمليات الشراء والمضاربة في إيقاف نزيف الخسائر نتيجة عمليات البيع العشوائي وخاصة فى الأسهم القيادية.

ما حدث بالبورصة الكويتية أعاد للأذهان مرة أخرى مسلسل انهيار البورصة المصرية في بداية ثورة 25 يناير وما تبعها من انهيار مؤشرات البورصة بشكل حاد وتراجعت بأكثر من 70% من قيمتها، وأنهار مؤشرها الرئيسى"EGX 30" من 12000 نقطة إلى 3500 نقطة، وهو ما بدا متشابهاً مع الأحداث التى تمر بها بورصة الكويت، حيث فوجئ المتداولون بعمليات البيع العشوائي للمستثمرين وانهيار أغلب قطاعات السوق وتداول الأسهم بأقل من قيمتها الاسمية بسبب المخاوف من تطور  الأوضاع السياسية والخوف من قادم الأمور والمجهول، وعدم قدرة الحكومة الكويتية بتحمل مسؤولياتها تجاه الاقتصاد والبورصة.

 من جانبهم، طالب عدد من المتداولين ببورصة الأوراق المالية بتدخل الهيئة العامة للاستثمار من خلال مساهماتها في عدد من الصناديق الاستثمارية لكبح جماح انهيار المؤشر السعري الذي بات يفقد مئات النقاط يومياً.

وأوردت وكالة الأنباء الكويتية أنه مع غياب إعلانات رسمية أو شبه رسمية (تسريبات) عن نية ضخ أموال تعيد للسوق توازنه المفقود وافتقاد متعمد من صناع السوق الذين تكبد بعضهم خسائر شأنه شأن الصغار فمن الواضح ووفق رؤية المراقبين للأداء العام أن هناك احتمالاً لأن يفقد المؤشر السعري نحو 5%.

وكانت بورصة الكويت شهدت موجة بيع للأسهم دفعت مؤشرها للهبوط لأدنى مستوى منذ أغسطس أكثر من ثمانى سنوات، بعدما تزايدت حدة الاضطرابات السياسية في البلاد واستخدمت قوات الشرطة الكويتية العاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات التى خرجت أمس "الأربعاء".

الجريدة الرسمية