رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قصص مأسوية لجميلات على جبهات القتال ضد الإهارب

فيتو

تركن أعمالهن وبيوتهن ودراستهن وحملن الكلاشينكوف في وجه رجال تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلن الموت خشية الوقوع في آسر التنظيم، ذهبن لساحات القتال للتصدي للوحشية المنتشرة في بلادهن.


وترصد " فيتو" في التقرير التالى قصص جميلات دفعن إرهاب "داعش" للتخلى عن الأنوثة وحمل السلاح على جبهات القتال.

1- من التصفيف للقتال

تركت "بيبيلونيا" طفلتيها ووظيفتها في تصفيف الشعر وانضمت إلى ميليشيا الإناث المسيحي لقتال "داعش" في سوريا، وقالت إنها غير نادمة على ذلك، ولكنها تشتاق لابنتيها ليمار وجابرييلا.

وأكدت بيبيلونيا أنها تقاتل لتوفير مستقبل أفضل لكل منهما ولكل أبناء الوطن، وتنتمي إلى كتيبة أنشئت مؤخرًا للنساء السريانية المسيحية في محافظة الحسكة لقتال داعش، وعلى الرغم من أن حجم الكتيبة صغير إلا أنه من المتوقع أن يكبر بسرعة بانضمام عناصر جدد.

وكشفت بيبيلونيا أن زوجها شجعها على القتال، وهو يؤمن بقدرة المرأة وأنها ليست للمطبخ وتربية الأطفال، بل لديها قدرات أكبر بكثير من التدبير المنزلي.

2- شرف الانتحار

حملت المجندة الكردية بيريفان ساسون بندقيتها وتوجهت إلى جانب المقاتلين الأكراد نحو الصفوف الأمامية على الجبهات المشتعلة شمال سوريا؛ دفاعًا عن القرى الكردية من خطر تنظيم "داعش".

وكشفت بعض المصادر أن المقاتلة الكردية من مدينة باطمان بشمال كردستان، جيلان أوز آلب Ceylan Ozalp، التي تحمل الاسم الحركي (بيريفان ساسون) ذات التسعة عشر عامًا، انتحرت بآخر طلقة من سلاحها، وفضلت الموت على أن تقع في أيدي عناصر التنظيم.

وكانت بيريفان ساسون قد صرحت لمراسل تليفزيون BBC البريطاني أنها سوف تنتحر بآخر طلقة من سلاحها، ولن تستسلم للتنظيم الذي يشنّ حربًا في كوباني، وقالت عن مقاتلي داعش: " يرتجفون عندما يرون امرأة تحمل مسدسًا بينما يصورون أنفسهم للعالم بأنهم شجعان، فواحدة من نسائنا تتحلى بالشجاعة والجدارة أكثر من 100 واحد من رجالهم".

3- تدريبات قاسية

وتركت أخريات دراستهن وقررن الانضمام إلى ميليشيا النساء المسيحيات، وتؤمن تلك الشابات أن الدراسة في الوقت الحالي لن توفر لهن الأمان، ولإكمال دراستهن ومستقبلهن لا بد من القضاء على "داعش" أولًا.

تخضع تلك الفتيات إلى تدريبات قاسية، فلم يحملن سلاحًا من قبل، وتشمل التدريبات اللياقة البدنية وحمل السلاح وبعض الإرشادات الأكاديمية.

4- المقاتلات الكرديات

وتدعم العديد من النساء المقاتلات الكرديات، وحدات الحماية الشعبية الكردية خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة رأس العين في سوريا مع مسلحي داعش.

وفي هذه الفترة، فقد جيش النظام السوري السيطرة على مناطق الأكراد شمال سوريا، وتشهد هذه المنطقة معارك عنيفة بين "داعش" ووحدات الحماية الشعبية الكردية منذ نهاية العام 2012، تضم هذه الوحدات في صفوفها عددًا كبيرًا من النساء المقاتلات، فهن يشكلن نحو 40% من المقاتلين الأكراد الذين يقدر عددهم الإجمالي بـ40 ألف مقاتل.
الجريدة الرسمية