عصام عبدالمنعم: اتحاد الكرة الحالي حطم الرقم القياسي في فضائح الكرة المصرية

*في رأيك من يتحمل الخروج المهين للمنتخب الأوليمبي من تصفيات المونديال ؟
أنا دائمًا أحمل مسئولية الفشل والسقوط لرأس المنظومة، وذلك في أي عمل إدارى داخل قطاعات الدولة المختلفة وليس القطاع الرياضى فقط؛ لأن هذه هي طبيعة العمل المؤسسى واتحاد الكرة مؤسسة رياضية يديرها مجلس إدارة، وعندما يحدث أي خطأ أو فشل داخل هذه المؤسسة فلابد أن يحاسب عليه مجلس الإدارة الذي يدير هذه المؤسسة.

*إذًا أنت تتهم المجلس الحالى بالفشل ؟
عندما تفشل جميع المنتخبات الوطنية بجميع مراحلها السنية في تحقيق الأهداف التي تشكلت من أجلها وأقربها التأهل لكأس الأمم الأفريقية سواء للكبار أو الشباب أوالناشئين أو الكرة النسائية والشاطئية وكرة الصالات، فبماذا تسمى ذلك أليس هذا فشلًا؟!

*ولكن البعض يحمل لاعبى المنتخب الأوليمبي مسئولية الخروج من الأولمبياد ؟
المنتخب الأوليمبي يضم مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر حاليًا، وأعتبرهم مستقبل الكرة المصرية، وبعضهم يلعب بصفة أساسية مع فرقهم بالدوري الممتاز، وبعضهم ضمن التشكيل الأساسى بالمنتخب الأول، ومعهم مدرب كفء من أفضل المدربين على الساحة المصرية، فعندما تفشل هذه المجموعة في تحقيق التأهل فهذا يعنى أن هناك مشكلة، وحتى لو كانت المشكلة في اللاعبين أو الجهاز الفنى، فأنا أيضًا أحملها لرأس المنظومة وهو مجلس الإدارة.

*ماذا كنت فاعلًا لو كنت مكان جمال علام ؟
كنت تقدمت باستقالتى فورًا بعد الاعتذار للشعب المصرى.

 
*في رأيك ما أسباب الفشل المتتالى لمجلس جمال علام ؟
المجلس الحالى أغلبهم من محدودى الخبرة الإدارية وجاء معظمهم من أندية القسم الثانى، وإدارة أندية القسم الثانى تختلف عن إدارة مؤسسة قومية بحجم اتحاد الكرة، فضلا عن أن معظمهم لم يمارس الكرة على المستوى الدولى أو الأندية الكبيرة باستثناء حمادة المصرى، كل ذلك يجعلهم غير مؤهلين لقيادة منظومة الكرة المصرية، مع كامل الاحترام لهم كأشخاص يشهد لهم بالنزاهة والنجاح في أعمالهم الخاصة.

*وما هو الحل من وجهة نظرك لإنقاذ الكرة المصرية ؟
أن يستعين المجلس الحالى بأصحاب الخبرات الإدارية والفنية الكبيرة لوضع استراتيجية وخطة للارتقاء بالكرة المصرية أمثال الكابتن طه إسماعيل واللواء الدهشورى حرب وعبد المنعم الحاج وعلى أبو جريشة وغيرهم الكثير ممن يستطيعون تشخيص أمراض الكرة المصرية والعمل على علاجها.

*وترى في رأيك لماذا لم يفكر مجلس الجبلاية في الاستعانة بهؤلاء الخبراء ؟
لأن المجلس الحالى ليس سيد قراره، ولا يقدم على خطوة إلا بتعليمات من يديرون المجلس من خارجه أمثال هانى أبوريدة وأحمد شوبير وحازم الهوارى، فضلًا أن المجلس الحالى لا يستعين إلا بمن يضمن ولاءهم وطاعتهم وهو ما لم يتوفر في الأسماء التي طرحتها، فجميعهم من أصحاب القامات الرفيعة والتاريخ الكبير في الكرة المصرية.

*إذًا أنت ترى أن الكرة المصرية يستمر فشلها حال فاز أبوريدة برئاسة مجلس الجبلاية القادم ؟
المؤشرات تؤكد ذلك، والدليل أن الجميع في الوسط الكروى يعلم أن أبوريدة ورفاقه هم من يديرون المجلس الحالى، ومع ذلك الفشل متواصل.

*كيف رأيت فضيحة السنغال التي صاحبت معسكر المنتخب الأول بالإمارات ؟
وصمة عار في جبين الكرة المصرية؛ لأنها فضيحة لم تحدث في تاريخ اتحاد الكرة وتؤكد كلامى عن قلة خبرات المجلس الحالى إداريًا وفنيًا.

*وما رأيك بقرار المجلس بالإطاحة بسمير عدلي وأنور صالح وآخرين على خلفية هذه الفضيحة ؟
اللى اختشوا ماتوا.

*بمعنى ؟
بمعنى أن سمير عدلي وأنور صالح عملا في اتحاد الكرة والنادي الأهلي لسنوات ولم يختلف عليهما أحد وكانا كبش الفداء لمجموعة من الهواة، مما يشكل إهانة كبيرة لتاريخهما.

*هل أنت متفائل بتأهل المنتخب الأول لأمم أفريقيا بالجابون ؟
نحن نملك جيلا رائعًا من اللاعبين في هذا المنتخب، أما المدير الفنى كوبر فلم أستطع أن أقيمه حتى الآن؛ لأنه لم يخض أي تجربة قوية أستطيع أن أحكم على مستواه من خلالها، فضلا عن أننا جميعا كنا متفائلين بالمنتخب الأوليمبي ومع ذلك لحق بركب الفاشلين، "على العموم ربنا يستر".

*كيف ترى شكل المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم ؟
لن تشهد جديد وستنحصر بين الأهلي والزمالك وبالمناسبة هذا ليس عيبًا، فالدوري الإسبانى دائمًا تنحصر المنافسة فيه بين برشلونة وريـال مدريد وهو واحد من أجمل الدوريات في العالم.

*هل تفكر في الترشح لرئاسة اتحاد الكرة ؟
لا أظن أننى سأقدم على هذه الخطوة على الرغم من وجود إلحاح على من بعض الشخصيات الرياضية المعروفة وأعضاء الجمعية العمومية، ولكن الرياضة المصرية حاليًا تحكمها الشللية وتبادل المصالح وهى أجواء فاسدة لا يشرفنى العمل فيها.