كلينتون: «ترامب» يتاجر بالإجحاف وبجنون الاضطهاد
بادرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بالرد على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، واتهمته بـ"الإتجار بالإجحاف وبجنون الاضطهاد".
لكن ما أثبتته تصريحات كلينتون هو أن المواقف الجمهورية التي يأتي بها أمثال ترامب تشكل نقاطًا للحوارات السياسية التي يخوضها الحزب الديمقراطي.
وقالت كلينتون إن "المرشح الجمهوري شكل شهرة من خلال المتاجرة بالإجحاف وجنون الاضطهاد،" مضيفة: "هذه نظرة خطيرة وتخلو من الحياء، وتأتي بالتزامن مع محاولة أمريكا صب كل جهودها لقيادة الحرب لهزيمة "داعش" وغيرها من التنظيمات الجهادية المتشددة، دونالد ترامب يشاركهم لعبتهم".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أصدر بيانًا، أمس الأول الاثنين، مطالبًا السلطات الأمريكية بمنع دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة، وحافظ على موقفه دون التراجع عنه، رغم الانتقاد الذي تلقاه من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقامت كلينتون بربط مواقف ترامب بغيره من المرشحين الآخرين للانتخابات الرئاسية لعام 2016، والذين أظهروا آراءً مشابهة ضد المسلمين، مثل بن كارسون، الذي قال إنه يجب على المسلمين ألا يترشحوا للرئاسة الأمريكية، والسناتور ماركو روبيو الذي قال إنه سيغلق المساجد التي تسهم بتشجيع التشدد بين المسلمين، والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، جيب بوش، والسناتور تيد كروز لأنهما أصرا على أنه يجب السماح للسوريين المسيحيين فقط دخول الولايات المتحدة.
ولم تقتصر كلينتون على التصريحات تجاه المرشحين بل انتقدت موقف الحزب الجمهوري بأكمله تجاه المسلمين، قائلة إنه "من الصعب أخذهم على محمل الجد، إن لم يبعدوا بمواقفهم عن السيد ترامب".
كما أن القائمين على حملة كلينتون الانتخابية بدءوا بتوزيع شعارات كتب عليها "أحبوا ما يكرهه ترامب".