بالصور.. الإعلان عن بيع معدات «أدفينا» يثير غضب أهالي عزبة البرج بدمياط.. مواطنون يطالبون رئيس الوزراء بتشكيل لجنة لتقييم المصنع.. ويحذرون من غلقه وتسريح العمال

أثار الإعلان عن مزاد علنى لبيع معدات «مكهنة» لمصنع إدفينا للمواد الغذائية بمدينة عزبة البرج في دمياط، استياء الأهالي وعمال المصنع على حد سواء، الذين أكدوا أن هذا المزاد يعد الخطوة الأولى لغلق المصنع وتسريح العمال، خاصة بعد ترك تلك المعدات بدون صيانة، لسنوات دون صيانة ثم بيعها بثمن بخس بالمزاد.

لجنة تقييم
وطالب أشرف صالح أحد شباب مدينة عزبة البرج، المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بتشكيل لجنة لتقييم حالة المصنع ومعداته قبل بيعها في مزاد علنى بثمن بخس، كما طالب بتطوير المصنع وإعادة تأهيله مع تحويل أرض المخزن، التي تبلغ مساحتها 2700 متر إلى ملعب رياضي، ونادٍ اجتماعي لخدمة الشباب بالمدينة المحرومة، من وسائل الترفيه، خاصة أن عقد إيجار تلك الأرض لمصنع إدفينا انتهى منذ عاميين.

ويعد مصنع إدفينا لإنتاج وتعبئة الأسماك والمواد الغذائية، بمدينة عزبة البرج، دمياط، أحد أهم مصانع المواد الغذائية التي عانت من الإهمال والتقصير من جانب الحكومة، وتسبب نقص واردات المازوت في توقف العمل بالمصنع منذ فترة ما تسبب في توقف عمل الغلايات التي تستخدم في تعقيم الفول.

وتسبب تهالك معدات المصنع التي لم يتم تحديثها منذ 40 عامًا ونقص كميات علب الكرتون التي تستخدم في تغليف المعلبات إلى تقليص عدد ورديات العمل بالمصنع إلى وردية واحدة بعد أن كانت 3 ورديات مماتسبب في انخفاض نسبة أرباح المصنع إلى 30% عن الأعوام السابقة.

وتبلغ مساحة المصنع التابع للشركة القابضة لقطاع الأعمال نحو 11 ألف متر مقام عليها ثلاثة مصانع لإنتاج مسحوق بودرة الأسماك ومصنع لإنتاج الثلج وآخر لإنتاج وتعبئة الأسماك.

توقف العمل
ويحتوى المصنع على7 ثلاجات لحفظ المنتجات الغذائية بواقع 500 طن لكل ثلاجة، وتتكلف صيانتها مليون جنيه لكل مكبس من مكابس تلك الثلاجات، ولعدم وجود المبلغ توقف المصنع عن العمل منذ 7 سنوات ويقتصر العمل فيه على وحدة تعليب المنتجات التي تصل من فرع المصنع بمدينة الإسكندرية.

ويضيف عبده حجازى أحد العاملين أن المصنع يعانى من عدة مشكلات أبرزها افتقاده لغلايات، ومكابس تبريد، وأجهزة تعقيم المنتجات، إضافة إلى مشكلة استئجار الأرض من مجلس المدينة بعزبة البرج، وكان المصنع يعتمد على السالمون المجمد المستورد من الخارج، أما الآن فمعظم العمل يعتمد على تعليب المنتجات الواردة من مصنع الإسكندرية، وخاصة الفول والفراولة والجزر والبسلة حيث نعمل بها طيلة العام وتعليب الأسماك يكون شهرا واحدا فقط في السنة ويتم عرض المنتجات داخل المعرض الموجود بالمصنع.

180 عاملا
وعن أوضاع العمالة يقول حجازى إن عدد عمال المصنع نحو 180 عامل منهم 120 أساسيا و60 مؤقتا، كما تم إحالة نحو 500 عامل إلى المعاش المبكر منذ عام 1995، وكان العامل الذي يسوى معاشه بعد قضاء 20 سنة بالمصنع يحصل على 3 آلاف جنيه مكافأة عن كل سنة بحد أقصى 45 ألفا.

وأضاف أنه تم نقل عدد قليل من عمال مصنع دمياط للألبان إلى مصنع ادفينا، بعد غلق مصنع الألبان عام 2007.

وطالب حجازى بتثبيت العمال المؤقتين، وتحسين الأجور، وتحسين العلاج المقدم لهم في التأمين الصحى الذي يحصل منهم على 1% شهريا من رواتبهم.

وقال حمدى الغرباوى نقيب صيادي عزبة البرج، إن المصنع توقف عن شراء الأسماك من الصيادين منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، واتجه إلى استيراد الأسماك المجمدة من الخارج وخاصة السالمون.

وطالب الغرباوى بضرورة استرداد الأرض التي استأجرها المصنع كمخازن من مجلس المدينه حيث كانت تلك الأرض قديما يوجد بها صهاريج كنا نقوم بالحصول على مياه الشرب منها وعندما تم مد خط مياه الشرب إلى مدينة عزبة البرج قام مجلس المدينة بتأجيره لإدراة المصنع منذ نحو 40 عام بثمن بخس لاستخدامه في تشوين معداته المتهالكة.