رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ لندن يدعو الغرب إلى عقد صفقة مع الأسد وبوتين للتخلص من «داعش»

بوريس جونسون
بوريس جونسون

دعا محافظ لندن، عضو حزب المحافظين البريطاني "بوريس جونسون"، حكومة بلادة والدول الغربية،إلى عقد صفقة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد من أجل التخلص من خطر تنظيم "داعش" الإرهابي.


وقال "جونسون" أنه يجب إبرام اتفاق مع " بشار الأسد وفلاديمير بوتين من أجل هزيمة الجهاديين في سوريا والعراق وفقا لمقال نشره في صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية.

وكان "جونسون" من أبرز المؤيدين لشن سلاح الجو البريطاني غارات على تنظيم "داعش" في التصويت الذي شهده مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي.

وأشار "جونسون" إلى أن الغارات الجوية، التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لن تجدي نفعا،ولابد من إرسال قوات برية،حتى يمكن دحر الجهاديين، على حد قوله.

وأضاف: "لا يمكن أن يتحقق النصر على الإرهابيين من خلال القصف الجوي وحده والقوى الغربية في حاجة إلى التفكير بشكل جدي وفعال حتى تتمكن من بناء تحالف قوي يمكنه هزيمة داعش على الأرض".

وسخر "جونسون"من تصريحات رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"،عن وجود 70 ألف عنصر من المعارضة السورية المعتدلة،التي تشارك التحالف في قتال الجهاديين.

ووصف "جونسون"هذه التصريحات بأنها "متفائلة" و"مثالية" و"بعيدة عن الواقع"، مؤكدا أن معظم هؤلاء من الإرهابيين.

وأكد "جونسون" في مقاله أنه يجب على بريطانيا والغرب التخلي عن " عقلية الحرب الباردة"، مشيرا إلى أنه ليس من المستحيل من الناحية الأخلاقية والسياسية العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من غزوه للشرق الأوسط وإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية من قبل المتمردين الذين تدعمهم حكومة موسكو.

وواصل قائلا:" نحن بحاجة إلى توفير جنود على أرض الواقع؛ ونظرا لأن القوات البرية البريطانية لن تستطيع ذلك،ونظرا لأن الفرنسيين والأميركيين يعانون من التردد فلابد من العمل على تشكيل تحالف دولي موحد يضم قوات برية تواجه الجهاديين على الأرض".

وأوضح "جونسون" أنه سيؤيد تحالف قصير الأجل مع كل من الأسد وبوتين، وهذا لا يعني أنه يثق في بوتين، أو يريد بقاء الأسد في السلطة ".

وقال: "إن الأمل الوحيد في دحر تنظيم داعش الإرهابي والتخلص منه هو اتفاق بين جميع القوى (أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والمملكة العربية السعودية)، والعمل جنبا إلى جنب من خلال الاتفاق على جدول زمني يسمح للأسد بالتنحي ووضع خطة لتشكيل حكومة سورية جديدة ".
الجريدة الرسمية