رئيس التحرير
عصام كامل

«دراسات الإسلام السياسي»: «داعش» يسعى لتجنيد عناصر أمريكية وأوربية

 مصطفى حمزة، مدير
مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي

قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي: إن تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش» غيَّر استراتيجيته العسكرية، وتبنى استراتيجة جديدة، حيث أضاف إلى جانب مسرح عملياته المحلية في العراق وسوريا وليبيا، أماكن عالمية جديدة، مثل تبنيه تفجيرات باريس، وأحداث كاليفورنيا الأخيرة التي راح ضحيتها 14 قتيلًا من المدنيين، مشيرًا إلى أن «داعش» كان يتجنب مثل هذه العمليات في السابق، مكتفيًا بمواجهة الفصائل الجهادية والعشائر الثورية في سوريا والعراق لتوسيع رقعة دولته، دون الدخول في اشتباكات مع جيوش نظامية مثل جيش بشار الأسد.


وأكد حمزة أن العمليات الأخيرة استهدفت تجنيد العناصر الإسلامية المتطرفة التي تعيش داخل حدود الدول الأمريكية والأوربية لتكوين خلايا إرهابية تعمل بمثابة فرع للتنظيم في هذه الدول، حتى يتحقق حلم التنظيم الإرهابي بالانتقال من المحلية إلى العالمية (دولة الخلافة)، ويصبح تنظيمًا عابرًا للقارات بشكل حقيقي، لافتًا النظر إلى أن هجمات باريس وكاليفورنيا تعمل على إفقاد مواطني هذه الدول الثقة في قدرة حكوماتهم على حمايتهم، وتظهر داعش على أنه تنظيم قوي يمكن أن يعيد كابوس 11 سبتمبر في أي وقت بسهولة.

وأوضح مدير مركز دراسات الإسلام السياسي أن داعش تعاملت بذكاء مع الحادث الأمريكي حيث أرادت إشغال الحكومة الأمريكية بمواجهة الإرهاب الداخلي الذي بدأ يطل برأسه عليهم، ووقف أو تقليل جهود الولايات المتحدة في مواجهة «داعش سوريا والعراق»، مما يؤدي إلى تمدد التنظيم بدون مواجهات حقيقية معها.

وتوقع حمزة أن يعقد التنظيم الإرهابي بفعل العملية الأخيرة تحالفات مع تنظيمات جهادية أخرى ستسعى بدورها للانضمام للتنظيم والعمل تحت رايته، لا سيما أن العناصر المتطرفة في الغرب لا يمكن تجنيدها عن طريق الإغراءات المالية، لأنهم ليسوا في حاجة إليها مثلما الحال في سوريا وغيرها، وإنما يمكن حشد هذا النوع من المتطرفين بجذبهم للقوة الوحشية وأصحابها المتمثلين في أعضاء «داعش».
الجريدة الرسمية