رئيس التحرير
عصام كامل

البحوث الفلكية تنفي دخول الأرض في ظلام دامس خلال ديسمبر الجاري.. «تادرس»: كلام غير صحيح.. الأكذوبة سبق وانتشرت خلال الشهر الماضي.. ولا يمكن لأي شخص على وجه الأرض التنبؤ بنهاية العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تترد العديد من الأخبار كل فترة حول دخول الأرض في ظلام دامس فى شهر مارس أو يونيو، الأمر الذي يثير البلبلة وسط الشارع المصري، ولكنها فى النهاية أخبار خارجية ليس لها دليل رسمي، ولكن على المعهد القومي للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث حق الرد وتوضيح الحقيقة.


ونفى الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، ما تداولته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن إظلام الأرض قبل نهاية ديسمبر 2015.

غير صحيح
وأضاف تادرس فى تصريحات صحفية له،أان بعض المواقع زعمت "أن وكالة ناسا للفضاء أكدت أن العالم سيشهد ثلاثة أيام من الظلام في 21 و22 و23 ديسمبر الحالي؛ بسبب عاصفة شمسية هي الأكبر من نوعها على مدى 50 سنة، تتسبب فى ظلام تام على كوكب الأرض"، مشيرا إلى أن ما تردد حول أن رئيس وكالة ناسا يناشد الجميع بالتزام الهدوء، حيث إن هذه الفترة مزعجة جدًا للبشرية كلام غير صحيح.

اضطراب المجال المغناطيسي
وأوضح الدكتور أشرف تادرس أن العواصف الشمسية عبارة عن زيادة في لمعان سطح الشمس بسبب اضطرابات في مجال الشمس المغناطيسي نتيجة لتلاقي خطوط المجال المغناطيسي مع بعضها وترتبط بظاهرة البقع الشمسية والتي ترتبط بدورها بالدورة الشمسية، لافتًا إلى أن العاصفة الشمسية تقذف كميات هائلة من الإلكترونات والفوتونات والأيونات المشعة بسرعة أقرب لسرعة الضوء وتسمى جميعًا "الرياح الشمسية" وهي غير مرئية للعين ( أغلبها أشعة سينية ).

شفق قطبي
وتابع تادرس، أن العواصف الشمسية تؤثر فى الأرض عندما تقذف الشمس بهذه الجسيمات المشعة، متابعًا: "مجال الأرض المغناطيسي يصدها وتظهر على شكل شفق قطبي، ولكن إذا زادت كمية الرياح الشمسية فإن شبكة الكهرباء والأجهزة الإلكترونية والأقمار الاصطناعية ستتضرر وهذا حدث نادر جدا".

تكرار الأكذوبة
وتابع : "في هذا الصدد نقول إن هذا الخبر تكرر بشكل أقوى في الشهر الماضي، حيث زعم البعض أن الأرض ستدخل في ظلام دامس لمدة أسبوعين في الفترة من 15 إلى 30 نوفمبر 2015؛ بسبب اصطفاف الكواكب، لدرجة أن بعض الصحف وصفت هذا الشهر بـ (نوفمبر الأسود !) وكذب معهد الفلك وقتها ما نشر وأوضحنا أنه خبر عار تمامًا من الصحة وليس له أي دليل علمي فلكي سليم".

نهاية العالم
ونوه رئيس قسم الفلك، إلى أنه لا يمكن لأي شخص على وجه الأرض التنبؤ بنهاية العالم وهى تكهنات فقط، مشيرًا إلى أنه ترددت مؤخرًا أخبار عن انتهاء الحياة على كوكب الأرض بسبب اصطدام أحد الكويكبات العملاقة أو النيازك بالأرض وهو أمر عار تماما من الصحة.

وأضاف أن هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض أغلبها من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسي، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية وصخور عملاقة بحجم مبان، والبعض الآخر بحجم أحياء ومدن.

الكريسماس
وأكد الدكتور أشرف تادرس أن دخول العالم فى ظلام دامس خلال شهر ديسمبر الحالي ليس له أى دليلا من الصحة ويدخل ضمن أكاذيب وشائعات ما قبل نهاية العام، لافتًا إلى أن الغريب في الأمر أن معظم هذه الأكاذيب تأتي إلينا من الغرب، واصفًا الأمر بأنه محاولة لإزعاج الناس قبل أعياد الكريسماس ورأس السنة.
الجريدة الرسمية