رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ضياء رشوان: «السوشيال ميديا» سلاح داعش لتجنيد الأوربين

فيتو


بالفيديو.. ضياء رشوان: تدفق العناصر الإرهابية لسوريا والعراق يؤكد فشلهم في بلدانهم

قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، إن العالم شهد ظاهرة جديدة مع ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي من انضمام أجانب من بلدان غير عربية أو إسلامية لتنظيم جهادي إرهابي، موضحا أن التنظيم هو الأول من نوعه الذي يضم هذا الكم والنوعية من المقاتلين.


وأوضح رشوان، خلال تقديمه لبرنامج "منابر وسيوف" على قناة "الغد العربي" الإخبارية، أن داعش خالف تنظيم "القاعدة" في جذب العناصر الأجنبية، إذ اتسم "القاعدة" بجذب العشرات إليه من البلدان العربية والإسلامية، إلا أن "داعش" نجح في استقطاب عناصر من تلك الدول بالإضافة إلى الدول الأوربية.

وعن طريقه تجنيد التنظيم للشباب، أوضح رشوان أن أنشطة داعش تعتمد على آليّتان، الأولى: هي الطريقة التقليدية عبر اللقاء في المساجد ومع الأصدقاء والاتصال المباشر، إلا أنه شدّد على أن الدراسات تشير على أن تلك الآلية ذات تأثير أقل، وأنها تنجح في استقطاب 30% فقط من العناصر الشابة، أما الطريقة الثانية فهي عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المخلتفة، وهي الأهم والأكثر تأثيرًا.

وذكر أن الأرقام التقريبية تشير إلى قلة أعداد المنضمين للتنظيم من الدول التي كانت محل نزاعات مسلحة بين التنظيمات الإرهابية وبين الدولة، كمصر والجزائر، لافتا إلى أن تونس تعد المورد الأكبر نسبيًا بين الدول العربية في أعداد الجهاديين لداعش، مرجحًا السبب وراء خلو تونس من أي حركات إسلامية خلال العقود الماضية.

وأوضح رشوان أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي ناقشت وتساءلت عن الأسباب التي تدفع بشاب غير مسلم لاعتناق الدين والتحول لجهادي عنيف، مُرجحا أن يكون الإغتراب وراء هذا التحول، لافتا إلى أن الإغتراب ظاهرة موجودة ومنتشرة بالدول المتقدمة والعالم الحديث.

وأشار رشوان إلى أن تنظيم داعش أصبح يُقدم نموذجًا واضحأ أمام الجميع على أرض الواقع بالدولة الإسلامية التي سيقيمها، وتقديم الكثير من الإغراءات بالتكفير عن ذنوب هذا الشباب، لافتًا إلى أن الشاب الغربي المتمرد بات يذهب للعراق وسوريا للمحاربة ضد أنظمته، جراء انتشار فكر التمرد في العديد من الدول الغريبة.

كما عدّد رشوان أسباب انضمام الشباب الأوربي غير المسلم إلى التنظيم الإرهابي والمحاربة في صفوفه، ورأى أنها تتراوح بين الإغتراب أو التمرد، وأسبابًا اجتماعية، أيضا تعويضًا للظلم التاريخي والاجتماعي للمسلمين في أوربا.
الجريدة الرسمية