رئيس التحرير
عصام كامل

«خرافة التنجيم».. علماء فلك: دجالون ومرتزقة.. وخبيرة أبراج: العلم يحكم عملنا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحرص كثيرون على الاستعانة بخبراء التنجيم ومطالعة أبراج الحظ، ويعتقدون في صحتها ولا يشككون فيها، في الوقت الذي يقف الدين والمنطق موقفا مناهضا من هذا السلوك.

الدكتور أشرف تادرس - رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع لوزارة البحث العلمى يقول إن الفلك علم كبير يفهمه فقط المتخصصون والدارسون له، أما من يطلق على نفسه "عالم فلك" دون دراسة وخبرة حقيقية فهو مجرد دجال يريد الشهرة والفلوس فقط.
"تادرس" حمل وسائل الإعلام مسئولية انتشار من وصفهم بـ"الدجالين، الذين يبيعون للناس الوهم والأكاذيب مقابل المال، مشددا على أن هذه الفئة تسيء إلى علماء الفلك الحقيقيين.

وأكد "تادرس" أن الفلك ليس كالتنجيم، مضيفا: التنجيم ليس علما ولا يُدرس في الجامعات، ولا يعترف به المجلس الأعلى للجامعات، وهو مثله مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة، فجميعها يدور حول استقراء الغيب أو رؤية المستقبل، وهى أمور ظنية مكروهة في الأديان ومرفوضة من المجتمع.

وقال "تادرس": إن علم الفلك هو علم كبير يدرس كل ما هو بالغلاف الجوي، يدرس النجوم بالفعل، نكتشف نجوما جديدة وكواكب وأبراجا وكويكبات ونتوقع حدوث ظواهر فلكية، مضيفا: اكتشاف النجوم أو الكواكب لا يؤثر على الأشخاص بل من المحتمل، يؤثر على طبيعة الأرض مثل اقتراب كويكب من الأرض أو حدوث عاصفة شمسية كبيرة تؤثر على الاتصالات.

وتقول الدكتورة سمية سعد وكيل قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث العلمى لـ"فيتو": "أتعجب كثيرا من ادعاء بعض الدجالين أنهم قادرون على استشراف الحظ من خلال الأبراج"، رافضا وصف المنجمين بعلماء الفلك، فالفئة الأولى أصحابها دجالون ومحتالون، والفئة الثانية أصحابها من العلماء الدارسين والمتخصصين.

وتابعت: "علم الفلك يعد من أقدم العلوم التي عرفتها الحضارات المختلفة. ويختلف علم الفلك بشكل كامل عن التنجيم؛ فعلم الفلك قائم على النظريات الفيزيائية والاشتقاقات والمعادلات الرياضية ولولا هذا العلم لما تمكن الإنسان من وضع الأقمار الصناعية حول الأرض ولما استطاع الهبوط على سطح القمر وإرسال المركبات الآلية إلى المريخ بل إلى أبعد الكواكب والى النيازك ودراسة تركيبها الفيزيائى والجيولوجى للحصول على معلومات لمعرفة أصل نشأة المجموعة الشمسية ولما استطعنا تحديد مواقيت الصلاة ومعرفة بداية الأشهر القمرية وتوقيت كسوف الشمس وخسوف القمر بدقة متناهية كل ذلك قائم على علم الفلك والحسابات الفلكية العلمية".

وأوضحت أن التنجيم ينطلق من فروض ظنية تحتاج إلى إثبات أولا وهو مالا يفعله المنجم، ويبنى المنجم كلامه أو استقراءه على تلك الفروض دون إثباتها أولا وقد يصل إلى نتائجه المشكوك فيها أصلا. لذلك فحتى لو صادف أن تحققت بعض تلك النتائج فهذا لا يعنى بالضرورة صحة الفروض التي أدت لتلك النتيجة.

ولكن خبيرة الأبراج عبير فؤاد قالت: "كل ما نشاهده في الجرائد اليومية من توقعات فلكية وحظك اليوم هي حقيقة مبنية على أسس علمية طبقا لطالع النجوم والأبراج، وهى توقعات لما نقوم بدراسته يوميا على المستوى العالمي".

وأضافت: "البيت الأبيض بأمريكا به عالم فلك يتوقع لهم كل ما يحدث مستقبلا حتى يتم مواجهته وتفاديه قبل أن يحدث"، مضيفة: " لدى القدرة على توقع ما يحدث في 2016 من كوارث أو نجاح لمصر مثلما حدث العام الماضى أثناء قتل الشهداء في سيناء فأنا توقعت حدوث مصيبة كبيرة تمر بها مصر في هذا التاريخ ولم يهتم بتوقعاتى التي كانت بناء على حسابات فلكية محددة".
وقالت "فؤاد": "ليس كل من يظهر على القنوات الفضائية من خبراء فلك يمكن تصديقهم"، مشيرة إلى أن هناك من وصفتهم بالدجالين والمحتالين والباحثين عن المال والشهرة فقط.
وشددت "فؤاد" على أن قراءة الأبراج والتوقعات الفلكية حقيقة راسخة ولا يجب التشكيك فيها ولا تقل نسبة صحتها عن 80 %.
الجريدة الرسمية