«مونشنجلادباخ» يسعى للإطاحة بـ«بايرن ميونيخ»

منذ بداية الموسم و«بايرن ميونيخ» يبسط سيطرته على الدوري الألماني، ويطمح البافاري لمواصلة اكتساحه لخصومه عندما يواجه مونشجلادباخ ضمن المرحلة الـ15 للدوري، لكن هناك مؤشرات تعطي الأمل لمونشنجلادباخ للإطاحة برجال جوارديولا.

وبعد اكتساح بايرن ميونيخ لفريق أولمبياكوس بيريوس اليوناني بأربعة أهداف نظيفة ضمن مسابقة دوري أبطال أوربا الأسبوع الماضي، صرح قائد الفريق البافاري «فيليب لام» أن المباراة المهمة القادمة ستكون في أبريل القادم، وبالتأكيد كان «فيليب لام» يقصد المباراة التي سيخوضها فريقه في دور ثمن نهائي دوري أبطال أوربا.

وحتى قدوم أبريل، لازال أمام الفريق البافاري ثمانية مباريات رسمية في مباريات بطولة الدوري والكأس المحليتين، لكن تصريح فيليب لام يعطي الانطباع أن لاعبي بايرن ميونيخ لم يعد يولون أهمية قصوى لمباريات المسابقات المحلية، ويمكن تفهم ذلك مادام فريق جوارديولا قد تحصل على 40 نقطة من أصل 42 في الدوري الألماني، كما أنه يطيح بخصومه بأقل جهد في مسابقة كأس ألمانيا.

ومع مرور مراحل الدوري الألماني «بوندسليجا»، فقد عشاق الدوري الألماني الأمل في تعثر بايرن ميونيخ الذي يتجه إلى حسم أمر التتويج ببطولة الدوري الألماني في وقت مبكر، خاصة أنه تغلب على أعتى منافسيه دورتموند وفولفسبورج في مباراتين عرفتا مهرجانًا من الأهداف.

ولازال أمام عشاق الدوري الألماني الذين ينتظرون خسارة بايرن ميونيخ الأولى في الدوري الألماني أمل في رؤية ذلك في المرحلة الخامسة عشرة للدوري عندما يواجه بطل الدوري الألماني فريق بوروسيا دورتموند في ميدان هذا الأخير.

وهناك ثلاث مؤشرات تعطي الأمل لكل من ينتظر خسارة بايرن ميونيخ أمام بوروسيا دورتموند، أولاها قوة "المهور" على أرضهم، حيث يتوفرون على حصيلة إيجابية أمام بايرن ميونيخ، فقد تمكن بوروسيا مونشنجلادباخ من الفوز على بايرن ميونيخ 18 مرة، مقابل 19 تعادلًا و10 هزائم.

كما أن مونشنجلادباخ هو الفريق الذي سجل أكبر عدد الأهداف في مرمى بايرن ميونيخ داخل ميدانه بحصيلة 76 هدفًا، كما يشار إلى أن مونشنجلادباخ هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أمام بطل الدوري الألماني خلال الموسم الماضي، حيث انتهت مباراة الذهاب في مونشنجلادباخ بالتعادل السلبي ومباراة الإياب بهدفين نظيفين لصالح "المهور".

أما المؤشر الثاني، فيتمثل في حصيلة المدرب المؤقت لبوروسيا مونشنجلادباخ أندري شوبرت، فمنذ تسلمه قيادة مونشنجلادباخ فاز في ثمان مباريات من أصل تسعة، حيث تعتبر حصيلته هي الأقوى مقارنة مع جميع المدربين الذين سبق أن أشرفوا على الإدارة الفنية للفريق.

ويشار إلى أن مونشنجلادباخ كان يحتل المركز الأخير، عندما كُلف شوبرت بتدريبه خلفًا للوسيان فافر، لكن الفريق الأخضر، وفي ظرف شهرين، أصبح يحتل المركز الرابع.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك مؤشر آخر يكمن في علاقة مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ بفريق بوروسيا مونشنجلادباخ، فأغلب الأخطاء الفادحة التي قام بها نوير وكلفت فريقه نتيجة المباراة كانت أمام بوروسيا مونشنجلادباخ.

فخلال المباراة التي انهزم فيها الفريق البافاري الموسم الماضي أمام مونشنجلادباخ ارتكب مانويل نوير خطأ فادحا بعدما انفلتت من بين يديه كرة سهلة سددها لاعب البرازيلي رافاييل الذي كان وراء الهدف الأول لفريقه.

كما أن فوز مونشنجلادباخ على بايرن ميونيخ عام 2012 بثلاثة أهداف مقابل هدف، أرجعه كثير من المراقبين للخطأ الذي ارتكبه نوير بعدما سدد كرة في اتجاه المهاجم السابق ماركو رويس الذي وجد نفسه أمام مرمى فارغًا ليسجل هدف السبق لفريقه، وحتى بقميص فريقه السابق شالكه، ارتكب مانويل نوير عدة أخطاء أمام فريق بوروسيا مونشنجلادباخ.