رئيس التحرير
عصام كامل

مصير الأحزاب الخاسرة في معركة الانتخابات.. صلاح عيسى: استمرارها يتوقف على سياستها.. دراج: العبث بالأحزاب مستمر.. يوسف: بعضها له أمل في وجاهة مقابلة الرئيس

المفكر السياسي صلاح
المفكر السياسي صلاح عيسى

على الرغم من حداثة عهد عدد كبير من الأحزاب بالعمل السياسي، جاءت نتيجة الانتخابات البرلمانية، لتضع هذه الأحزاب، في تحدٍ جديد لها أمام معركة مصير، بعد أن وضعت انتخابات برلمان 2015 الأحزاب الخاسرة في موقف وجدت نفسها فيه مضطرة للبحث عن مخرج، حفاظا على استمرارها في الحياة السياسية.


الخبراء حللوا الوضع الراهن لتلك الأحزاب، بعد خسارتها، ما بين آراء ترجح احتمالية لجوء تلك الأحزاب إلى الاندماج مع أخرى تحمل نفس فكرها وتتقارب أيديولوجيا من أفكارها، بينما يرى فريق آخر أن هذه الأحزاب ستستمر بعد الانتخابات، علَّها تجد لنفسها بريق أمل في الإصلاح والتغلب على أسباب ضعفها.

قرار الحزب
قال المفكر السياسي صلاح عيسى إنه ليس بالضرورة أن تلجأ الأحزاب التي لم تحرز مكاسب، في انتخابات مجلس نواب 2015، إلى الاندماج أو الحل، وهذا يتوقف على سياسة الحزب ذاته.

وأضاف "عيسى" أن هناك أحزابًا تدخل البرلمان بتميثل ضعيف، إلا أن أداء نوابها المتميز تحت قبة البرلمان يرفع من مستوى شعبيتها في الشارع.

وتابع المفكر السياسي أن كل دول العالم التي لديها الحراك الشعبي الكبير ولديها العدد الكبير من الأحزاب، غالبا تسيطر الأحزاب العريقة على المشهد، وربما يتضاءل بعضها ويقوى البعض الآخر.

مشهد عبثي
قال الدكتور أحمد دراج، المتحدث الرسمي لتحالف 25 / 30، إن الأحزاب التي خسرت في الانتخابات البرلمانية، ستبقى على أوضاعها ولن تبني نفسها من جديد، كما أن لجوء بعض الأحزاب للدمج في كيانات كبيرة، تحمل نفس توجهها السياسي، سيكون نادرا.

وأضاف "دراج": "ليس هناك إرادة سياسية في الإصلاح، والعبث داخل الأحزاب سيستمر، في مشهد سياسي أكثر سوءًا، مع إدارة سيئة من الحكومة للعملية الانتخابية، وإفساح المجال لكل لنواب المصالح والخدمات، من المؤيدين سياسات الحكومة".

وتابع: "كان من المتوقع استبعاد كثير من النماذج الجيدة التي قررت أن تخوض المعركة الانتخابية، في هذه الفترة التي استشرى فيها المال السياسي، وتقاعست الجهة المشرفة على العملية الانتخابية عن تطبيق القانون على المخالفين".

شخصنة الانتخابات
قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأحزاب التي لم تحرز أي مكاسب في البرلمان، لم تعتمد على أشخاص يمتلكون الشعبية والمال، في ظل تفشي المال السياسي، لافتًا إلى أن الأحزاب التي حصدت مكاسب في انتخابات مجلس نواب 2015، اعتمدت على الوجوه القديمة من رجال الحزب الوطني الذين استغلوا نفوذهم كما لو كانوا مرشحين مستقلين.

عبء الأحزاب
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الأحزاب الضعيفة لم تُحل، ومستبعد تمامًا أن تلجأ للاندماج، وستبقى عبئا على المشهد السياسي، بأمل أن يكون رؤساء هذه الأحزاب من ضمن من يعينهم الرئيس، أو في إحراز نوع من الوجاهة الاجتماعية في مقابلة مع رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن كل هذه الممارسات انتهى عهدها.

وأكد أن الدول الكبرى لا تتحمل سوى ثلاثة أو أربعة أحزاب، كما هو الحال في أمريكا، بينما الأحزاب المصرية تجاوزت المائة وليس لها وجود على الأرض.
الجريدة الرسمية