رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عساف: لينا القيشاوي تعرضت لصدمة عندما طلبت يدها

فيتو

  • الفنانة شادية لعبت دورا كبيرا في علاقتى بـ«لينا»
  • ما المانع أن أرتبط بفتاة من الضفة أو غزة أو أراضي الداخل المحتل
  • حال الغناء العربي حاليًا يفتقد الألحان والأغاني التي تربينا عليها من عمالقة الطرب
  • مشروعى السينمائي «جنة ونار» توقف بسبب وفاة نور الشريف
  • سأقدم أغنية وطنية لمصر حبًا لها واعترافًا بريادتها الفنية
  • أحلم بالغناء مع العملاق جورج وسوف وسأقدم دويتو مع شيرين

ليالٍ طويلة قضاها يتقلب على فراش أحلامه في مدينته المحاصرة «غزة»، حتى ضاقت نافذة الحلم به ليقفز عبر الحواجز الأمنية ويصل صوته إلى الملايين.
من مخيم خان يونس بقطاع غزة بدأت أحلامه، لتنتقل سريعا إلى الوقوف على خشبة مسرح برنامج للهواة ومنه إلى العالمية،
الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف، الذي حمل قضيته ومأساة شعبه على أوتار أحباله الصوتية، ليطوف بها العالم أجمع.
صوت يمتلك من الفخامة مايكفيه ليفوز بلقب محبوب العرب خلال الموسم الثاني ببرنامج «عرب أيدول»، ومن الحنين والشجن ما يستطيع إبكاء الحجر.

وخلال مقابلة أجرتها «فيتو» مع عساف، دار الحوار على النحو التالي:


>> كثيرًا ما ارتبط صوتك بالقضية الفلسطينية ومعاناة شعبها.. فكيف ترى الانتفاضة التي تشهدها فلسطين هذه الأيام ؟
الوضع في فلسطين غاية في الصعوبة والمأساوية، فما يحدث الآن سببه الاقتحامات المتكررة والوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال للمسجد الأقصى الذي هو حق للعرب جميعهم وليس لنا وحدنا كفلسطينيين، وتنكيله بالنساء والأطفال والشيوخ، وهو أمر لايستطيع أن يتحمله الرجل منا، لذا قامت الانتفاضة لتدافع عن حقوق هذا الشعب وقدرته على الحياة.

> كيف ترى موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية؟
مصر كانت ولا تزال وستبقى لها الدور الأساسي في دعم القضية الفلسطينية، وهي على ذلك حتى هذه اللحظة وهذا دور تاريخي لها.

> انتقالًا من السياسة إلى الفن.. غنيت مؤخًرا في مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ 24 على مسرح الأوبرا المصرية، فما هي المكانة الخاصة التي احتلها المهرجان داخل قلبك ؟
للمهرجان مكانة خاصة جدًا بقلبي لعدة أسباب، أولًا أن الغناء على مسرح دار الأوبرا كان أول حلم راودنى أثناء الطفولة، وقبل مشاركتي في «عرب أيدول» بفترة كبيرة، وكان لدى رهبة من الوقوف والغناء على مسرحها.
أما السبب الثاني فهو أن حفل المهرجان هو أول حفل غنائي أقيمه في مصر، منذ فوزي في البرنامج، على الرغم من مشاركتي في احتفالات أكتوبر الماضية بعرض «عناقيد الضياء» إلا أن حفل المهرجان كان أول حفل منفرد لي وحدي، وهي صدفة أعجبتني كثيرًا.

> برأيك.. ما الاختلاف الذي لمسته بهذا المهرجان عن بقية المهرجانات العربية والموسيقية ؟
جمهور الأوبرا «سميع وذواق» للطرب والفن الأصيل، ويتقن التفرقة ما بين الألوان الموسيقية والغنائية ويعرف جيدًا كيفية اصطياد أخطاء المطرب الواقف أمامهم، لذا كنت خائفا جدًا، فالوقوف أمام هذا الجمهور لا مجال فيه للخطأ لأنه جمهور واعٍ جدًا.

> كيف ترى حال الموسيقى العربية في الوقت الحالي؟
حال الغناء العربي حاليًا صعب للغاية، لتردي الأوضاع الفنية والموسيقية عن السابق، فلم يعد هناك وجود للموسيقى الجيدة والراقية، ولا للكلمة الحقيقية التي تخرج من القلب، ولا تلك الألحان والأغاني التي تربينا عليها من عمالقة الطرب أمثال محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظٍ.

> خطوبتك من الإعلامية لينا القيشاوي سببت صدمة لمعجباتك في جميع أنحاء العالم.. فهل ترى أنك تسرعت في اتخاذ تلك الخطوة ؟
لا... لم أتسرع على الإطلاق، وكثيرًا ما سُئلت قبل خطبتي عن موضوع الارتباط والحب، وكنت أقول دائمًا إني سأرتبط فور إيجادي للفتاة التي سأحبها بصدق وستبادلني نفس الشعور، إلى أن وجدتها، لذا لم أتردد لحظة في التقدم لها وطلبها للزواج.

> احكِ لنا كواليس ارتباطك... وهل صحيح ما يتردد أنك أعجبت بها منذ لقائكم الأول؟
ليس صحيحا أني قمت بخطبتها بعد لقائنا الأول، فقد كنت أعرفها من قبل، منذ بداية العام الجاري تقريبًا وكانت العلاقة في إطار الصداقة فقط، حتى شهر مايو الماضي حيث تطورت العلاقة لتصبح إعجابا ومن ثم حبا صادقا، وقد صُدمت «لينا» عندما طلبت منها الزواج.

> قلت في مقابلة لك إنك كنت تغني لها وتغازلها بأغاني شادية.. فكيف لعبت شادية هذا الدور في علاقتكما ؟
ضاحكا.. نعم بالفعل دائمًا ما كنت أغني لها على الهاتف خلال مكالمتنا التليفونية، وكانت أغنية «وحياة عنيك» لشادية هي أكثر أغنية أغازلها وأغنيها لها.

> بعض المعجبين قابلوا إعلان خطبتك بالسب واللعن، واعترضوا على كونك ارتبطت بفتاة من الضفة الغربية وليس مدينتك غزة ؟
يضحك،،، ويقول «لا حول الله!».. ما المانع في أن أرتبط بفتاة من الضفة الغربية أو غزة أو أراضي الداخل المحتل، مادامت في النهاية فتاة فلسطينية، وعامة؛ موضوع ارتباطي وخطوبتي أمر شخصي للغاية ويخصني وحدي، وليس لأحد أن يتدخل فيه.

> إلى أين وصل مشروعك السينمائي «جنة ونار» ؟
للأسف توقف الآن، عقب وفاة الفنان الكبير نور الشريف والذي كان سيقوم بدور البطولة، وكان العمل يناقش القضية الفلسطينية، وكان نور الشريف هو من رشحني للمشاركة في العمل.

> لو أردت أن تصف مدينتك غزة بكلمة فماذا ستقول ؟
لا يمكن لكلمات العالم أجمع أن تفي غزة حقها في قلبي، فهي تتربع على عرشه وتأسرني بحبها وعشقها.

> بعد أن حققت حلمك بالغناء على مسرح دار الأوبرا المصرية، ما هو حلمك التالي ؟
أحلم دائمًا في أن أوصل قضيتي الفلسطينية بصوتي، وأن أستطيع التعبير عن حجم المعاناة والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني برمته سواء داخلها أو في بلاد اللجوء والمنفى، وأن أترك بصمة فارقة في عالم الفن والغناء والموسيقى.

> ماهي البلد أو المدينة التي تتمنى الغناء على أرضها ؟
كثيرًا ما تمنيت إقامة حفل غنائي لي بمدينة غزة.

> وما الذي يمنعك ؟
سوء الأوضاع الأمنية بغزة دائمًا يحول بيني وبين تحقيق هذا الحلم، إضافة إلى الحصار التي تعاني منه غزة طيلة الوقت، وتفاقم الأوضاع الإنسانية التي وصلت إلى حد الخطورة، إلا أني أؤمن في قلبي أن هذا الحلم سيتحقق ذات يوم وسأغني لأهلي بالقطاع.

> هل صحيح أن بعض الجهات منعتك من دخول غزة ؟
لا، ليس صحيحا على الإطلاق.

> إذًا ما سر قلة ظهورك بها وزياراتك الخاطفة لها ؟
ما من سر ضخم وراء ذلك، كل ما في الأمر أنني أزور غزة عندما أنتهي من حفلاتي وتعاقداتي الخارجية، الأمر كله كشخص حصل على عقد عمل بالخارج، فلايستطيع زيارة وطنه الأصلي إلا أيام الإجازات فقط لاغير.

> إذًا ما هو المطرب الذي تتمنى الغناء معه ؟
أتشرف بالغناء مع جميع المطربين العرب، لأنهم قامات فنية كبيرة، لكنني أحلم بالغناء مع العملاق جورج وسوف، وقريبًا سأقدم دويتو غنائي مع الفنانة شيرين.

> حدثنا عن أعمالك الفنية المقبلة ؟
أعمل الآن على ألبوم سيكون نصفه باللهجة المصرية، ونصفه الثاني متنوع، لأننى من المهتمين بالغناء باللهجة المصرية لأنها الأسرع في وصولها إلى الجمهور، ويحبها ويفهمها جميع العرب، وسيصدر هذا الألبوم خلال الثلاثة أشهر المقبلة.

> هل توجد مفاجآت ستقدمها في ألبومك ؟
بالطبع هناك عدد من المفاجآت التي أحضر لها، وربما أهمها قيامي بغناء أغنية وطنية لمصر، حبًا لها واعترافًا مني بريادتها الفنية وشعبها البسيط المحب، واتفقت مع عدد من الملحنين والشعراء على تقديم أغنيات باللهجة المصرية، ومصر خطوة مهمة في مشروعي ومشواري الفني.

> ماهي تفاصيل تلك الأغنية ؟
ستكون الأغنية من كلمات الشاعر أمير طعيمة وألحان إيهاب عبد الواحد.

> كان من المفترض أن يكون ألبومك المقبل عن مصر فقط، فلم تغيرت الفكرة؟
بالفعل كنت سأقدم ألبوما كاملا لمصر لكن الفكرة تغيرت الآن، حيث ستكون الحصة الأكبر لمصر، كما أننى أتعامل مع نخبة من الكتاب على مستوى الوطن العربي، لتقديم أغانٍ متنوعة ولهجات أكثر.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية