رئيس التحرير
عصام كامل

رفيف صيداوي: المجتمع العربي لا يشجع الأطفال على القراءة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت الدكتورة رفيف رضا صيداوي، في مداخلتها بندوة "أزمة المطالعة في لبنان" في رابع أيام معرض بيروت الدولي للكتاب بدورته التاسعة والخمسين، والتي جاءت بعنوان "أزمة قراءة أم أزمة مجتمعات؟"، أن القراءة بمعناها العام، هي وسيلة استقبال معلومات الكاتب أو المرسل للرسالة واستشعار المعنى، وهل نحن حقًّا شعوب لا تقرأ؟ لأنّ حضارتنا العربيّة والإسلاميّة قامت على مبدأ "اقرأ"، حضارة غنيّة بموروثها الشفاهي الذي أغنى التداول المعرفي بين الناس.


وتطرقت رفيف صيداوي إلى بعض مظاهر أزمة هذه الشعوب ومنها أن مجتمعنا لا يوفِّر الفرصَ للمواطنين منذ صغرهم ليكتسبوا عادة المطالعة ويتّصلوا بالكتاب، وفقًا للمعادلة التالية المثبَتة علميًا أنه كلّما قرأتَ كلّما تحسّنت قراءتُك، وكلّما تحسّنت قراءتُك كلّما أحببتَها، وكلّما أحببتَها كلّما قرأتَ أكثر، فالرحلة إذًا دائرية تبدأ بالقراءة وتعودُ إليها، وكلّما قرأتَ كلّما زادت معارفُ، وكلّما زادت معارفُك صرتَ أذكى، فالقراءة تتمّ لغرض التحصيل العلمي المدرسي والجامعي، أكثر من ميلها إلى أن تصبح حاجة إنسانيّة وفكريّة ومعرفيّة، إضافة إلى وجود أزمة في التعليم ومناهجه سيما أن الأمّية.

وأشارت إلى أنه في لبنان خصوصًا، وفي العديد من البلدن العربية بشكل عام، ننظر إلى التعلّم على أنه وسيلة أساسية للترقّي الاجتماعي وإلى المطالعة كوسيلة لتحسين النتائج المدرسية، إضافة إلى غياب سياسة ثقافية على المستوى الوطني في لبنان خصوصًا، وفي العديد من البلدن العربية بشكل عام، نلاحظ غياب دور الدول في تشجيع الممارسات الثقافية، وخصوصًا القراءة التي تسهم في الانتشار الأفقي للكتاب وفي تغذيته وتنميته، بقدر إسهامها في تنمية عدد القرّاء المحتملين، وبالتالي إسهامها في التنمية الثقافية المُستدامة، هذا على الرغم من الأهمّية الملموسة لتلك السياسات وما تتضمّنه من أنشطة مشجّعة على القراءة.
الجريدة الرسمية