بالفيديو.. جدل حول أسباب ظهور «زبيبة الصلاة».. أحمد عكاشة: مرض جلدي.. خالد الجندي: عدوى ناتجة عن مرض التينيا.. وليس دليلا على الصلاح والتقوى.. و«القدامى» يعتبرونها خدعة

تنتشر لدى البسطاء من الشعب المصري، فكرة أن «زبيبة الصلاة»، التي تظهر في الجبهة، هي علامة تدل على التدين، وتظهر نتيجة لاحتكاك الجبهة أثناء السجود في الصلاة، وبرر أنصار الزبيبة، وجودها بالأية الكريمة التي تقول: «سيماهم في وجوههم من أثر السجود»، ولكن رجال الأزهر وعلماء الدين، والأطباء كان لهم رأي آخر.

مرض جلدي

قال الدكتور «أحمد عكاشة» أستاذ الطب النفسي، وعضو المجلس الاستشاري لرئاسة الجمهورية: إن الزبيبة ليست من التدين في شيء، وأوضح أن علماء الأزهر ليس لديهم زبيبة، مؤكدًا أن المسلمين في سوريا وأفغانستان والسعودية والدول المختلفة لا توجد لديهم زبيبة إلا لمن لديه مرض جلدي.

وأضاف «عكاشة» خلال حواره ببرنامج "السادة المحترمون"، والمذاع على فضائية ontv، مع الإعلامي يوسف الحسيني، أن الزبيبة هي مرض جلدي ناتج عن عدم تنشيف هذه المنطقة جيدًا، ومن ثم احتكاكها على السجادة، وذلك لوجود حساسية في الجلد عند بعض الناس.

تينيا

وكانت تصريحات الداعية الإسلامي «خالد الجندي» على نفس نهج أحمد عكاشة، حيث قال «الجندي» في تصريحات تليفزيونية: إن زبيبة الصلاة، ليست من التدين بشيء، واعتبرها عدوى تظهر نتيجة لمرض التينيا، الذي ينتج عن اختلاط مياه الوضوء على جبين المصلي بالأتربة الموجودة على سجادة الصلاة.

نور رباني
ومن جانبه، أكد الشيخ «عبد الحميد الأطرش» رئيس لجنة الفتاوى الأسبق، أن وجود هذه العلامة ليس دليلا على الصلاح والتقوى، موضحًا أن تفسير الآية الكريمة في قوله تعالى «سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ» وربطها بهذه العلامة، خطأ فادح؛ لأن الله تعالى قال في وجوههم وليس على وجوههم، فالمقصود هو نور رباني على وجه العبد الصالح وليس مجرد علامة.

جدل قديم

والجدل حول زبيبة الصلاة، ليس وليد اليوم، فجاء في كتاب الحيوان للجاحظ فقرة تقول: «والجبين إذا حك بالثوم ظهرت فيه سمة سمراء توهم الأغرار أن صاحبها عليق بالتقوى وكثير السجود، ولا يزال بعض المتظاهرين بالصلاح يفعلون ذلك في عصرنا هذا؛ ليجعلوا أنفسهم ممن قيل فيهم «سيماهم في وجوههم من أثر السجود»، وهذا يعني أن القدامى كانوا يعتبرون أن زبيبة الصلاة نفاقًا، وليس تدينًا.