رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اليوم الثاني لأعمال قمة المناخ بحضور السيسي.. زعماء العالم يبحثون التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن التغير المناخي لإنقاذ مستقبل الكرة الأرضية.. وضرورة تحرك جميع الدول العاجل لمكافحة الاحتباس الحراري

فيتو

تواصل قمة المناخ 2015 في باريس، التي تعد أكبر قمة دولية بهذا الشأن، لليوم الثاني أعمالها بحضور 150 رئيس دولة وسط إجراءات أمنية مشددة، وأكد زعماء العالم على ضرورة التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن التغيرات المناخية من أجل إنقاذ مستقبل الكرة الأرضية،ودعوا كل الدول إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الاحتباس الحراري.


وأجمعت كلمات الرؤساء والقادة في القمة بالعمل على أن تكون القمة في مستوى تطلعات أجيال المستقبل، حيث أجمع المشاركون فيها على أن يصنعوا من هذا الموعد حدثا تاريخيا بإمكانه أن يغير مستقبل الكرة الأرضية.

أول اتفاق عالمي

وطالب الزعماء على ضرورة تحرك عاجل لمكافحة الاحتباس الحراري وإنقاذ الأرض، وتستمر أعمال القمة حتى 11 ديسمبر، موعد التوقيع على أول اتفاق عالمي لتقليص انبعاثات الغازات السامة، لاحتواء ارتفاع حرارة الأرض.

مكافحة الاحتباس الحراري

ودعا رؤساء الدول العالم إلى تحرك عاجل لمكافحة الاحتباس الحراري وإنقاذ الأرض، لكن خطوط التصدع بين دول الشمال والجنوب عادت للظهور أثناء أكبر قمة تنظمها الأمم المتحدة في باريس في اليوم الأول لمؤتمر المناخ.


فرنسا

وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من منصة المؤتمر المنعقد في لوبورجيه بشمال باريس، أن محاربة الإرهاب ومكافحة التغير المناخي "تحديان كبيران عالميان يتوجب علينا التصدي لهما".

وأضاف أن المؤتمر الحالي هو "أمل كبير لا يحق لنا أن نخيبه،وعلينا أن نقرر هنا في باريس مستقبل الكرة الأرضية".

مصر وأفريقيا

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "ممثل أفريقيا" يجب التوصل لاتفاق دولى عادل وواضح، نلتزم به جميعا،ويتأسس على التباين في الأعباء ما بين الدول المتقدمة والنامية، وفى إطار المسئولية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية، ووفقا لمبادئ وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وأن يحقق الاتفاق المنشود توازنا بين عناصره المختلفة، فمن غير المقبول أن ينصب التركيز على عنصر الحد من الانبعاثات الضارة دون أن يقابله اهتمام مماثل بباقى العناصر، خاصة ما يتعلق بتعزيز قدرات الدول النامية على التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل والدعم الفنى والتكنولوجيا الحديثة، مع أهمية أن يشمل الاتفاق هدفًا عالميًا حول التكيف، ويضمن الالتزام بألا تزيد حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية، وعدم تحويل عبء خفض الانبعاثات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية بما يمكن الدول الأفريقية والنامية من تخفيف الانبعاثات الضارة، وتحقيق التنمية المستدامة".

الولايات المتحدة

ودعا باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة -التي تعد ثاني ملوث في العالم بعد الصين- نظراءه إلى "أن يكونوا على مستوى التحدي"، والعمل منذ الآن من أجل ضمان مستقبل البشرية.

وقال "إن مساعدة الدول النامية على تجاوز مرحلة التنمية الملوثة أمر حيوي".

الأمم المتحدة

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" المؤتمر عدم الاكتفاء باتخاذ "أنصاف تدابير"،وقال متوجها إلى قادة العالم: "لا يمكنكم السماح لأنفسكم بالتردد واتخاذ أنصاف تدابير، إن التاريخ يناديكم وأناشدكم التلبية بشجاعة ورؤية".


ويتوقع أن تكون المفاوضات شاقة، لأن جميع البلدان وضعت "خطوطا حمراء"، فضلا عن ذلك لم تتأخر الخلافات بالظهور بين الدول الصناعية والدول الناشئة والنامية، وكذلك التبعات المالية المترتبة عليها.

الصين والهند

وأشار الرئيس الصيني شي جينبينج إلى أن على البلدان المتطورة "أن تفي بالتزاماتها" لتمويل السياسات المناخية في الجنوب.

وقال رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إن على البلدان المتطورة "أن تضطلع بمسئوليات أكبر، كما يتوجب أن يسمح للبلدان النامية بـ"التطور"".

وأضاف "مودي" أصبح مثبتا أن حرارة الأرض تزداد ارتفاعا بسبب الغازات الناتجة عن احتراق مصادر الطاقة الأحفورية، وجراء بعض أساليب الإنتاج الزراعي وقطع عدد قياسي من الأشجار.

ويخشى العلماء إذا ارتفعت حرارة الأرض بمعدل يتجاوز درجتين مئويتين أن يؤدي ذلك إلى حدوث أعاصير بشكل متكرر، وتراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع مياه البحار لتغمر مناطق مثل نيويورك وبومباي.

بريطانيا
وقال الأمير تشارلز -ولى عهد بريطانيا - عبر تغيير المناخ نكون نحن من رسم دمارنا بأنفسنا.

الجريدة الرسمية