رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا التشكيك في برلمان لم يبدأ بعد ؟!


الرهان اليوم على وعي الشعب، فالربيع العربي انقلب خريفًا بما اقترفته أيدي الانتهازيين والطابور الخامس ومن أرادوا التغيير وسعوا إليه ليس حبًا في إصلاح مصر ولا رغبة في النهوض بشعبها بل تنفيذًا لأجندات تعود عليهم بالنفع.


ورغم ما تشهده مصر من تحديات وما يحوطها من مخاطر وما يتكالب عليها من دعاوى الإفك والبهتان وإشاعة الفوضى، فإن إتمام انتخابات البرلمان الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق هو انتصار للديمقرطية التي بدأنا أولى خطوتها.. ومن الصعب الحكم على هذا البرلمان الذي نال من الهجوم والتشكيك قبل أن يبدأ أكثر مما نال من النقد الهادف، وكان حريًا بالمهاجمين انتظار قيامه بمهامه المنوطة به حتى يكون الحكم واقعيًا مشفوعًا بالأدلة وليس ضربًا من التخرص والافتئات.

وأيًا ما كان تكوين البرلمان الجديد فإن قراءة محايدة تؤكد أن هناك قوى سياسية تشكلت وأحزابًا ظهرت وأخرى توارت وذهبت بريقها.. وهذا هو حكم الشعب وتجربته التي عليه أن يستفيد منها، ويتلقى دروسها بالعبرة والعظة حتى يصوب المسار في الجولات القادمة كما يوحي البرلمان الجديد بأن الشباب والمرأة والأقباط لم يبتعدوا عن مقاعده ولم يحرموا من التمثيل فيه.
الجريدة الرسمية