رئيس التحرير
عصام كامل

دبلوماسي إيراني يكشف عن صراع موسكو وطهران في سوريا

 جاويد قربان أوغلي
جاويد قربان أوغلي

كشف الدبلوماسي الإيراني والمدير العام السابق لشئون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية، جاويد قربان أوغلي، عن جوهر الخلافات بين طهران وموسكو حول سوريا، قائلا إن "روسيا تريد قطف ثمار تضحيات إيران في سوريا".


وأكد "أوغلي" خلال مقابلة مع وكالة "خبر أون لاين" الإيرانية، اليوم الاثنين، أنه "بعد 4 سنوات ونصف استطاعت إيران أن تمرر استراتيجيتها في سوريا المتمحورة حول بقاء الأسد في السلطة، وذلك بمساعدة الحلفاء الروس".. غير أنه شكك في نوايا الروس حيال الأسد وإيران.

وحذر من مغبة استغلال الروس للتسوية حول سوريا وتهميش الدور الإيراني، قائلا: "من الخطأ أن نقدم التضحيات طيلة هذه السنوات في سوريا ومن ثم تأتي روسيا وتحصد ثمرة حل الأزمة السورية".

وتساءل: "كم قدم بوتين من القتلى في سوريا؟ وكم صرف من أموال في هذه الأزمة كي يفوز بسوريا؟" وأجاب: "أنا أعتقد أن بوتين يحصد بذكاء ثمرة الأزمة السورية على حساب الإيرانيين وتضحياتهم طيلة 4 سنوات ونصف، لأنه يقايض الغربيين ويكسب الامتيازات منهم، في حين أننا نصر على موقفنا وندافع عن بقاء الأسد".. بحسب العربية نت.

وأضاف السياسي الإيراني، أن "التدخل الروسي في سوريا جاء لهدفين: أولا للحفاظ على قواعدهم في الشرق الأوسط، وثانيا كسب الأوراق لمقايضة الغرب حول قضايا أخرى خاصة في أوكرانيا".

وأضاف: "إن السياسة الروسية براجماتية مطلقة، وإن ما يهمها المصالح فقط، ولا مكان للأيديولوجيا في سياسات الكرملين، وحتى لو لزم الأمر سيقايضون حول إيران أيضا كما فعلوا في السابق، ولذا فإن خلاف رؤيتنا مع الروس حول قضية دعم الأسد خلاف جوهري".

وانتقد "أوغلي" رؤية إيران حول مستقبل الأسد وحزب الله، ورأى أنه بسقوط الأسد ستفقد إيران اتصالها بحزب الله عن طريق سوريا، لأنه لن يكون لديها أي حليف هناك، وإنها خسرت كل أطراف المعارضة السورية، وطالب بتوجه إيراني جديد لمستقبل العلاقة مع حزب الله يتمثل في فتح قنوات مع المعارضة السورية، "لأن الغرب قام بقطع كل جسور العلاقة بين طهران وحزب الله"، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولقائه بالمرشد الإيراني الأعلى، على خامنئي، في طهران، لبحث الخلافات الإيرانية الروسية حول سوريا.
الجريدة الرسمية