مستقبل العالم بباريس بمشاركة 195 دولة.. وزير البيئة: مؤتمر التغيرات المناخية «سياسي ساخن».. السيسي يعلن عن مبادرة الطاقة الجديدة.. ونطالب بتفعيل معاهدة الدول النامية و70 مليار دولار لتمويل م
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، ووفد مصري رفيع، في مؤتمر التغيرات المناخية، المقرر أن تكون أولى جلساته غدًا بباريس، بمشاركة 195 دولة، لتحديد مستقبل العالم في التغيرات المناخية.
«ملفات سياسية»
وقال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، في تصريح خاص لـ"فيتو"، إنه ممثل للوزراء الأفارقة بالمؤتمر، مشيرا إلى أن غدًا، الإثنين، هو البداية الرسمية للمؤتمر، وسيكون مخصصا لرؤساء الدول التي تصل إلى 195 دولة على مستوى العالم، مؤكدًا أن السيسي سيلقي كلمة نيابة عن رؤساء الدول الأفريقية بمؤتمر التغيرات المناخية.
اتفاقية الدول النامية خط أحمر
وأضاف وزير البيئة أن أهم متطلبات مصر في مؤتمر التغيرات المناخية، المقرر عقده غدا الإثنين، هو تفعيل معاهدة التغيرات المناخية للدول النامية "اتفاقية كيوتو"، مؤكدًا أن المعاهدة خط أحمر ولن يُسمح بالعبث بها أو التعديل فيها.
وأكد أن معاهدة الدول النامية، "اتفاقية كيوتو"، تشمل العدالة والمسئولية التاريخية والمشاركة في الأعباء والتمويل، ومسئولية الدول المتقدمة تجاه الدول النامية.
وأوضح أن الهدف هو تفعيل المعاهدة، وليس تغييرها، وإذا طُلب من مصر تخفيض نسبة الملوثات والانبعاث الحرارية سيتم نقل التكنولوجيا إلى المصريين، والمساهمة في خفض نسبة الملوثات والانبعاثات الحرارية، للحفاظ على مستقبل مصر والعالم أجمع.
وأشار وزير البيئة إلى أن المؤتمر سيشهد اختلافات واتفاقا في العديد من النقاط قائلا: "سيكون مؤتمرا سياسيا ساخنا من الدرجة الأولى"، وأكد أن مصر لن تتنازل عن مطالبها بمؤتمر التغيرات المناخية.
وأوضح «فهمي» أن مصر ستطالب في المؤتمر، بـ70 مليار دولار، في الفترة من 2020 إلى 2023، مشيرا إلى أن الصندوق التابع للدول النامية لم يتم تمويله إلا بـ5 ملايين دولار فقط، منذ إنشائه في 2005، مؤكدا أن الدول المتقدمة يجب أن تموِّل الدول النامية، وفقا لما وعدت به في مؤتمر كوبنهاجن، في 2005، بـ100 مليون دولار في السنة الواحدة.
مبادرة الطاقة المتجددة
ونوه وزير البيئة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيعلن، غدًا، عن مبادرة مهمة، نيابة عن رؤساء الدول الأفريقية، وهي المبادرة الأفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة، التي تعمل على رفع نسبة وصول للكهرباء إلى سكان أفريقيا من 30% إلى 70%.
وأضاف وزير البيئة أن الأفارقة يحتاجون بشدة لهذه المبادرة، مشيرا إلى أن الرئيس سيعلن أيضا رفع كمية الكهرباء للدول الأفريقية إلى 600 جيجا وات في 2030، مشيرا إلى أن مصر قدَّمت هذه المبادرة مع المفوضين الأفارقة وبنك التنمية الأفريقي، وتمت الموافقة عليها من قِبل الدول الأفريقية والتمويل المطلوب بمراحلها المختلفة، ليعلنها الرئيس غدا بأولى جلسات المؤتمر.
