على الشعب أن يراقب نوابه!
البرلمان الجديد الذي اكتمل تشكيله وملامحه بالفعل، تنتظره مهام جسام تتخطى دوره التقليدي إلى التواصل المجتمعي الفعال والأخذ بيد الناس إلى الأمل والعمل المنتج، والاستفادة بالطاقات المعطلة وخصوصًا الشباب، الذين عجزت الأحزاب عن احتوائهم وجذبهم إلى صفوفها، فضلًا عن تصعيدهم إلى مراكز القيادة، وهو ما ينبغي أن تتنبه إليه تلك الأحزاب التي لن تقوم لها قائمة إلا بهم، ولن تتدفق مياه السياسة في مصر إلا من خلالهم.
البرلمان الجديد مهما قيل عنه مدحًا أو ذمًا، هو مفتاح المستقبل وقناته الشرعية في التشريع والرقابة وتلبية احتياجات المواطن والحفاظ على أمن الوطن ومحاسبة الحكومة.. وعلى المواطنين أن يراقبوا أداء نوابهم الذين اختاروهم؛ للحكم عليهم وفضح غير الجديرين بثقتهم، فإذا كان من حق النواب مراقبة الحكومة، فإن من حق الشعب مراقبة نوابه ومحاسبتهم وتجديد الثقة فيهم إذا استحقوها، ومنعها عنهم إذا خانوها، وبهذا وحده تتقدم الأوطان.
