رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فيتو» داخل موقع مشروع التنمية ببورسعيد قبل إعطاء «السيسي» إشارة البدء.. يضم ميناءً بحريًا ومنطقة صناعية وسكنية كبرى.. الانتهاء من المرحلة الأولى خلال عام.. و10 شركات مص

فيتو

يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إشارة البدء في تنفيذ مشروع تنمية منطقة شرق بورسعيد، والتي ستنتهي المرحلة الأولى منه في شهر نوفمبر 2016، حيث سيكون مشروع التنمية ضمن خطة تطوير منطقة قناة السويس، وقامت " فيتو" بزيارة المشروع لرصد كافة الخطوات التي تتم قبل إعطاء إشارة الانطلاق.


ميناء بحرى
وأعلن اللواء أركان حرب كامل الوزيرى، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المشرف العام على تنفيذ مشروعات محور تنمية قناة السويس، أنه سيتم إصدر الأوامر بتنفيذ ميناء بحرى كبير بمنطقة شرق بورسعيد، ومنطقة صناعية ومنطقة لوجستية ومنطقة سكنية ومنطقة مزارع سمكية، ومنطقة أنفاق جنوب بورسعيد وجميعها مشروعات تتم في إطار تنمية منطقة قناة السويس.

المرحلة الأولى
وأضاف «الوزيرى»، أن المرحلة الأولى من المشروع ستتم من خلال تدشين الميناء البحرى، موضحا أنه يتكون من 4 عناصر رئيسية، وهى إقامة أرصفة على الجانبين بينهم مجرى ملاحى في المنتصف، وأرصفة باتجاه الغرب وأخرى بالشرق وذلك بطول 10 كيلو مترات، حيث تقام المرحلة الأولى منها بطول 5 كيلو مترات، كما أن الرصيف الغربى منها طوله 2 كيلو وعرضه 450 مترا، والرصيف الشرقى طوله 3 كيلو وعرضه 500 متر، بينهما مجرى مائى طوله ثلاثة كيلو وعرض 550 مترا وعمقه18.5 مترا.

نظام جديد
وأشار إلى أن الرصيف الحالى بالميناء طوله 2.4 كيلو تديره شركة عالمية، وسيتم إضافة 5 كيلو جديدة بنظام جديد تماما بطول 500 متر، وعرض الرصيف 35 مترا وخلفه مساحة تخزين 500 متر وفى اتجاه الجنوب اتجاه القنطرة ستكون باقى الميناء وبعدها 5 كيلو باتجاه القنطرة.

القرار الجمهورى
وأوضح أن ميناء شرق بورسعيد هو جزء من مشروع تطوير منطقة شرق بورسعيد، وهو نفسه جزء من مشروع شامل وكبير وهو " تطوير منطقة قناة السويس، مؤكدا أن المشروع ليس مجرى ملاحى فقط، بل هو مشروع كبير صدر له قرار جمهورى يحدد النطاق الجغرافى له، وشمل ميناء وغرب بورسعيد في الشمال، حتى ميناء الأدبية والعين السخنة في الجنوب، مرورا بمناطق صناعية بمنطقة القنطرة غرب ومنطقة لوجستية ومنطقة صناعية تكنولوجيا في منطقة شرق الإسماعيلية المعروفة باسم وادى التكنولوجيا، ومناطق صناعية ومحطات لإنتاج الكهرباء في الجنوب في منطقة شمال غرب خليج السويس وفى منطقة العين السخنة.

تطوير المنطقة
وأكد الوزيرى، أن هذه المشروعات تأتى في إطار تطوير منطقة قناة السويس، ومن منظور شامل للتنمية في مصر والتي تعتمد في الأساس على الإرادة والإنسان المصرى التي يريد بها تنمية بلده، وعمل مشروعات كبيرة تضع بلده على الخريطة العالمية في مكانة يستحقها الشعب المصرى.

استثمارات أجنبية
وتابع رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: «لن ينفذ تلك المشروعات إلا المصريون بسواعدهم وعقولهم ومعداتهم واستثماراتهم، وأننا نريد استثمارات بشكل قد تكون أكبر من قدراتنا المتاحة»، موضحا أننا نقبل استثمارات أجنبية تشارك بإنشاء مصنع واستثمارات في تلك المنطقة، ولكن لابد أن تتماشى مع متطلبات الدولة المصرية ومبادئها، الخاصة بتشغيل العمالة المصرية، وجلب العملات الصعبة.

العنصر الثانى
واستطرد: «العنصر الثانى في الميناء وهو دائرة الدوران في منتصف الميناء بين الرصيفين وعلى امتداد المجرى المائى وقطرها 950 مترا، وتستخدم في دخول وخروج السفن أثناء الدخول على الأرصفة، وأيضا المجرى المائى وهو الذي يفصل بين الأرصفة في الرصيف الشرقى والغربى وطوله 3 كيلو وعرضه 550 مترا».

وشمل العنصر الثالث «القناة الجانبية»، وهذه القناة تدشن في اتجاه المجرى المائى، وتصل إلى البحر المتوسط في اتجاه الشمال وطولها 9 كيلو وعرضها 250 مترا وعمقها 18.5 مترا لتصل المجرى المائى للميناء والبحر المتوسط وهذا لتسير دخول السفن مباشرة إلى المجرى المائى للميناء دون الدخول إلى قناة السويس وتعطيل السفن العابرة.

المنطقة الصناعية
وفيما يتعلق بإنشاء المنطقة الصناعية، قال رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن العنصر الرئيسى الثانى في تنمية منطقة شرق بورسعيد ومساحتها 40 مليون متر مربع مقسمة إلى 10 مناطق رئيسية، كل منطقة تبلغ مساحتها أربعة مليون متر مربع، ويتم العمل في المشروع وفقا لتأكيد الرئيس بعدم الإعلان عن مشروع إلا مع بداية العمل فيه، موضحا أن المعدات موجودة تعمل بكل طاقاتها، وبمجرد إعطاء إشارة البدء سيتم تكثيف العمل في منطقة شرق بورسعيد خاصة منطقة الميناء.

4 مناطق فرعية
وأوضح الوزيرى أن المنطقة الصناعية سيتم بدء العمل بها على مساحة 16 مليون متر فقط، بما يوازى 4 مناطق فرعية، بواقع 4 ملايين متر مربع لكل منطقة، بحيث تكون كل منطقة مخصصة لصناعة واحدة، لافتا إلى أنه قد تم الاستقرار وفقا للدراسات الاقتصادية التي أجريت على الميناء، وموضعه بالنسبة لموانى العالم وموقعه الفريد على 4 صناعات رئيسية، وهى صناعة السيارات ومكوناتها، والثانية للصناعات الهندسية وهى المعدات وخلطات الخرسانة والإسفلت والماكينات بكل أنواعها، وثالثا الأجهزة المنزلية والمعدات المنزلية، أما الرابعة فهى صناعات التعبئة والتغليف وهذه الصناعات في حالة نجاحها يمكن أن تكرر في قطاعات أخرى، أو يتم إدخال صناعات جديدة كالبيترو كيماويات أو صناعات أخرى، وفقا لدراسات الجدوى.

وكشف عن بداية العمل كنموذج لمصنع وأماكن إدارية وفندق لإقامة المستثمرين وأصحاب المصانع القادمين، وسيتم الانتهاء منه في النصف الأول في 2016، لافتا إلى أنه تم التعاقد على مطور صناعى يتولى عملية التسويق للمنطقة الصناعية وهو مصرى.

المنطقة الوجستية
وأوضح «الوزيرى» أن تنمية شرق بورسعيد تشمل إنشاء منطقة لوجستية متطورة تشمل المنشآت الإدارية والخدمية والمخازن اللازمة سواء للأرصفة أو للمنطقة الصناعية، بالإضافة إلى مخطط لبناء منطقة سكنية على مساحة 4 ملايين متر مربع بعدد 10 آلاف وحدة سكنية تكفى 50 ألف مواطن ويمكن فيما بعد زيادة عدد الوحدات ارتباطا بالأعداد التي ستعمل داخل المنطقة الجديدة

المزارع السمكية
وأعلن أن منطقة شرق بورسعيد سيقام بها مزارع سمكية، في منطقة شرق الميناء وغرب منطقة بالوظة على مساحة 80 مليون متر مربع، وتحتوى على أحواض وأقفاص سمكية وفقا لأحدث الأساليب في الاستزراع السمكى، بالإضافة إلى إنشاء مصنع للتعبئة والتعليب والتبريد.

أنفاق إستراتيجية
وأشار رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى أن المشروع الخامس والأخير في تنمية منطقة شرق بورسعيد هو مجموعة الأنفاق الإستراتيجية التي تمر أسفل قناة السويس، والتي تتم بواسطة الماكينات العملاقة التي تمكنت القوات المسلحة من شرائها.
الجريدة الرسمية