4 تفجيرات أدت إلى حروب..11 سبتمبر وراء الغزو الأمريكي لبغداد.. تفجير«المستنصرين» يشعل الحرب الإيرانية العراقية.. مقتل 293 روسيًا يفتح الجحيم على الشيشان.. والسعودية تنقذ اليمن بعد تفجيرات
تفجير واحد ربما يغير خارطة العالم أو يكون سببًا في حرب جديدة... كانت تلك هي القاعدة الدولية التي سار بها الكثير من دول العالم، ما دفع البعض إلى القول إن تفجيرات باريس التي راح ضحيتها أكثر من 120 قتيلًا ربما ستؤدي إلى حرب جديدة.
وترصد "فيتو" تاريخ التفجيرات التي أدت في النهاية إلى الحروب.
حرب الشيشان
في أوائل سبتمبر 1999، وقع أكثر من 293 شخصًا ضحية سلسلة من التفجيرات ضربت المباني السكنية الروسية، ما أعلنته روسيا عملًا إرهابيًا مدبرًا من الشيشان، وكان ذلك بعد خمس سنوات من الحرب الروسية الأولى في الشيشان بسبب سعي الشيشان إلى الاستقلال.
وكان نتيجة تلك التفجيرات التي وقعت بالقرب من أحد المطارات الروسية هو بدء الحرب الروسية الشيشانية الثانية التي اتسمت بالعنف وكثرة الضحايا، وتكبدت فيها القوات الروسية خسائر كبيرة.
الحرب العراقية الإيرانية
رغم توتر العلاقات بين العراق وإيران خاصة بعد موقف صدام حسين من الثورة الإيرانية إلا أن الحرب لم تبدأ فعليًا بين الدولتين إلا بعد تفجير جماعة المستنصرية بغداد عام 1980 ما دفع السلطة العراقية إلى اعتبارها إعلانا رسميا بالحرب.
واستمرت الحراب العراقية الإيرانية لأكثر من 8 سنوات راح ضحيتها مليون شخص وفق التقديرات الرسمية للأمم المتحدة.
11 سبتمبر
كما تعد تفجيرات برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 التي راح ضحيتها أكثر من 2900 شخص أبرز الأمثلة على التفجيرات التي أدت إلى الحروب، بعد أن أعلن جورج بوش رئيس أمريكا وقتها أن الولايات المتحدة لن تفرق بين الإرهاب ومن يدعمه.
وكانت نتيجة أحداث سبتمبر هي الغزو الأمريكي في العراق في 2003 تحت عنوان الحرب على الإرهاب التي اعتبرت أن العراق هو أحد مكامنه وداعميه.
طلاب الشرطة باليمن
في البداية استيقظ اليمنيون على تفجير بالعاصمة صنعاء، وقع على أثره أكثر من 100 شخص ما بين مصابين وجرحى، وجاء ذلك على عقب استهداف عدد من الإرهابيين للطلاب المتقدمين لكلية الشرطة بسيارة ملغومة أمام بوابة الكلية.
لم تتوقف المداهمات التفجيرية حينذاك بل شهد مطلع 2015 سلسلة من الاغتيالات حيث وقع العميد يحيى العميسي، قائد الشرطة الجوية في مدينة سيئون بإطلاق نار من مسلحين يقودون دراجة نارية أثناء خروجه من مقر عمله، فضلًا عن اغتيال مدير البحث الجنائي العقيد عبد الرحمن باشكيل، أثناء تحقيقه في واقعة اغتيال العميد العميسي، وغيرهما ممن أثبتت الإحصائيات الحكومية حيث إن ضباط المخابرات والجيش والأمن الذين اغتيلوا عام 2011، تجاوز عددهم 80 عسكريا من بينهم ضباط بالمخابرات ووزارتا الدفاع والداخلية.
أدت تلك الإجراءات إلى إعلان السعودية عن تدشين التحالف العربي لتطهير اليمن من الحوثيين، وهو التحالف الذي حقق نجاحًا كبيرًا في انحسار الحوثيين في عدة مناطق تسعى القوات الآن إلى الانتهاء منها.