رئيس التحرير
عصام كامل

كهرباء مصر في خطر.. المحطات «قنابل موقوتة».. شبرا الخيمة والوليدية شعارهما «أعطال ورا أعطال».. الكريمات قريبا «خارج نطاق الخدمة»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد ائتلاف مهندسي محطات إنتاج الكهرباء أن هناك أكثر من 80 % من محطات الكهرباء في مصر تفتقد إلى أنظمة الأمان وعيوب المحولات وغياب أنظمة الحريق المعطلة، وأن معظم هذه المحطات تعاني من عيوب فنية بالغلايات الموجودة بها، وهو ما يهددها بالاحتراق.

وأوضح مهندسو محطات الإنتاج أن أولى المحطات المهددة بالانفجار حسب تصنيف مهندسي محطات الكهرباء وطبقا للمستندات والوثائق تأتي محطة «الوليدية» بمدينة أسيوط التي كانت حتى عام 2002 أفضل وأكفأ محطة بالشرق الأوسط وكان إنتاجها 630 ميجا وات، لكن بدا العبث بالمنظومات عام 2002 وبدأت المشاكل بعد إيقاف مراوح الغازات بالوحدتين، ثم تلفت الوحدة الأولى والثانية وهبط إنتاجها من 630 إلى 200 ميجا وات بعد أن دمر الفرن بالغلاية تدريجيا وتوقفت مئات المرات للإصلاح دون جدوى وهبط إنتاجها إلى النصف. 

محطة الكريمات فهي أيضا مهددة بالخروج من الخدمة؛ بسبب الدمار الذي حدث لغلاية الكريمات المركبة والذي راح ضحيته بعض العمال وكان من المفروض أن تتحمل الشركة الصانعة تكاليف الإصلاح هي والاستشاري، لكن فساد بعض مسئوليها جعل شركة الوجه القبلي تتحمل التكاليف.

وحمل التقرير قيادات محطة «عتاقة» تلف وانهيار في عزل المولد وفي الملفات الداخلية التي تبلغ قيمته 70 مليون دولار؛ بسبب قيامهم بالاستمرار في تشغيل المحطة رغم سماعهم صوت احتكاكات خفيفة مما يعني أن هناك انفجارا محدودا بالمحطة وكان يجب إيقافها لإعادة ترميم العزل.

ويحذر المهندسون من محطة كهرباء «أبو قير القديمة» كأخطر المحطات المهددة بالانفجار في أي لحظة، فالمحطة تكلفت ما يقارب مليارين جنيه ورغم ذلك يعاني عيوب فنية بالجملة، خاصة وأن شركة «سالدوا» الصينية للغلايات شركة محظورة في جميع الدول العربية؛ لكونها أسوأ شركات لحام الكهرباء والمواسير في العالم، كما أنها برغم تعاقدها على عقد «118» لكل اللحامات إلا أن رئيس الشركة لم يوقف المشروع رغم علمه بالمخاطر الناتجة عن ذلك.

ووصف مهندسو المحطات المتخصصون محطة «شبرا الخيمة» بأنها أخطر هذه المحطات؛ حيث تعاني من تآكل في مواسير الغلايات وهو نفس العيوب التي أدت إلى انفجار واحتراق محطة طلخا بالمنصورة، فقد أكد جميع الخبراء على أنه السبب الرئيسي لتآكل مواسير الغلاية وتلفها مما أدى إلى كثرة التسريبات لعدم معالجة المازوت قبل استخدامه بالطريقة الصحيحة.

 وأوضح مهندسو المحطات أن محطة «كهرباء غرب القاهرة ب» تعاني الكثير من المشاكل فعقب تركيب ست طلمبات بوستر في المشروع الجديد «توسعات محطة غرب 7 و 8» ظهرت الكثير من المشاكل ولاحظ الخبراء وجود اهتزازات كبيرة على الطلمبة، وبعد التعديلات تم التشغيل فلاحظوا ارتفاع درجات الحرارة نوعا ما واختلاف دراجات الحرارة على الكرسي الأمامي والخلفي نتيجة وجود المروحة مما أدى إلى زيادة الجهد الحراري على العمود وحتى الآن ما زال الوضع على ما هو عليه.

أما محطة «التبين» فقد رصد مهندسو المحطات في تقرير فني حوالي 15 مشكلة خطيرة تهدد وحدتي المحطة، أبرزها وجود مشكلة في كيفية أداء الوحدات على الشبكة نتيجة المواصفات الخاطئة التي وضعها الاستشاري، والذي حدد قدرات المولد بجهود معينه وشروط توافق معينة، تلك الشروط وضعت المحطة في وضع خطير جدًا هذا الصيف. 

وذكر التقرير أن آخر هذه المحطات هي محطة العطف؛ حيث تعاني من 10 نقاط رئيسية تهدد وجودها؛ أولها وجود تهريبات داخلية من غلايتي استعادة الطاقة ولم يمض على دخولهم الخدمة سوى عام واحد تقريبا مما تسبب في الخروج بالغلايات على فترات متقاربة لعلاج تلك التهريبات مع العلم أن الغلاية ما زالت في الضمان وتتحمل الشركة الصانعة تكاليف علاج التهريب، لكنها لا تتحمل تكاليف الخسارة الناتجة عن خروج الغلايات؛ حيث يتسبب خروج الغلاية الواحدة في ضياع 125 ميجاوات من على الشبكة.

الجريدة الرسمية