رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تخرج مصر من محنتها؟!


ما يحاك لمصر هذه الأيام علانية يذكرنا بأجواء العدوان الثلاثي الغاشم في خمسينيات القرن الماضي، فثمة أجواء معادية وتربص رافق زيارة الرئيس السيسي إلى لندن سواء في الإعلام الإنجليزي أو دوائر صنع القرار في بريطانيا التي تعاملت إدارتها مع حادث سقوط الطائرة الروسية فوق أرض سيناء بمكيافيللية بلغت حد الصفاقة وانعدم اللياقة..الأمر الذي يجعلنا إزاء سؤال مفصلي: كيف تخرج مصر من هذه المحنة وكيف تحولها إلى منحة وفرصة.. كيف نجعلها أرضية نعيد من خلالها تعبئة الشارع وتوحيد الصف تحت راية الدولة وحشد الطاقات لتحقيق أهدافها.. كيف نصنع توافقًا وطنيًا يمتن النسيج الوطني ويرفع المصالح العليا على ما سواها؟!


لم يعد مقبولًا من أحد سواء في الحكومة أو الإعلام أو الأحزاب أو النخبة أو حتى الشارع أن يتلكأ أو يرتبك أو يرتاب في خطورة ما يحدث من مؤامرات وفتنة جرى رسم خيوطها بعناية من محور الشر الذي لا يرضى لمصر استقرارًا سواء من أعداء الداخل أو الخارج.. فثمة أدوار موزعة على قوى التآمر بين من يحرض ومن يمول ومن ينفذ ومن يستعدي الخارج على بلاده.. وليس هناك مجال لإحسان الظن في نوايا هؤلاء، فقد باعوا أنفسهم للشيطان وفرطوا في انتمائهم لوطنهم إعلاء لمصالح الجماعة أو انصياعًا وراء أجندات الخارج ودولاراته..
الجريدة الرسمية