رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يطالب أوباما بضم الجولان السورية إلى إسرائيل

 رئيس وزراء الاحتلال،
رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو

بعد أن حاول رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن يضع موطئ قدم له في سوريا من خلال عقد تحالف مع الروس وتنسيق عسكري بين الجانبين في الأراضى السورية لكن دون جدوى، أعلنها صراحة خلال زيارته إلى واشنطن مطالبًا بضم الجولان إلى إسرائيل.


وطالب نتنياهو، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما هذا الأسبوع، بضرورة إعادة دراسة الموقف الأمريكي من ضم إسرائيل للجولان السوري المحتل، في ضوء «الحرب الأهلية» الدائرة في سوريا، واستبعاد إمكان عودة الدولة السورية إلى سابق عهدها.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية عن مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء بين الجانبين، إلى أن الموضوع لم يتم مناقشته بصورة واسعة، لكن نتنياهو ذكره في إطار نقاش أوسع بشأن ما يجرى في سوريا.

وأشارت المصادر التي رفضت كشف هويتها للصحيفة أن موقف نتنياهو وتلميحاته حول الجولان، لم يلقيا إجابة من أوباما، وعندما سئل نتنياهو في الموضوع من قبل الإعلاميين، رفض الإجابة وفضل الصمت.

وحسب المصادر فإن نتنياهو مال إلى فكرة حل سياسي في سوريا ولكن شريطة أن يتضمن المصالح الإسرائيلية.

كما كرر نتنياهو أما أوباما الخطوط الحمراء بالنسبة إلى إسرائيل تجاه الساحة السورية، التي تشمل منع تعرضها لهجمات من الأراضي السورية، ومنع فتح جبهة إيرانية جديدة ضدها في الجولان، مع التشديد على أن إسرائيل ستعمل لاحباط نقل سلاح نوعي من سوريا إلى حزب الله في لبنان.

وشدد نتنياهو قائلًا: "لا يمكننا الموافقة على اتفاق في سوريا يبقيها ساحة هجوم على إسرائيل، من قبل إيران ووكلائها.

وأكد أنه إذا جرى اتفاق في سوريا يجب أن يشمل وقف استخدام الاراضي السورية لشن هجمات مباشرة أو غير مباشرة على إسرائيل.

ركز نتنياهو على اللاعبين الرئيسيين في الوقت الراهن في سوريا، البداية حين زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتودد له بعد الانتشار العسكري الروسى في سوريا.

وكانت زيارة نتنياهو إلى موسكو للسعي إلى الحصول على ضمانات من الرئيس الروسي، بشأن الانتشار العسكري الروسي في سوريا، ولعرض مخاوف إسرائيل من خطر وصول الأسلحة للمتشددين على حدودها.

وتخشى إسرائيل، مع نشر طائرات روسية مقاتلة ضمن الانتشار العسكري الروسي السريع في سوريا، من حدوث إطلاق نار دون قصد مع القوات الروسية، خاصة وأنها تشن غارات جوية على المتشددين في جنوب لبنان، وتخشى أيضا من وصول أسلحة لمقاتلي حزب الله اللبناني.

ومن بين ما تخشاه إسرائيل إمكانية مواجهة الطائرات الإسرائيلية للأنظمة المضادة للطائرات التي تشغلها روسيا، أو حتى للطائرات الروسية.

وتمسك إسرائيل العصا من المنتصف رغبة منها في عدم خسارة روسيا مقابل تقاربها مع وشانطن، بما يخدم مصالحها الصهيونية في النهاية.

ولم تكتف إسرائيل باللجوء إلى القوى العظمى لتنفيذ مخططها بضم الجولان فسبق أن وطدت علاقاتها مع التنظيمات الإرهابية وساندت تلك العصابات بكل مسمياتها وأشكالها، وأمدتهم بالسلاح، وعالجت جرحاهم في مستشفياتها وتفاخرت بذلك.
الجريدة الرسمية