رئيس التحرير
عصام كامل

إعلام النكد! (1)


هل أفسد الإعلام المزاج الشعبي، وجعله يتجه إلى حالة من النكد والعكارة بما يبثه من إحباط وتهويل وتغييب للوعي؟.. هل فعل الإعلام ذلك أم أنه يعكس ما يجرى دون رتوش ولا تحيز؟!

والسؤال بمعنى آخر.. هل ما نلمسه من غضب عام ناتج مما يبثه الإعلام من برامج فيها من الانحطاط والسفاهة أكثر مما فيها من الاستنارة والهموم الوطنية.. أم أن ذلك نتاج عوامل أخرى؟!

والإجابة عندي أن الإعلام الرديء أسهم في تعكير المزاج العام، وتحول إلى معول هدم وإحباط مرة أخرى، مرة بما يسلكه من تضليل وما يبثه من شائعات وفتن وكراهية وفضائح وسباب، الأمر الذي جعل الرئيس السيسي الذي لا يخفي تقديره البالغ للإعلام ودوره في صناعة الوعي والأمل، يلمح خلال حديثه لتليفزيون سنغافورة أثناء زيارته لها إلى وجود عجز إعلامي في عدم إيصال حقيقة الأوضاع في مصر للعالم.. وكيف استعادت مصر استقرارها وأمنها في منطقة تسبح على بحور من الفوضى والإرهاب والتآمر ومحاولات التقسيم..

ثم عاد الرئيس مرة أخرى، في الندوة التثقيفية بالقوات المسلحة، ليوجه حديثه للإعلاميين قائلًا: سوف أشكوكم للشعب؛ في دلالة لا تُخفي استياء الرئيس من سقطات بعض الإعلام.

ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية