لايعنينا إلا مصر

لا يعينينا الإحباط ولا الكلمات السلبية..لا يعنينا بعض الإعلاميين الذين نصبوا أنفسهم حكاما ولو جاء الله لهم برسول لهاجموه كما يهاجمون الرئيس..لا يعنينا الفضاء الذي في العقول، ولا يعنينا من يضعون ستائرهم السوداء على الأبواب والشبابيك بحجة أن الظلام دامس..لا يعنينا المأجورين الذين يبيعون أوطانهم بالرخيص..لا يعنينا أن نلتفت إلى من يحللون الظروف ليل نهار ولا يقدمون حلولا..لا يعنينا من يتآلفون مع العدو ضد مصالح الوطن..لا يعنينا أن نجد شتائم وسخرية فكل آناء ينضح بما فيه..لا يعنينا من هم يرون أعلى طموحاتهم أن ينصروا ذاتهم ويثبتوا لأنفسهم أنهم أقوياء بمهاجمة القائد، فدائما يصب الضعفاء على الأقوياء سلبياتهم دون النظر إلى الحقائق ويعتقدون أنهم يتكلمون من منظور الكمال.

لا يعنينا إلا مصر.

لا يعنينا إلا أن نعمل لصالح مصر مهما كانت التحديات..لا يعنينا إلا مستقبل بلادنا وأولادنا والحفاظ على كل شبر وحبة رمل من أرضنا الغالية..لا يعنينا إلا الأمل ولو اشتد الظلام..لا يعنينا إلا الله وبلادنا لتكون سليمة معافاة مهما ضرب فيها الجاهلون معاول الهدم فلن تهدم، حتى ولو وضعنا أنفسنا بين المعاول وبينها..كفى أن نفتديها بأرواحنا لتحيا مصرنا.

ليس كلاما وإنما فعلا وعملا.

لا يعنينا إلا أن نعمل إلى آخر يوم في عمرنا؛ لنرى بلادنا كما نريد أن نراها.. لنترك القافلة تسير، ولا نتوقف لمناقشة آراء ووجهات نظر لم تتفق على شىء ولن تتفق، وعلينا جميعا أن نتفق على ذلك.
مصر لن يوقفها الجدل أو كثرة الكلام، ولننهض ولنلحق بمن سبقونا بل ونتخطاهم، فلدينا ما يمكننا من ذلك..هذا هو عين العقل.