رئيس التحرير
عصام كامل

أبيكورب: إيران تحتاج إلى سنوات لاستعادة قدراتها النفطية

الشركة العربية للاستثمارات
الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)

أكد الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) في تقرير لها، أن طموحات إيران في استعادة قدراتها الكاملة لتصدير النفط بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها سيستغرق سنوات وليس أشهرا على الأرجح.


وتوقعت (أبيكورب)، اليوم الأربعاء، أن تضيف إيران إلى السوق 400 ألف برميل يوميا بنهاية العام المقبل، و300 ألف برميل يوميا بنهاية 2017، لافته إلى أن ذلك سيزيد إنتاج طهران إلى نحو 3،5 مليون برميل، وصادراتها إلى مليوني برميل بحلول 2017.

وكان إنتاج إيران قبل فرض العقوبات عليها يصل إلى نحو اربعة ملايين برميل يوميا، وصادراتها نحو 2.5 مليون برميل يوميا.

وذكرت الشركة في تقريرها أن خطط إيران لاستعادة قدراتها النفطية ستعتمد بشكل كبير على شركات النفط الدولية، وحالة حقول النفط الكبيرة وتوفر المعدات.

وتمتلك إيران رابع أكبر احتياطي من النفط في العالم يبلغ 158 مليار برميل، وثاني أكبر مخزون للغاز في العالم ما يجعلها رائدة عالمية في احتياطيات النفط والغاز.

وأعلنت وزارة النفط عزمها جذب ما يصل إلى 100 مليار دولار (90.1 مليار يورو) من الاستثمارات الخارجية لتحديث قطاع النفط الذي يفتقر إلى التطوير منذ عقد.

ونتيجة العقوبات التي فرضت على إيران بسبب ملفها النووي، انخفض إنتاجها إلى 2.8 مليون برميل يوميا. كما تراجع التصدير إلى 1.3 مليون برميل يوميا أي النصف تقريبا عما كانت عليه عام 2011.

وصرح وزير النفط الإيراني بيجان زنكنه، بعد الاتفاق التاريخي الذي أبرمته طهران مع القوى العظمى في يوليو الماضي بشان برنامجها النووي، أن طهران يمكن أن تنتج مليون برميل إضافي يوميا خلال الاشهر الستة التي تلي إنهاء العقوبات.

فيما وصف تقرير أبيكورب التي أسستها منظمة الدول العربية المصدرة للنفط، التوقعات الإيرانية بأنها طموحة، مشيرة إلى العديد من العقبات الفنية التي تقف في طريقها.

وأضاف: "رغم أن التحضيرات لذلك هائلة، إلا أن العقبات الفنية والتجارية تعني أن ثمار مشاركة شركات النفط العالمية لن تكون كبيرة قبل نهاية العقد الحالي على الأرجح".

ولكن إذا نجحت إيران في زيادة إنتاجها إلى مستويات ما قبل العقوبات باسرع من المتوقع، فإن ذلك سيقضي على أي أمل في انتعاش أسعار النفط، بحسب تقرير أبيكورب.
الجريدة الرسمية