تقارير صحف عبرية: شجاعة الفلسطينيين تظهر «جبن» جنود الاحتلال.. إسرائيل تغلق «إذاعة الحرية» الفلسطينية في الخليل.. قائد إسرائيلى يؤكد فشل تل أبيب في منع حفر الأنفاق.. واقتحام قبر
ركزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء على العديد من القضايا من بينها إصابة أربعة إسرائيليين، أمس، في عمليات طعن وقعت في نتانيا وريشون لتسيون، داخل الخط الأخضر، اقتحام يهود متطرفين لقبر يوسف، وكذلك اعتراف الاحتلال بالفشل في مواجهة الأنفاق.
جبن الاحتلال
أكد تقرير إسرائيلى أن الفلسطينيين أظهروا شجاعة وجرأة على جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن سلاحهم هو الكوفية والحجارة وزجاجات المولوتوف.
وأشار التقرير الذي نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أنه في المقابل جنود الاحتلال مسلحون بالتدريبات العسكرية والآليات المصفحة والطائرات دون طيار والخوذات وبالسلاح الحي القاتل والغاز المسيل للدموع السام.
وأضاف أنه أمام شجاعة الفلسطينيين يظهر جبن جنود الاحتلال الذين يدهسون بالجيبات العسكرية المتظاهرين، ويرشون الغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة في وجه الطواقم الطبية الذين جاءوا لإنقاذ المصابين.
ولفت التقرير إلى أن فلسطينيين على علم بأنهم ربما يقتلون، أو يعتقلون ويتعرضون للتعذيب والمحاكمة في محاكم صورية مهينة، ومع ذلك، يتسلحون بالعدل.
ذعر إسرائيلى
قررت بلديتا نتانيا وريشون لتسيون ومعظم بلديات إسرائيل بتعزيز الحماية لتوفير الأمن لسكان المدن الإسرائيلية، وذلك في أعقاب وقوع عمليتي طعن.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أنه ستقوم 30 سيارة تابعة لشرطة الحرس البلدي لبلدية ريشون لتسيون و12 سيارة تابعة للشرطة العامة لجانب جميع الحراس الأمنيين في المدينة بالقيام بدوريات ليلا ونهارًا لتأمين المؤسسات التعليمية في ريشون لتسيون وفي مراكز الترفيه.
ولفتت إلى أن جميع سكان إسرائيل أصبحوا في حالة خوف مفزع من إرهاب السكاكين كما كانت تفعل صواريخ غزة حينما كانت تطلق على عسقلان ومدينة أسدود أو سديروت.
ونوهت إلى أن جميع بلديات الاحتلال قررت تمديد فترة الحراسة للمدارس والمؤسسات التعليمية أيضا بعد الواحدة والنصف ظهرا.
وأشارت إلى أن جميع أولياء أمور الطلبة داخل دولة الاحتلال خائفون من عمليات الطعن، وأنهم عند سماعهم بعملية طعن ينتابهم حالة من الذعر.
وأكدت القناة أن كل الإسرائيليين بلا استثناء أصبحوا يخافون من الخروج من منازلهم، لأنهم لا يعرفون ماذا ينتظرهم في الشارع أو الحافلة.
إصابة 4 إسرائيليين
وأصيب في نتانيا إسرائيلى في السبعين من عمره بجراح بالغة، وفي ريشون لتسيون أصيب رجل 31 عاما وسيدة عجوز 80 عاما بجراح بالغة، كما أصيب شاب إسرائيلي 26 عاما بجراح طفيفة.
وتم في نتانيا إطلاق النار على منفذ العملية 22 عاما من سكان بلعا في منطقة طولكرم، فأصيب بجراح طفيفة وتم اعتقاله.
وقال أحد رجال الأمن الإسرائيلى لصحيفة "هاآرتس" العبرية إنه بعد إصابة المهاجم قام أحد الإسرائيليين بالهجوم ضده، رغم أنه لم يعد يشكل خطرا.
وأشار إلى أنه خلال قيام الشرطة بإبعاد الإسرائيلى عن الفلسطينى تعرض هو نفسه إلى هجوم من قبل الجمهور الذي اعتقد أنه مخرب. مضيفًا أن هذا مسرح عبثي مهووس تحول إلى واقع.
اقتحام قبر يوسف
اقتحم مستوطنون متطرفون، فجر اليوم الثلاثاء، "قبر يوسف" في مدينة نابلس، وسط حماية قوات جيش الاحتلال.
وحمل المستوطنون الذين بلغ عددهم 50 فردًا مواد وأدوات بناء، بزعم محاولة ترميم القبر.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن المجموعة كانت تضم حدادين وعمال أرضيات وكهربائيين وعمال حدائق وتنظيف، وقاموا خلال 5 ساعات بترميم المكان.
وترأس المجموعة رئيس ما يسمى بالمجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة الغربية، يوسي داجان الذي بادر بالمشروع.
يشار إلى أن نشطاء فلسطينيين أشعلوا النار في القبر، الشهر الماضي، ما تسبب بدمار كبير فيه، فيما أوعز الرئيس عباس أبو مازن بإعادة ترميمه وإعادته إلى ما كان عليه قبل حرقه.
حفر الأنفاق
قال قائد المنطقة الجنوبية السابق الجنرال "يوم طوف ساميه": إن عمليات حفر الأنفاق في غزة متواصلة ولا تعرف التوقف، مشيرًا إلى فشل الاحتلال في القضاء عليها.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية تصريحات سامية خلال مؤتمر عقد مساء أمس، في كلية "سافير": "الآن وفي هذه اللحظة يجري حفر عشرات الانفاق دون أن تخطط إسرائيل لتوجيه ضربة استباقية؛ لأنها في حالة وقف إطلاق نار مع حماس".
وهاجم سامية فكرة منح الجنود والضباط الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على غزة الميداليات والأنواط المختلفة معتبرًا ذلك أمرًا سخيفًا.
وأضاف: "أعتقد أن منح الميداليات لنحو 72 جنديا وضابطا شاركوا في عملية الجرف الصامد ما هي إلا تظاهرة إعلامية فقط لا غير.
إن الحكومة دأبت على تحديد الأهداف الغامضة للجيش الإسرائيلي خلال أوقات النزاع، وهي أهداف لا يمكن التحقق منها أو قياسها بشأن الإنجازات.
إذاعة الحرية
أغلق جيش الاحتلال بالتعاون مع الإدارة المدنية "إذاعة الحرية" الفلسطينية في الخليل، وقام بمصادرة مواد تقنية ووسائل بث تابعة لها من أجل منع إعادة استخدامها.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاى أدرعى، أن الخطوة تأتى في إطار ما سماه الحرب المتواصلة ضد التحريض.
وزعم أدرعى أن إذاعة الحرية في الخليل تقوم ببث مواد تحريضية عنيفة ضد دولة الاحتلال وتشجع لارتكاب اعتداءات طعن وخروج مسيرات عنيفة.
ولفت إلى أنه خلال شهر أكتوبر تم ارتكاب ٢٩ اعتداءً تخريبيًا في محيط مدينة الخليل منها ٢٢ اعتداء طعن.
وأردف: "جيش الاحتلال سيواصل اتخاذ جميع الوسائل القانونية المتاحة أمامه لضرب المخربين والمحرضين، وذلك لحماية أمن مواطني إسرائيل".
وتابع: "حملة إغلاق المحطة ومصادرة موادها التقنية تعتبر خطوة ضرورية لضرب التحريض الذي يؤدى إلى هذه النتائج الميدانية".
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى إدانة الدكتور مصطفى البرغوثي وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، قيام قوات الجيش الإسرائيلي بمداهمة مقر الإذاعة وإغلاقها بعد مصادرة أجهزتها.
وقال البرغوثي إن هذا الاعتداء يمثل تصعيدا خطيرا في الاعتداء على الصحفيين وحرية الرأي والتعبير بعد أن جرح، الجيش الإسرائيلي أكثر من 80 صحفيا خلال تغطيتهم لأحداث الانتفاضة الشعبية.