رئيس التحرير
عصام كامل

عن الإعلام والباذنجان والدولار وأشياء أخرى


*نعم كان الإعلاميون في طليعة الداعين والمشاركين في ثورة الثلاثين من يونيو، نعم كانوا هم المحفز الأكبر على الشد لإسقاط حكم محمد مرسي والإخوان، ولكن هذا ليس معناه أن يظل أولئك يعتقدون أنهم أولى بالرعاية وفوق مستوى النقد أو المراجعة، أو مسموح لهم الإفتاء في كل شيء وأي شيء.. يا سادة دوركم في الثلاثين من يونيو كإعلاميين أمر استثنائي في ظرف استثنائي !


*المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، ستكون مختلفة تمامًا في كل شيء عن المرحلة الأولى !

*حصل حزب النور على ثمانية مقاعد في المرحلة الأولى من الانتخابات، وإذا أردنا الإنصاف، لابد أن نرجع الفضل في هذا النجاح على المتطوعين بالهجوم الشرس على حزب النور ومرشحيه، بشكل جعل كثيرين يتعاطفون معهم باعتبارهم مظاليم !

*لا أظن أن ضمان نجاح زيارة الرئيس إلى المملكة البريطانية يحتاج وفدا إعلاميا وحشد ألف أو ألفي مصري أمام مقر رئاسة الوزراء لرفع اللافتات المؤيدة المرحبة، ولا أظن أيضًا أنه يهدد الزيارة وجود تجمع للإخوان أو غيرهم مكون من ألف أو ألفين أو حتى خمسة آلاف، ليست هذه الطريقة التي تساند أجهزة الإعلام بلادها !

*مع توالي صدور أحكام محكمة النقض بإلغاء العديد من الأحكام الصادرة بحق كثيرين في قضايا الإخوان لم نسمع أي رد فعل من الداخل أو من الخارج حيال هذه الأحكام، على الرغم من أننا كنا نسمع صراخا شديدا عقب صدور أحكام الإدانة في الدرجة الأولى، كنا نسمع أيضا انتقادات للقضاء وأنه مسيس ومجامل للسلطة وضد الإخوان.. بالمناسبة الملاحظة ذاتها تنطبق على وزارة الخارجية المصرية التي عملت ودنا من طين وأخرى من عجين وكأنها اعتادت على الردود الدفاعية فقط ولم تحترف بعد الردود الهجومية.

*مضى أكثر من شهر على تعيين حلمي النمنم، وزير الثقافة الجديد، ولم نسمع أي شيء عن نشاط تثقيفي أو تنويري يهدف إلى جذب الناس وخاصة الشباب إلى حضن الوطن وتبني قضاياه !

*الحكومة المصرية أدارت أزمة سقوط الطائرة الروسية في البداية إدارة جيدة، ولكن على ما يبدو أن الحكومة لم تستعد بعد لإدارة أزمة ما بعد مأساة سقوط الطائرة، يا سادة يتعين علينا أن نعلم أن حربًا إعلامية شديدة سيتم شنها علينا من الشركة المصنعة للطائرة ومن الشركة المالكة، أنها حرب من أجل الحفاظ على سمعة واستثمارات بمئات المليارات من الدولارات، حتى ولو بالباطل، الحفاظ على سمعة مصر وقدرة أجهزتها وتوافر الأمان في مرافقها الجوية والملاحية أمر يوجب الاستعداد التام وإمساك زمام المبادأة ولا يجب أبدًا أن ننتظر لصد الهجمات غير المنصفة.. يارب نفهم !

*اختزال إصلاح التعليم في الخناقة حول إلغاء قرار درجات السلوك والحضور، لطلبة الثانوية العامة، اختصار مخل جدا بأزمة كبيرة جدا تحتاج إستراتيجية حقيقية تهدف إحداث إصلاح حقيقي لمنظومة التعليم التي لن تستقيم أمور هذا البلد على الطريق الصحيح بدونها !

*الكم الكبير من مشروعات البنية التحتية، من إنشاء طرق وإصلاح شبكة الكهرباء وضمان توافر الغاز الطبيعي للمصانع، لن يكون مقيدًا إذا ما لم يصاحبه الإسراع بتطبيق مشروعات عاجلة لتطوير البشر.

*إذا صح ما نشر عن أن عددا من قيادات شركة النايل سايت تقاضوا ما يقرب من مليون دولار مكافآت عن عملهم خلال العام الماضي، ينذر بأن هناك شيئًا ما خطأ في المنظومة الحاكمة للإعلام المرئي في مصر، هذا الأمر يكشف أيضًا أن كل ما يقال عن أن هناك خطة لإصلاح وتطوير ماسبيرو، كلام فاضي وضحك عالدقون !!

*في أحد مطاعم الفول والطعمية لاحظت أنهم يعدلون سعر طبق صغير من الباذنجان المقلي من ستة إلى ثمانية جنيهات، سألت عن السبب فقال لي "المتر": دي الأسعار الجديدة يا بيه ! قلت: أسعار جديدة ليه.. قال: عشان الدولار اللي زاد سعره !!!!
الجريدة الرسمية