رئيس التحرير
عصام كامل

«حكايات الخال» تعطر افتتاح مهرجان الموسيقى العربية الـ ٢٤.. وزير الثقافة يكرم ١٦ فنانا في غياب سميرة سعيد.. رئيس الأوبرا: أصبحنا حائط الصد الأول ضد التدني.. «الحجار» ونادية مصطفى أ

مهرجان الموسيقى العربية
مهرجان الموسيقى العربية الـ ٢٤

وسط حشد جماهيرى ضخم انطلقت فعاليات الدورة الـ 24 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، مساء الأحد، على المسرح الكبير بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا والمهرجان، وعدد من الشخصيات العامة السياسية والفنية والإعلامية.


تزينت حدائق دار الأوبرا بالأنوار كما تحولت جدرانها الخارجية إلى شاشات عرض عليها لقطات من حفلات سابقة للنجوم المشاركين، ثم بدأت الفعاليات بافتتاح معرضين لفنون الخط العربى للفنانين المكرم مصطفى عبد الرحيم، بقاعة صلاح طاهر، وحسن حسوبة بقاعة زياد بكير، بالمكتبة الموسيقية، إلى جانب معرض آخر بالبهو الرئيسى للمسرح الكبير لفنان الكاريكاتير عمرو فهمى، بعنوان لحن الخلود، وضم لوحات تصور عظماء تراث الموسيقى العربية إلى جانب بورتريه لعبد الرحمن الأبنودى.

بدء مراسم الاحتفال

انتقل الحضور بعدها إلى المسرح الكبير، وبدأت مراسم حفل الافتتاح الذي أخرجته جيهان مرسي مدير المهرجان والمؤتمر، بكلمة لها أكدت خلالها أهمية مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في الدفاع عن الهوية العربية والفنون الجادة، باعتباره حائط الصد ضد الموجات الغنائية الهابطة.

ثم صعدت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا لإلقاء كلمتها التي استهلتها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الطائرة الروسية، ثم رحبت بضيوف المهرجان والمؤتمر من فنانين وباحثين، مشيرة إلى أنه سيبقى نهرًا عذبًا ينهل منه محبى تراث الطرب العربى.

وأوضحت أن هذه الدورة تتميز بالسحر والجمال بسبب إهدائها لاسم الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى، واختتمت كلمتها بأبيات شعرية وطنية من إبداعات الخال مرددة في نهايتها تحيا مصر، بعدها دعت حلمى النمنم وزير الثقافة إلى الصعود للمسرح لإلقاء كلمته التي أكد فيها أن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية يمثل أحد أهم روافد الفن الجاد الرصين ويجسد جزءا هاما من التراث العامر بأعمال مبدعين نجحت في تشكيل وجدان الشعب العربى كما ينقل للعالم الصورة الصحيحة للثقافة والفنون العربية، ثم أعلن افتتاح فعاليات المهرجان والمؤتمر.

كما شهد حفل الافتتاح تكريم 16 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربى، وهم: «اسم الشاعر الراحل الخال عبد الرحمن الأبنودى، الذي أهديت إليه هذه الدورة وتسلمتها زوجته الإعلامية نهال كمال، والفنانة سميرة سعيد، والإعلامي الكبير فهمى عمر، والفنان سعدون جابر (العراق)، والموسيقار صلاح الشرنوبى، والشاعر جمال بخيت، والموسيقار الدكتور نبيل عزام (فلسطين)، وعازف الناى الدكتور على الحفنى، والباحثة الدكتورة نعيمة صادق، وعازفة القانون الدكتورة مها العربى، وعازف الكمان محمد نصر، والفنان مصطفى أحمد، وعازف الكمان حازم القصبجى، والمنشد ومحفظ الأصوات أحمد عبد الله، وعازف الكمان عبد اللطيف الكت، وفنان الخط العربى مصطفى عبد الرحيم».

بدأت العروض بفيلم تسجيلى إعداد إدارة المونتاج بدار الأوبرا، من إخراج سامر ماضى، تناول المشوار الفنى المضئ للخال وتضمن مشاهد للأبنودى أثناء إلقاء قصائده في مناسبات متعددة.

«احكى يا خال»

ورفع الستار ليكشف عن الديكور الذي صور طريقا تتناثر علية النغمات الموسيقية المعروفة تحيطه على الجانبين أعمدة مزينة بشعار المهرجان، ومفتاح صول يعلوها الخطوط الشهيرة للمدونات الموسيقية، وفى عمق المسرح صورة ضخمة للأبنودىن لتبدأ الصورة الغنائية «احكى يا خال»، بمصاحبة الأوركسترا الاحتفالى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى، والتي ضمت باقة مختارة من أعمال الأبنودي الوطنية والعاطفية، التي تعاون فيها مع كبار المطربين والملحنين.

ومن تلك الأعمال: «هي يا أمة العرب وتغنت بها ريهام عبد الحكيم، أسمرانى اللون لـياسمين على، عدوية لـياسر سليمان، عدى النهار لـهانى عامر، عيون القلب لـ آيات فاروق، سيبولى قلبى وارحلو لـ رحاب مطاوع، التوبة لـ محمد حس، أحضان الحبايب لـ أحمد عفت، مصر يا أول نور في الدنيا لـ وليد حيدر، سنة واحدة وشدت بها نادية مصطفى، استيقظى يا أمتى لـ مروة ناجى، ماتمنعوش الصادقين – لو مش هتحلم معايا – ذئاب الجبل وتألق خلالها على الحجار».

«أحلف بسماها»

وفى نهاية الفقرات اجتمع كل المشاركين في أداء أغنية «أحلف بسماها» التي رددها معهم جمهور الحاضرين ليختتم الاحتفال بالسلام الوطنى، وصاحب الأغانى لوحات تعبيرية لفرقة باليه أوبرا القاهرة جسدت معانى الكلمات المغناة من تصميم الدكتور مجدى صابر وأرمينيا كامل، وصمم الديكور المهندس محمود حجاج، والإضاءة المهندس ياسر شعلان، والصوت للمهندسين محمود عبد اللطيف وياسر أنور.
الجريدة الرسمية