بالصور.. صابر الرباعي يعود إلى أرض مصر بعد غياب 13 عامًا.. ويعترف: «غيابي لم يكن باختياري».. مستوى الموسيقى والأغنية «مرتعش».. لن أسمح لنفسي بالخطأ.. ويعد جمهوره بطرح 10 أغاني جديد

بعد فترة غياب طويلة استمرت أكثر من 13 عامًا، يعود الفنان الكبير صابر الرباعي إلى هوليود الشرق مرة أخرى، ليصدح بحنجرته الذهبية على مسرح دار الأوبرا المصرية خلال مشاركته بمهرجان الموسيقى العربية في دورته الرابعة والعشرين.

ووصل صابر إلى القاهرة أول أمس، للاستعداد إلى حفله المقرر إقامته غدًا على المسرح الكبير، وشملت الاستعدادات إقامة بروفات مع أوركسترا القاهرة السيمفوني، إضافة إلى إجرائه مؤتمر صحفي، مساء أمس، وسط حضور صحفي وإعلامي كبير.

عودة إلى مصر
وقال الرباعي في بداية المؤتمر إن «وجودي اليوم بعد سنوات من الغياب هو لظروف حالت دون إقامتي لحفلات بدار الأوبرا وكذلك حفلات الصداقة التونسية المصرية، إضافة إلى المشاركة في بعض حفلات المهرجان إلا أن غيابي عن مصر لم يكن باختياري».

وأضاف أن الحضور على مسرح الأوبرا له بريقه ورهبته حتى بعد سنوات من الخبرة، فالفنان رغم إقامته للعديد من الحفلات إلا أن دار الأوبرا تبقى صاحبة القلق الأكبر، ولكني سعيد جدا بوجودي هذا العام وسط زمرة من الفنانين الكبار.

وتابع: إن مهرجان الموسيقى العربية متنفس لفناني الطرب، لأننا نعيش هذه الأيام وسط اهتزاز في مستوى الأغنية العربية والذائقة الموسيقية، في زمن اختلط فيه الصالح بالطالح.

أغنيات جديدة
وأكد الرباعي، أنه لايتجه لإنتاج ألبومات هذه الأيام لأنها أصبحت غير مربحة، لأن شركات الإنتاج أصبحت قليلة جدا، إضافة إلى اكتساح سوق الإنترنت والتسويق الإلكتروني في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه بصدد إطلاق ١٠ أغاني تتنوع ما بين المصري واللهجات الأخرى، مؤكدا أنه ينوي طرح الأغاني على فترات ومن ثم ضمها في ألبوم كامل، وسيجدد الرباعي خلال أغنياته العهد بمجموعة من الشعراء الذين غاب عن التعامل معهم، منهم هاني عبد الكريم وهو من الشعراء الذين تربطهم به علاقة صداقة كبيرة، ووليد سعد، وخالد البكري، ومدين، وأيمن بهجت قمر.

أخطاء غير مقبولة
وأكد الرباعي أنه لايقصد التغيب عن الساحة الفنية وعدم طرح الأغاني، ولكن الأمر هو أن حياة الفنان تنقسم لثلاث مراحل، أولها أن تطرح العديد من الأغاني لتكوين رصيد فني كبير، والثاني التمهل، والثالث هو أن تهتم بالكيف أكثر من الكم، قائلا: «لن أسمح لنفسي في هذه المرحلة بالخطأ، ولن يغفر لي الجمهور هذا».

«ذا فويس»
وعن برنامج «ذا فويس»، كشف الرباعي أن معايير اختياره للمتسابقين في البرنامج تكون على حسب الصوت الذي يستفزه بشكل أكبر، مؤكدا أن الخوف يؤثر في بعض الأحيان على المتسابقين والمواهب المشاركة، إلا أن المراحل المقبلة في البرنامج لا تقبل الخطأ في الغناء، قائلا: «سأختار من يغني بشكل صحيح فقط»، مؤكدًا أن لجنة التحكيم تصاب بالحيرة والحزن حين تفقد صوتا وخامة فنية كبيرة خلال المسابقة، إلا أن اللجنة تؤدي دورها تحت أحكام وشروط معينة يجب الامتثال لها.

وعلق الرباعي على الانتقادات التي تتعرض لها الفنانة شيرين بالبرنامج، قائلا: «الفنان المتصالح مع نفسه مايخافش»، مضيفا: «نملك نحن الأربعة علاقة صداقة كبيرة جدا، فصارت علاقتنا بحجم ضخامة ذا فويس، فهناك من يؤيد طرق الحكام ومن ينتقدهم، ولكن لا بد من الانصراف عن كثيري النقد حتى لا نتوقف عن العمل أو لا نصاب بالإحباط».

الذائقة الموسيقية
وأكد الرباعي أنه يحب الموسيقى بمختلف أنواعها، إلا أن الذائقة الموسيقية عموما اختلفت عما قبل، فصار الغناء متاحا في عصر الإنترنت والسرعة، قائلا: «إن الثورات التي حدثت بمصر وتونس أفرزت شبابا يملك طاقة ومواهب يتمنى إخراجها في جميع المجالات، لذا فالساحة الفنية امتلأت بألوان موسيقية جديدة مثل الأندرجراوند والصوفية وغيرهما، مشيرًا إلى أن تنوع الموسيقى غير مؤذ بشرط ألا تتعدى هذه الألوان الخطوط الحمراء».

وقال: «نملك أطفالا نحب أن نربيهم تربية صالحة، فلا يصح أن نعطي مجالا لأولئك باتخاذ لغة الشارع مجالا وذريعة لنشر الألفاظ غير اللائقة والتي تتعدى جميع خطوطها الحمراء».

أمير الغناء
وأنهى الفنان الرباعي، الجدل المثار حول لقب «أمير الغناء العربي»، الذي ينسبه الجمهور له، وللفنان هاني شاكر في آن واحد؛ قائلا: «أمير الغناء هو هاني شاكر دون أدنى شك، فهاني شاكر فنان مخضرم، عايش جيلا كبيرا من الفنانين، ونهل منهم حتى كون شخصيته الموسيقية والفنية»، مؤكدًا أن هاني أكبر بكثير من أن يلقب بأي ألقاب، فهو تاريخ وليس لقبا.