رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. السيسي يكرم قدامى أبطال «أكتوبر» والحرب على الإرهاب في سيناء

فيتو

أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد محمد سمير، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد وقائع الندوة التثقيفية العشرين التي نظمتها القوات المسلحة تحت عنوان "أكتوبر الإرادة والتحدى" بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة.


وبدأت وقائع الندوة بعرض فيلم تسجيلى بعنوان "بطولة ملحمة كبريت" تناول ملحمة الصمود والتحدى لأبطال معركة "كبريت" والتي تعد واحدة من أكثر المعارك التي أظهرت بسالة وتضحية المقاتل المصرى خلال حرب أكتوبر.

وأشار الفيلم إلى صمود أبطال الكتيبة في موقعهم الذي كان مقرًا لإحدى القيادات الإسرائيلية تم الإستيلاء عليه، وإستبسالهم في الدفاع عن الموقع لمدة ( 114 ) يومًا واستشهاد العديد من الأبطال بينهم المقدم إبراهيم عبد التواب خلال المحاولات الإسرائيلية اليائسة لاستعادة الموقع في أطول حصار خلال الحرب.

وشهدت الندوة تقديم لمحة من ذاكرة الانتصار العظيم قدمها اللواء باقى ذكى يوسف أحد أبطال حرب أكتوبر وصاحب فكرة استخدام خراطيم المياه لفتح الثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف، الذي تحدث فيها عن أهمية التفكير العلمى والبحث عن الحلول والبدائل غير التقليدية للتغلب على المشكلات والصعوبات التي يمكن أن نواجهها في سبيل تحقيق الهدف المنشود.

وقال إن الدكتورة لميس جابر قدمت محاضرة بعنوان "العسكرية المصرية عبر التاريخ" أشارت فيها إلى أن روح أكتوبر لم تكن وليدة تلك الحقبة التاريخية وإنما تعود لحضارة ممتدة لأكثر من 5000 عام ظل خلالها الجيش المصرى يؤدى دوره بكل كفاءة واقتدار لبناء الحضارة المصرية والدفاع عنها بدءًا من عصر الدولة القديمة حتى عصرنا الحديث.

كما استعرضت مراحل تنظيم وتطور العسكرية المصرية كأول جيش نظامى عرفه التاريخ وفقًا لأسس الإدارة والقيادة العسكرية وتنظيم الجيوش وتسليحها وبناء الأسطول والمعسكرات.

وألقى السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق محاضرة تناولت " اقتصاد الدولة خلال حرب أكتوبر " أشار فيها إلى أن حرب أكتوبر لم تكن حرب عسكرية فقط إنما معركة سياسية واقتصادية شاملة تمت وفقًا لتخطيط إستراتيجى متكامل لإعداد الدولة للمعركة وإعادة تخصيص الموارد والاعتمادات المالية ووضع أسبقيات وأولويات التنفيذ، ومساهمة الدول العربية والاتحاد السوفيتى السابق في تقديم الدعم السياسي والاقتصادى لمصر وقواتها المسلحة في وقت كانت تعانى فيه الدولة المصرية من أزمة اقتصادية طاحنة تعد الأصعب في تاريخها.

وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية التي تؤهلها للانطلاق بخطى واثقة نحو المستقبل وما تمثله علاقات الشراكة الاقتصادية على المستوى الإقليمى والعربى والدولى من قيمة مضافة تتيح العديد من فرص الاستثمار الذي يساهم في دفع عجلة التنمية.

كما قدم الشاعر جمال بخيت مجموعة من القصائد الشعرية التي جسدت مسيرة الوطن طوال سنوات الحرب والبناء.

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من قدامى قادة وأبطال نصر أكتوبر وأسر شهداء القوات المسلحة الذين لبوا نداء الواحب وقدموا أرواحهم دفاعًا عن مصر وشعبها، كما كرم أسرة الشهيد إبراهيم عبد التواب وعدد من مصابى العمليات الحربية.

وفى نهاية الندوة قدم الرئيس السيسي التعازى باسم الشعب المصرى للدولة الروسيه حكومة وشعبًا في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الروسية بوسط سيناء، مؤكدًا عمق الروابط الإستراتيجية بين الشعبين الصديقين، وتطابق رؤى الدولتين تجاه المواقف والتحديات التي تشهدها المنطقة، وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا.

وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته أن مصر ومنطقتنا العربية تواجه العديد من التحديات غير المسبوقة في حماية الأمن القومى المصرى والعربى، في ظل ما تموج به المنطقة من مخاطر وتهديدات تستهدف أمن واستقرار الشعوب.

وأشار إلى الجهود والمساعى المصرية في التنسيق والتعاون المشترك مع كافة الدول الشقيقة والصديقة من أجل التوصل إلى أنسب الحلول لمواجهة تلك التحديات على المستويين الإقليمى والدولى.

وأشاد بما تحققه قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية من نتائج وجهود وطنية مخلصة خلال العمليات الأخيرة في مناطق مكافحة النشاط الإرهابى بسيناء وتأمين حدود مصر على كافة الاتجاهات، وتأمين الإستحقاق الدستورى الأخير لخارطة المستقبل، مؤكدين قدرة الدولة المصرية على إقتلاع جذور التطرف والإرهاب وإستعادة البناء والاستقرار والتنمية.

وحضر الندوة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار ووزير التعليم العالى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من الشخصيات العامة وطلبة الكليات العسكرية والجامعات المدنية.
الجريدة الرسمية