صلاح فضل: مدارس بلا ثقافة تساوي «جيلا بلا شعور»

أكد الدكتور صلاح فضل، أن المجلس الأعلى للثقافة أحال الدكتور محمد أبو الفضل بدران إلى خلية تتفجر علمُا ونشاطُا وحيوية، قائلا: «منذ اّمد بعيد لم أشهد المجلس بقاعاته الثلاث الآن مُفعم بالفاعليات الثقافية الرائدة وبهذا الحضور البهى ومثل هذا التجاوب الجميل فإليه يرجع الفضل في عودة المجلس الأعلى للثقافة».

وأضاف فضل: أن الخيال الذي لولاه ما أبدع الإنسان علمًا ولا أقام فنًا ولا سعى إلى مجتمع بتدارك أخطائه، فالثقافة هي القوة الدافعة التي تجعل الإنسان يصنع مستقبله، أما الثقافة التي تزعُم الانتماء للدين وترفع شعارته والغرض الأساسى هو فرض الهيمنة على الآخرين، تُعادى الحرية ثم تُنافقها فهى تُعادى حرية الفكر والإرادة وصناعة المستقبل، فالمدارس التي تخلو من حصص الرسم والموسيقى والمسرح والغناء والشعر ستُخرج جيل بليد الحس والشعور، قد يكون مُتعلمًا، ولكن فارغ من المُحتوى الثقافى، هذا النبع الثقافى غذاء الوجدان والتنمية الشخصية، وهذا هو التعليم الذي ينبغى أن نتوجه إليه.

جاء ذلك خلال صالون الديب الثقافى تحت عنوان «اشكالية الثقافة والمجتمع» والذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع صالون الديب الثقافى بقاعة المجلس والذي شارك فيه الناقد الأدبى الدكتور صلاح فضل، والدكتور محمد جمال أبو هنود مستشار شئون الهجرة الخارجية بفلسطين، وصفوت جرجس مدير المركز المصري لحقوق الإنسان، والشاعر الدكتور طه سيف الله.