رئيس التحرير
عصام كامل

«محمود الخطيب».. أسطورة الكرة المصرية «بروفايل»

فيتو

يحتفل أسطورة الكرة المصرية والنادي الأهلي محمود الخطيب، اليوم الجمعة بعيد ميلاده 61، حيث يعتبر الساحر أحد أشهر الرموز الكروية في مصر.

هداف قدير


فالملاعب الكرة المصرية بجمال وشرف أن يتكرر قدوم لاعب موهوب بحجم ووزن وقيمة محمود الخطيب نجم النادي الأهلي المصري، ومنتخب مصر والهداف القدير، الذي حير الخصوم وأتعب المدافعين وأرهق لحراس.

« محمود الخطيب».. أو بيبو، كان – وسيظل – علامة بارزة، ولا يمكن أن تنسى في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية، ولد الخطيب في قرية مصرية هادئة لم يسمع أحد باسمها من قبل، القرية تتبع مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية ويطلقون عليها " قرقيرة " ومن القرية انتقل الطفل الصغير مع اسرته إلى القاهرة ليعيش كل سنوات عمره في الصبا والشباب في عين شمس لعب الكرة كثيرا وطويلا، لعبها بالإتقان والبراعة اللذين جعلا كل من يراه يشهد له بالعظمة ويتنبأ له كذلك بمستقبل كبير وغير محدود انضم محمود الخطيب لنادي النصر بمصر الجديدة.

وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره، بات اسمه يتردد كثيرا في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دوري المدارس مع المدرسة الرياضية، وعندما بدأت الناس في مشاهدته كان من الطبيعى أن يشتعل الصراع الساخن عليه من أجل الفوز به.

عاشق الفانلة الحمراء

الخطيب منذ الصغر كان يحلم باللعب للنادي الأهلي، فقد ولد عاشقا للفانلة الحمراء ونجومها الذين كان يحرص على مشاهدتهم والذهاب لكل المباريات التي يلعبونها، ولذلك كان من الطبيعي – عندما اشتد الصراع بين الأندية عليه – أن يذهب للنادي الأهلي، لكن ساعد على تحقيق هذه الخطوة النصيحة التي قدمها الكابتن الشيوى لوالد الخطيب عندما ذهب إليه ليستطلع رأيه فأكد له أنه ليس هناك أفضل من النادي الأهلي، ليس هذا فقط بل كان هناك الكابتن فتحى نصير، الذي كان يدرب الخطيب في المدرسة الرياضية، ووجده الخطيب يعرض عليه أمر الاتضمام للنادي الأهلي فوافق على الفور ولكن – ورغم الموافقة – ظهرت مشكلة لم يتوقعها أحد. فقد رفض نادي النصر الاستغناء عنه وطل الخطيب يتدرب في الأهلي لمدة عام كامل حتى وافق مسئولى نادي النصر على الانتقال وكان عمر الخطيب 16 سنة فقط.

مسيرته الكروية

لعب الخطيب وهو في هذه السن مع فريق 18 سنة وكانت أولى مبارياته أمام فريق ناديه السابق، فريق النصر اسم الخطيب صار على كل لسان عندما شارك مع فريقه في الفوز على شباب نادي الزمالك7/1 وسجل هو وحده ثلاثة أهداف، ثم صعد للفريق الأول ليلعب أولى مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، وفى نفس المباراة سجل أول أهدافه على الإطلاق ومن بعد هدف البلاستيك توالت الأهداف في الدوري حتى وصلت عند يوم اعتزاله إلى 108 أهداف سجلها في 199 مباراة عبر 17 سنة متصلة من اللعب والتألق عاصر فيها العديد من المدربين سواء كانوا وطنيين أو أجانب وعنهم قال: استفدت من كل المدربين الذين تدربت على يديهم، لكن كانت الاستفادة الأكبر مع المجرى هيديكوتى، الذي عايشته خلال 6 أو 7سنوات.. كان يأخذنى إلى الملعب وحدى ويدربنى على أشياء كثيرة.

حياته الكروية

لعب محمود الخطيب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 في الدوري و18 فى كأس مصر و29 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري و20 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكئوس وصل إجمالي أهداف الخطيب إلى 154 هدفا. كان منها 9 أهداف في كأس مصر و36 في بطولات أفريقيا والباقى في الدوري إلى جانب 27 هدفا مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية.

أحسن هداف

حصل محمود الخطيب على العديد من الألقاب وهى لقب أحسن لاعب، ولقب أحسن هداف، ولقب أحسن أخلاق حيث لم يحصل طوال حياته الكروية الطويلة إلا على إنذار واحد فقط، كما كان اللاعب المصري الوحيد الذي يحصل على الكرة الذهبية عام 1983، وهى الجائزة التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لأحسن لاعب في أفريقيا الخطيب شديد الاعتزاز بكل المباريات التي لعبها، خاصة التي سجل فيها أهدافا، ولكنه يحتفظ بوضع خاص لمباراة واحدة ويقول: أعتز جدا بمباراة الأهلي وأشانتى كوتوكو في نهائى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 وسجلت فيها هدفا في كوماسى معقل قبائل الأشانتى وحققنا أول بطولة أفريقية.

550 هدفا

أحـــــرز محمود الخطيب 550 هدفا في الدوري المحلى وقطاعات الناشئين والبطولات الأفريقية. أحســــــــــــــــن لاعب في الوطن العربي عام 82 متفوقا على كل نجوم الوطن لعربى بمونديال إسبــــانيا، - صاحــــب 180 هــدفا في الدوري المحلى وأول لاعب في تاريخ النادي الأهلي ينضم إلى نادي المائة. - أحسن لاعب في أفريقيا عام 83 وكان عن طريق جريدة فرانس فوتبول. - 5 بطولات أفريقية. - 15 بطولة محلية مع النادي الأهلي - هــــدفا عالميا في تصفيات كأس العالم 87 أمام المنتخب التونسي - هـــداف المنتخب المصري من 75 الــــى 86 وأحرز معه بطولة الأمم الأفريقية عام 86 وهداف المنتخب المصري في بطولة موسكو ولظروف سياسية لم نشارك في هذه البطولة. - ســـاهم في وصــول المنتخب المصري لبطولة لوس أنجلوس 84 وأحرز هدفا رائعا في مرمى كوستاريكا وكـــانت أول مرة يصل المنتخب المصري إلى دور الـ 8 بعد بطولة طوكيو عـــام 64. 


اعتزاله

جاءت اللحظة التي لم يكن يتمناها ملايين المصريين الذين عشقوا هذا اللاعب، إنها لحظة الاعتزال، مباراة تجمع فيها أكثر من 120 ألف متفرج ملئوا جنبات استاد القاهرة بالإضافة إلى مثلهم أو أكثر خارج الاستاد وعندما جاءت اللحظة القاسية والخطيب يريد أن يقول كلمات الشكر والعرفان، وإذا بالجماهير تنادى على بيبو وتقول «لا يا بيبو لا.. لا يا بيبو لا وإذا بالخطيب»، وقد ذرفت عيناه بالدموع وهو لا يستطيع قول أي شيء إلا كلمة «ألف شكر.. ألف شكر.. ألف شكر.. ألف شكر».

الجريدة الرسمية