رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف عبرية.. مساعٍ إيطالية للتعاون مع مصر وإسرائيل لتصدير الغاز.. طعن إسرائيلي واستشهاد منفذ الهجوم.. «نتنياهو» يعتزم سحب الإقامة من الفلسطينيين بالقدس الشرقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الإثنين، العديد من القضايا من بينها الحديث عن مساعٍ إيطالية للتعاون مع مصر وإسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي، واعتبار اللغة العربية إلزامية في المدارس الإسرائيلية، وكذلك قرار الولايات المتحدة بشأن التعاون العلني مع إسرائيل في المجال النووي المدني.


سحب المواطنة
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعتزم سحب الإقامة التي تمنحها السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين لأهالي القدس الشرقية والقرى المحيطة بها بدوافع أمنية.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن نتنياهو تطرق إلى ذلك خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، وخص بالذكر الفلسطينيين في مخيم شعفاط وقرية كفر عقب "شمال القدس".

وقال مسئولون في ديوان رئيس الوزراء، نقلا عن نتنياهو خلال جلسة الحكومة: "إن فلسطينيي تلك القرى الذين لا يؤدون واجباتهم كبقية السكان الإسرائيليين، لن يتمتعوا بالحقوق التي تمنحها دولة إسرائيل لسكانها".

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي أو أي شخص في حزبه، إمكانية الفصل بين سكان القدس الشرقية وسكان القدس الغربية.

وكانت صحيفة "هاآرتس" العبرية، ذكرت الأسبوع الماضي، أن بعض كبار المسئولين في بلدية القدس وأعضاء في المجلس البلدي، تبادلوا مقترحات بعيدة المدى تهدف إلى فصل شطري القدس.

تجنيد جواسيس
زعم تقرير إسرائيلي، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" حاولت تجنيد إسرائيليين كانوا يخدمون في وحدات عسكرية سرية، ويعملون في شركات "هاي - تك" إسرائيلية وأمريكية في الولايات المتحدة.

وحسب التقرير الذي نشر اليوم الإثنين، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنه كان يتم توقيف إسرائيليين خدموا بوحدات سرية في جيش الاحتلال، ويعملون في شركات "هاي - تك" عند وصولهم إلى مطار نيويورك.

ونوهت الصحيفة، إلى أن هؤلاء الإسرائيليين تم استجوابهم لساعات طويلة، وأن المسئولين في تل أبيب يعتقدون أن من قام باستجوابهم لا ينتمون إلى دائرة الهجرة الأمريكية، وإنما كانوا عملاء "سي.آي.أيه" متخصصين في تجنيد جواسيس.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الاستخبارات الأمريكية حاولت التعرف مسبقا على قرار إسرائيلي محتمل بضرب إيران، مشيرة إلى أن محاولات تجنيد جواسيس من إسرائيل تسببت في زيادة التوتر بين الجانبين، كما أن إسرائيل قدمت احتجاجات إلى واشنطن في هذا الشأن.

اللغة العربية إلزامية
صادقت اللجنة الوزارية لشئون التشريع في حكومة الاحتلال، على اقتراح قانون قدمه عضو الكنيست عن الليكود، أورن حزان، بشأن تعليم اللغة العربية بالمدارس العبرية.

وأعلنت أنه سيتم تقديم الاقتراح للمناقشة والتصويت النهائي في الكنيست، بعد غد الأربعاء المقبل، وبموجبه ستفرض على المدارس العبرية تعليم اللغة العربية منذ الصف الأول الابتدائي.

ورحب حزان بالقرار قائلا: "أنا سعيد بموافقة اللجنة الوزارية لشئون التشريع على القرار".

وأشاد بدور وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت في تمرير الاقتراح، مشيرًا إلى أن القانون من المفترض أن يكون رسالة من الحكومة للجمهور؛ من أجل التعايش وتهدئة النفوس.

ورغم ادعاء حزان وأعضاء آخرين في الحكومة، أن القانون جاء لتعزيز التعايش ومحاولة تهدئة الأوضاع في ظل الهبة الأخيرة، إلا أن القانون جاء لدوافع أمنية بحتة.

طعن إسرائيلي
وأصيب إسرائيلي بجروح خطيرة في هجوم طعن بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" اليوم الإثنين.

وقال بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي: إنه تم إطلاق النار على منفذ الهجوم وقتله، عندما قام بطعن إسرائيلي بالقرب من مدخل قرية "بيت عينون" الفلسطينية، القريبة من المستوطنة.

وحسب البيان الذي نشر في الإعلام الإسرائيلي، فإن الإسرائيلي الذي طعن يعاني من إصابة في العنق، وتم نقله إلى مستشفى في القدس، وهو في حالة حرجة.

وتم وضع قوات إسرائيلية بالقرب من "بيت عينون" على طول طريق رقم 60، وهو شارع رئيسي في الضفة الغربية؛ للحد من هجمات إلقاء الحجارة على المركبات الإسرائيلية في المنطقة.

يشار إلى أن الاحتلال قتل امرأة فلسطينية أمس، بزعم طعنها جنودا عند حاجز في الخليل، وتم إطلاق النار عليها وقتلها بيد القوات في المكان - بحسب الجيش - ولم تقع إصابات إسرائيلية في هذا الهجوم.

عبوة ناسفة
أصيب جندي إسرائيلي من قوات ما تسمى "حرس الحدود"، فجر اليوم الإثنين، بجراح بعد تعرضه لإلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع بقرية العيسوية شرقي القدس المحتلة.

وأكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الجندي أصيب بعبوة أنبوبية ألقيت على القوة، فأصيب بجراح طفيفة بقدمه، وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج.

وأصيب عشرات الجنود بجراح مختلفة جراء الرشق بالحجارة أو في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس، خلال انتفاضة القدس التي اندلعت في مطلع أكتوبر الجاري.

وتعرض أمس إسرائيلي آخر للطعن بالقرب من مستوطنة "متساد" جنوبي القدس، وأُصيب بجراح متوسطة في الجزء العلوي من جسده، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا عين كيريم".

مساعٍ إيطالية
اقترحت إيطاليا تعاونا إيطاليا - إسرائيليا - مصريا، حول الغاز الطبيعي، لذلك من المتوقع أن يصل ممثلون من شركة الطاقة الإيطالية "إيني" إلى إسرائيل خلال هذا الأسبوع.

وعلمت قناة "i 24 نيوز" الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن يلتقي ممثلو الشركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينس؛ لمناقشة أفكار لتوحيد القوى بموضوع تصدير الغاز إلى أوربا.

وناقشت القضية لأول مرة - حسب القناة - من قبل نتنياهو ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، خلال اجتماعهما في فلورانسا أغسطس الماضي، الذي استغرق عدة ساعات، وجاء بعد إعلان القاهرة عن الاكتشاف التاريخي لحقل الغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر.

وأشارت إلى أن الاكتشاف المصري، وصف بأنه أكبر مورد للغاز الطبيعي تم اكتشافه في البحر المتوسط، كما اعتبر ضربة قوية لآمال إسرائيل بأن تحقق استقلالية بالطاقة وتصبح قوة لتصدير الغاز الطبيعي.

وقال مصدر مطلع للقناة: إن هناك احتمالا لانضمام إسرائيل للجهود مع "إيني"، عملاق الطاقة الإيطالية، التي تعمل على تطوير احتياطات الغاز في إسرائيل إلى شبكة خطوط الأنابيب في مصر، ما يتيح تصديرها إلى أوربا.

إشادة إسرائيلية
قررت الولايات المتحدة، التعاون بشكل علني مع إسرائيل في المجال النووي المدني.

واعتبرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، في تقرير نشر اليوم الإثنين، أن هذا الموقف الأمريكي يشكل تغييرا هاما في السياسة الأمريكية تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي.

وكانت وزارة الطاقة الأمريكية، أعلنت عن هذا التعاون الأسبوع الماضي، وذلك في ظل الاتفاق النووي مع إيران، مع العلم بأن إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر نشر السلاح النووي.

وأشادت "هاآرتس" بالموقف الأمريكي، مشيرة إلى أن بين الولايات المتحدة وإسرائيل علاقات طويلة الأمد في المجال النووي.

ولفتت إلى أن أمريكا زودت إسرائيل بمفاعل "ناحال شوريك" الذي يستخدم للأبحاث، وفي عام 2008 توصلت الدولتان إلى اتفاق يقضي بتسليم أمريكا كل قضبان الوقود النووي المستخدمة؛ تمهيدا لإغلاق "ناحال شوريك" في العام 2018.

يشار إلى أن مفاعل ديمونا الإسرائيلي لا يخضع لرقابة اللجنة الدولية للطاقة الذرية، لكن المنشأة النووية "ناحال شوريك" تخضع لرقابة تطوعية وغير رسمية.
الجريدة الرسمية