رئيس التحرير
عصام كامل

هجوم "النكافية" يتصاعد.. والصحة والتعليم "ايد واحدة.. ونسبة أمان التطعيم لا تتعدى 85%

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كثف مرض "الغدة النكافية" هجومه على طلاب المدارس خلال خلال الأيام القليلة الماضية، وتجاوزت حالات الإصابة أكثر من 157 طالبا منذ بداية الدراسة، وأكثر من 3060 حالة منذ بداية العام الجارى.

ورغم حالة القلق التى يشعر بها أولياء الأمور خوفا من إصابة أبنائهم بهذه العدوى، إلا أن الأطباء أكدوا أن المرض ليس خطيرا، ولكنه سريع الانتشار، ويتعرض المصاب لأعراض مؤلمة. مشيرين إلى وجود تطعيم لهذا الفيروس، إلا انه غير آمن تماما حيث تصل نسبة أمانه الي 85% فقط .

كما أكد الأطباء أن التطعيم ضد فيروس الغدة "النكافية" تم إضافته للأطفال أقل من عام ونصف العام، منذ عام 1990، وهو الأمر الذي ادي لانتشاره بشكل اكبر حاليا بين طلاب المدارس الاعدادية، وهي بداية المرحلة العمرية التي  لم تحصل علي التطعيم .

من جانبها أكدت وزارة الصحة عدم وجود وفيات بين المصابين بهذا الفيروس ولا توجد ايضا مضاعفات خطيرة، الا انها حذرت من زيادة معدل انتشار الفيروس في شهر ديسمبر القادم.

وقال وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية الدكتور عمرو قنديل إن "النكافية" من أكثر الأمراض الوبائية انتشارا في العالم، وتحدث في اي دولة للمطعمين وغير المطعمين على حد سواء.

وأشار قنديل إلى أنه من المتوقع أن يحدث تفشى  وبائى للمرض من 5-10 سنوات، موضحا أن التهاب الغدة النكافية مرض فيروسي معدي تظهر الأعراض خلال 2-3 أسابيع من العدوى، وتشمل ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام بالعضلات وفقدان بالشهية وتورم وألم في الغدد اللعابية تحت الاذن أو الفك على جانب واحد من جانبي الوجه (الغدة النكافية)، ويكون فصلي الشتاء والربيع هما فصلا القمة لحدوث عدوى النكاف وفي حالة الإصابة يعطي المريض مناعة مدى الحياة.
وأوضح أنه يتم التطعيم عند عمر 12 شهرا، للجرعة الأولى، و18 شهر للجرعة الثانية، وذلك طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن التطعيم ضد فيروس النكاف في مصر بدأ عام 1999 بجرعة واحدة، ثم أضيفت الجرعة الثانية في عام 2008 ، أي أن الأطفال حتى عمر 14 عاما مطعمين بجرعة واحدة، وتعطي مناعة بنسبة 85%، وهذا يفسر ان معظم الحالات في هذه الفئة العمرية، حيث انه بعد جرعة التطعيم الاولى تصل المناعة إلى 85%، وتزيد الى 95%.

وأكد قنديل انه يتم التنسيق بين وزارتى الصحة والتعليم  للبدء فى حملات للتوعية بمخاطر المرض وتزويد التلاميذ بالجرعات اللازمة من التطعيمات ضده، مع توزيع كتيبات تشرح لأولياء الأمور كيفية الوقاية وأعراض المرض، بالإضافة إلى تفعيل تواجد الزائرات الصحيات بمقارهن بالمدارس والتنسيق مع مستشفيات التأمين الصحى.

 

من جانبها أرسلت الهيئة العامة للتأمين الصحي منشورا الي المديريات التعليمية حول اجراءات مكافحة العدوي بالامراض المعدية بين تلاميذ المدارس والاجراءات الوقائية لكل منها . وأوضح الدكتور عبد الرحمن السقا، رئيس الهئية، ان الرعاية للسن المدرسي ركنا مهما من اركان الرعاية الصحية ولذلك يجب فحص التلاميذ أولا، والتطعيمات ثانيا، وثالثا الإبلاغ عن الحالات المرضية.

وشمل المنشور، كما اوضح السقا، بعض الامراض المعدية وطرق الوقاية منها الانفلونزا والحصبة والحصبة الألماني والجديري وعلي رأسها الغدة النكافية لتوجيه المدرسين والزائرات الصحيات بأعراض المرض لمتابعة الطلاب حتي نتمكن من الكشف المبكر للحالات واعطاء الحالة المصابة اجازة حتي تتم محاصرة المرض .

 وعن طرق انتقال العدوي اصدرت وزارة الصحة ارشادات اكدت فيها ان العدوي تنتشر عن طريق الرذاذ الصادر من الفم، الأنف، الحلق من الشخص مصاب عند السعال ، العطس، وقد تحدث الإصابة عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب.

أما عن طرق الوقاية فتتمثل في الالتزام بالمنزل بعد بداية ظهور التورم في الغدة النكافية ومحاولة الابتعاد عن المحيطين بالمنزل قدر المستطاع ,الحد من الاختلاط مع الأشخاص الأخرى خاصة الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة والسيدات الحوامل والتهوية الجيدة لأماكن المعيشة، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال  وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار  وعدم مشاركة استخدام أدوات الشخص المصاب, تنظيف الأسطح باستمرار خاصة بعد استعمال الشخص المصاب.

 

 

 

الجريدة الرسمية