رئيس التحرير
عصام كامل

دعاة المقاطعة وأهدافهم الشريرة؟!


مهما تكن مبررات ودوافع الداعين للمقاطعة.. فإن أضرارها أكبر من نفعها إن كان ثمة نفع يرونه فيها، وهو ما لا أراه.. وليس للمقاطعة هدف في نظر نفر من القوى والأحزاب السياسية التي دعت إليها إلا إحراج النظام.. حتى لو كانت سبيلًا لتمرير ما يكره هؤلاء المقاطعون، وبابا للشر والفتنة وعودة أشباح الماضي وذهاب تضحيات هائلة جرى تقديمها في ثورتين عظيمتين هما 25 يناير و30 يونيو.


إحراج النظام رسالة موجهة للخارج إذن، وليس فيه نفع للداخل ولا تعويل عليه.. فهل يليق بالداعين للمقاطعة أن يعلقوا آمال ومستقبل وطن ودولة ذات سيادة على تدخل الخارج، فماذا صنع هذا الخارج في العراق؟.. هل نفعت الديمقراطية المحمولة على ظهر الدبابات؟.. هل عاد العراق لوحدته وتماسكه أم وقع صيدًا سهلًا للفتن والقتل والانتحار السياسي وتمكين داعش من رقبته ومصيره؟.. ماذا فعل الخارج في ليبيا الممزقة وسوريا المتناحرة؟.. هل استسلم المقاطعون لمزاعم وافتراءات نسجها خيالهم المريض بأن البرلمان القادم برلمان الرئيس، وأن التصويت لن يأتي بجديد ولن يمنع ما يشوب الانتخابات من خروقات؟!
الجريدة الرسمية