رئيس التحرير
عصام كامل

الكل مسئول!!


لعل مقارنة بسيطة بين انتخابات مجلس النواب التي انطلقت مرحلتها الأولى بإقبال متوسط من الناخبين تجاوز الـ 26% بقليل - خلافًا للتوقعات - وبين الاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة 2013، تدلنا بوضوح على تراجع نسب المشاركة، وهو ما اعتبره البعض عزوفًا من الناخبين، وهلل المعادون لمصر، الكارهون لاستقرارها بأن الشعب انفض عن تأييده للحكومة وللرئيس، وهذا بلا شك قول مغلوط وغير حقيقي.


صحيح أن الكتلة التصويتية الأكبر كانت من نصيب كبار السن والنساء، في عزوف واضح للشباب، وخصوصًا الفئة ما بين 18 و22 عامًا، لكن ذلك لا يعني أبدًا أن الناس قاطعت الانتخابات؛ استجابة لحملات المقاطعة التي تبناها البعض هنا وهناك.

وعلى كل حال، فإن تراجع نسب المشاركة وخصوصًا بين الشباب تستدعي دراسة الأسباب وتدارك الأخطاء، سواء ما كان من الحكومة وإجراءاتها وقوانينها وأدائها، ومردود ذلك على جموع المواطنين، أو من الأحزاب والنخبة السياسية والمرشحين وكل القوى السياسية.. الكل شارك بدرجة أو بأخرى في فقدان الناس للحماس والرغبة في مؤازرة الوطن في محنته التي لا تزال مخاطرها تحيط به من كل جانب.
الجريدة الرسمية