بالصور.. «الأغاخانية» طائفة شيعية تسيطرعلى الحسين.. مؤسسة دولية مسئولة عن أنشطة الطائفة وترميم الآثار بطريقة بسط النفوذ.. كريم أغاخان الزعيم الروحي من أغنى 10 رجال في العالم.. ولقاءات مع وزي
أثار قرار وزارة الأوقاف بإغلاق ضريح الإمام الحسين بالتزامن مع احتفالات عاشوراء، ضجة كبيرة خاصة أن إغلاق الضريح جاء دون أسباب مقنعة ما دفع البعض إلى القول أن الأمر يستهدف الشيعة أولًا وأخيرًا.
وبالتزامن مع احتفالات عاشوراء يبرز اسم الطائفة «الأغاخانية»، أحد أهم طوائف الشيعة الإسماعيلية والمالكة لمنظمة دولية بنفس الاسم ولها مقر في القاهرة، وأحد أهم المؤسسات التي تعمل على تطوير المقامات والأضرحة بمنطقة الحسين.
أصل الكلمة
و«الأغاخانية» هو اسم تركي مركب من شقين «آغا» وتعني السيد و«خان» ومعناها في الملك في المغولية وانتشر هذا اللقب عن طائفتين من الطائفة الإسماعيلية هم النزارية والأغاخانية.
وللأغاخانية بعض المعتقدات والطقوس الخاصة لعل أهمها أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس آخر الأنبياء، ولم تتم الرسالة إلا على يد الإمام محمد بن إسماعيل بن جعفر وفقًا لمعتقداتهم، وهو ما أكده الأغاخان الرابع.
تاريخها في مصر
ويعود تاريخ الأغاخانية في مصر إلى بداية القرن التاسع عشر، وكان لزعمائهم علاقات وثيقة مع رؤساء مصر بداية من الملك فؤاد ومرورًا بثورة يوليو التي لم تؤثر على وضعهم فكان للإغاخان محمد الحسيني علاقات جيدة مع جمال عبدالناصر.
لم يقف الأمر عند العلاقات الجيدة فقط، فتحت عنوان وكالة «الأغاخان للتنمية» عادت الأغاخانية البالغ عدد متابعيها وفق بعض الإحصائيات إلى 25 مليون نسمة، كان نشاط الطائفة التي يعد كريم الأغاخان أحد أغنى عشرة رجال في العالم هو الزعيم الروحي للمؤسسة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها.
ترميم آثار الحسين والدرب الأحمر
ترميم الآثار القديمة، وتخفيف الاحتقان الاجتماعي وتطوير المهن التقليدية كان أهداف وكالة الأغاخان التي أعلنتها، ووفقًا لتصريحات زعيمها فإنهم قاموا بعدة ترميمات في مسجد الحسين والشوارع المحيطة، بجانب ترميم آثار بعض الآثار بمنطقة الدرب الأحمر.
مقبرة الأغاخان
نفوذ الطائفة الأغاخانية لم يقتصر على منطقة الحسين فقط والتي تبسط سيطرتها على المنطقة وإنما امتدت إلى بعض الأماكن الأخرى خاصة في أسوان حيث مقبرة محمد شاه أغاخان أحد زعماء الطائفة والذي تحولت إلى مزار سياحي يقصده الملايين سنويًا من اتباع الطائفة.
كريم أغاخان مع محلب
الدولة لم تكن غائبة عن تلك الطائفة فكانت هناك لقاءات بين كريم أغاخان وبين مسئولين في الدولة كان على رأسهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق بعد أن التقى "كريم أغاخان" في مايو الماضي وبحضور وزيري التضامن الاجتماعي والآثار.
وشكر "محلب" خلال اللقاء بشكر "أغاخان" بسبب جهوده في ترميم الآثار بالدرب الأحمر، مقترحًا أن تقوم المؤسسة بإنشاء شركة تتولى القيام بأعمال الصيانة الدورية للمساجد الأثرية التي تقوم المؤسسة بترميمها، مشيرًا إلى أن هذه الشركة ستكون بمثابة عمل استثماري يمول الأنشطة الاجتماعية والإنسانية الخاصة بالمؤسسة، مضيفًا أن مصر ما زال لديها الكثير من الكنوز التراثية من المساجد والحدائق، وأن المناخ ملائم لقدوم المزيد من الاستثمارات.
وأشار رئيس الوزراء السابق إلى إمكانية إبرام بروتوكول تعاون بين الدولة والمؤسسة، ينص على أن تقوم المؤسسة بأعمال الصيانة للمساجد التي تقوم بتنفيذ عمليات الترميم بها، مشيرًا إلى أن هذه الشركة تضمن الاستدامة والاستمرارية لأعمال الصيانة، بما يساهم في صون تلك المساجد الأثرية، والحفاظ على قيمتها التاريخية والأثرية والسياحية، وبما يساعد أيضًا في الوقت ذاته على إتاحة العديد من فرص العمل.
بانوراما الأغاخان
وبجانب لقاء المهندس محلب، وافق وزير الآثار في أبريل الماضي على إقامة بانوراماعلى الطراز المعماري الفاطمي بمنقطة مقبرة "محمد شاه خان" بتكلفة 30 مليون جنيه.
وقال مالك كوتاديا المدير التنفيذى لمؤسسة أغاخان للتنمية: إن المحافظ مصطفى يسرى طلب وضع برنامج زمنى لتنفيذ المشروع الذي سيضم حديقة ومطاعم وكافتريات ومعرضا للمنتجات البيئية والمشغولات اليدوية ومجموعة بازارات ومحال للعاديات. واتفق مع الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس مؤسسة أغاخان للتنمية على إعادة فتح مقبرة أغاخان أمام الزيارات السياحية عند اكتمال المشروع الجديد.