رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحة» تعلن الحرب على الحصبة.. 165 مليون جنيه لمكافحة المرض.. مؤشرات الإصابة ترتفع لـ5027 حالة خلال 2015.. والأسيتامينوفين والحقن خلال 72 ساعة من الحلول المطروحة.. التهاب المخ أخطر المضاعفا

وزارة الصحة
وزارة الصحة

أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق الحملة القومية للحصبة والحصبة الألمانى يوم 31 أكتوبر الجارى وحتى 21 نوفمبر المقبل، بتكلفة 165 مليون جنيه، في محاولة منها للقضاء على المرض قبل حلول عام 2018، حسبما أعلن لسان دكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، بعد أن كشفت إحصائيات الوزارة عن إصابة 2284 حالة عام 2014، مع تزايد حالات الإصابة إلى 5027 حالة خلال عام 2015.


ترصد «فيتو» خلال هذه السطور سبب الإصابة وأعراضها ومضاعفاتها، مع تقديم عدة وسائل متاحة للوقاية والعلاج.

سبب الإصابة
يرجع السبب الرئيسى في الإصابة بالحصبة، إلى درجة العدوى الكبيرة للفيروس نفسه، حيث يعيش في مخاط أنف وحلق الطفل المصاب، ومن ثم يصبح الطفل ناقلا للعدوى لمدة أربعة أيام قبل ظهور الطفح وحتى اختفاء الطفح بأربعة أيام.

عندما يسعل الطفل أو الشخص المصاب بالحصبة أو يتحدث أو يعطس، فإن الفيروس يخرج إلى الهواء وينتشر به ومن ثم يقوم الأطفال والأشخاص الأصحاء باستنشاقه لأنه يعلق بالأسطح مثل مقابض الأبواب، ويظل نشطًا على مدى عدة ساعات، وعند لمس الشخص السليم لتلك الأسطح بيده أو حتى بأصابعه، ثم يضعها على فمه أو أنفه، تنتقل إليه العدوى على الفور.

أعراض المرض
تنقسم ملامح مرض الحصبة إلى مرحلتين، المرحلة الأولى وهي المرحلة البادرية وتتميز بظهور بقع كوبليك وأعراضها الخفيفة، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة ظهور الطفح الجلدي وتتميز بارتفاع درجة حرارة المريض.

تتزامن المرحلة البادرية مع دخول الفيروس في الدم بعد فترة الحضانة، وتظهر فيها الأعراض البادرية، حيث يعاني المريض سعالا جافا وزكاما والتهابا في ملتحمة العين، وكذلك يشكو المريض من فقدان للشهية وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتدوم هذه المرحلة عدة أيام ويكون المريض فيها مُعديا جدا لغيره.

بقع كوبليك
تتميز المرحلة البادرية بظهور بقع كوبليك، وهي عبارة عن بقع بيضاء اللون تشبه ذرات الملح موجودة على قاعدة حمراء في بطانة الفم مقابل الطاحن الثاني وتظهر قبل الطفح الجلدي بيومين، وعادة ما تختفي عند ظهوره، وبقع كوبلك هي واصمة للحصبة أي أن وجودها دليل قاطع على وجود الحصبة.

مرحلة الطفح الجلدى
بعد انتهاء المرحلة البادرية تبدأ مرحلة الطفح الجلدي والتي تتزامن مع ظهور أضداد ضد فيروس الحصبة في الدم، وعادة يظهر الطفح الجلدي في منطقة الصدغين والجبهة وخلف صيوان الأذن، وسريعًا ما ينتشر في الوجه ثم الرقبة ثم الجذع وأخيرًا ينتقل إلى الأطراف بما في ذلك راحة اليدين وباطن القدمين.

ويكون شكل الطفح الجلدي هو حطاطي فقاعي أو حمامي (أحمر اللون) وبقع الطفح الجلدي تكون غير منتظمة ومتفرقة ومتباينة في الحجم لكنها قد تتلاقى مع بعضها في الوجه والجذع لتكون بقعا لطخية كبيرة.

يبقى الطفح الجلدي لمدة ستة أيام، ويكون المريض مُعديا لغيره من أربعة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي وليومين بعده.

مضاعفات المرض
الغالبية العظمى من الحالات المصابة بمرض الحصبة تتماثل للشفاء في غضون أيام، لكن نحو 20% تظهر عليهم مضاعفات المرض٬ ومن بين هذه المضاعفات:

عدوى الأذن
من المضاعفات الشائعة المرتبطة بمرض الحصبة، العدوى البكتيرية التي تصيب الأذن.

التهاب الشعب الهوائية والحنجرة
قد تؤدى الحصبة إلى التهاب الحنجرة أو التهاب الجدار الداخلي الذي يبطن ممرات الهواء الرئيسية للرئة.

الالتهاب الرئوي
الالتهاب الرئوي من مضاعفات مرض الحصبة أيضا٬ ويشكل الالتهاب الرئوي خطورة على الأشخاص التي لديها خلل في جهازها المناعي حيث يصابون بأنواع من الالتهاب الرئوي خطيرة تهدد حياتهم.

التهاب المخ
تتعرض حالة واحدة لهذا الالتهاب من كل ألف حالة مصابة بالحصبة٬ وهو يحدث في المخ ويسبب أعراضًا من القيء والتشنجات ونادرًا ما يؤدى إلى الغيبوبة ووفاة الشخص.

العلاج
لا يوجد علاج للتخلص من أعراض الحصبة، لكن هناك بعض الوسائل التي يمكن اتباعها لحماية الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة، وتكمن هذه الوسائل في التطعيم أو حقن المصل في أقل من 72 ساعة من الإصابة بالمرض.

أما بالنسبة للسيدات الحوامل والأطفال الرضع والأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف وتعرضوا للفيروس، فيتم إعطاؤهم عن طريق الحقن بروتينات (أجسام مضادة) تحارب العدوى٬ والتي تعطى في خلال ستة أيام من التعرض للفيروس٬ هذه الأجسام المضادة تحول دون إصابة الشخص بالمرض، وإذا أصيب فهي تخفف من حدة الأعراض، ومن الممكن إعطاء الطفل الأدوية المتاحة في الصيدليات مثل «الأسيتامينوفين» لخفض درجات الحرارة المرتفعة.
الجريدة الرسمية