رئيس التحرير
عصام كامل

ميركل لـ«نتنياهو»: ألمانيا تعرف المسئول عن «المحرقة»

فيتو

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، إن من يتحمل مسئولية المحرقة هم الاشتراكيون الوطنيون الألمان، ولا مبرر لتغيير النظر في هذا الحدث التاريخي.


وجاءت تصريحات ميركل ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أدلى بها أمام «الكنيست»، أمس الثلاثاء، وأثارت موجة انتقادات في أوساط سياسية إسرائيلية واسعة، حيث أعلن نتنياهو أن النازيين لم تكن لديهم نية في إبادة اليهود، بل أرادوا إبعادهم فقط، وذكر أن مفتي القدس الحاج أمين الحسيني هو الذي نصح هتلر بإحراقهم.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع «نتنياهو»، «إن الألمان يعرفون من هو المسئول عن ذلك، ونحن مقتنعون أن هذه المعرفة يجب أن تمرر للأجيال القادمة مرارا وتكرارا، كمثال في المدارس، لهذا نحن لا نرى أسبابا تستدعي تغيير نظرتنا عن هذه الصورة التاريخية، وعلى الأخص فيما يتعلق بهذه المسألة، ونحن نعترف بمسؤوليتنا عن المحرقة».

من جانبه أقر نتنياهو بأن المسئولية عن مقتل اليهود في المحرقة يتحملها أدولف هتلر، وأثارت تصريحات نتنياهو موجة انتقادات في أوساط سياسية إسرائيلية واسعة.

ووصف رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ هذا التصريح بأنه تشويه خطير للتاريخ، لأنه يفضي إلى تحجيم أهوال الهولوكوست والدور الشيطاني لأدولف هتلر، ما يقدم خدمة لمنكري المحرقة ويقحمها في النزاع مع الفلسطينيين.

وطالب هيرتسوغ رئيس الوزراء بالتراجع الفوري عن هذا التصريح.

كما عقب رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة على التصريح بقوله، إن نتنياهو يعيد كتابة التاريخ بغية التحريض ضد الشعب الفلسطيني، وأصبح ضحايا الوحش النازي بمن فيهم ملايين اليهود مادة للدعاية ضد السلام لدى نتنياهو، ما يدل على الخطر الذي يشكله رئيس الوزراء بالنسبة للشعبين.

وتأتي هذه التطورات في وقت تصاعد فيه التحريض الإسرائيلي ضد القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

يذكر أن دولا عدة ومنها روسيا حثت إسرائيل على عدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، ومنع استفزازات المستوطنين في المنطقة.

الجريدة الرسمية