رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس التونسي السابق يفتح النار على «نتنياهو»: تبرئة «هتلر» من تهمة حرق اليهود «غباء وحقد».. السياسة الإسرائيلية ترفع شعار «القوة وسيلة لكل الأمور».. وفلسطين ت

فيتو

شن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، هجومًا حادا على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب تصريحات الأخير الخاصة بتبرئة «هتلر» من تهمة حرق اليهود، وأن المفتي الفلسطيني الحاج أمين الحسيني وراء المحرقة.


«محرقة اليهود»
وقال «المرزوقي»، عبر صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، اليوم الأربعاء: «الحقد والغباء.. عندما يتهم نتنياهو أمين الحسيني أنه السبب في محرقة اليهود وأنه من حرض هتلر عليهم -أي أنه يلقي بمسئولية أفظع مجازر التاريخ على عربي مسلم- فإنه يثبت قاعدة تكتشفها في كل معاملاتك مع البشر أيا كان المستوى: الحقد لا يجعل المرء شريرا فحسب وإنما يجعله غبيا».

وأضاف: «ما غاب عن نتنياهو أن الافتراء يجب أن يبقى في حدود المعقول وإلا سقطت حتى المقولة الشهيرة لقوبلز وزير دعاية هتلر: اكذبوا، اكذبوا لا بدّ أن يبقى شيء ما، من كذبة نتنياهو لن يبقى شيء وإنما عاصفة من الاستهجان والسخرية، أما ما سيبقى فوعي العالم المتزايد بالقمع المسلّط على الفلسطينين ورفض نتنياهو لكل سلام عادل ومحاولة الاستيلاء على ثالث الحرمين وأمره بإطلاق النار على المتظاهرين ومواصلة الاستيطان وتقطيع أوصال ما بقي من فلسطين».

غباء السياسة الإسرائيلية
وتابع: «عينة أخرى من غباء السياسة الإسرائيلية الشعار الذي ترفعه هذا الأيام: ما لم تنجح القوة في فرضه فإن قوّة أكبر تنجح في الأمر، ما غاب عن أصحاب هذه النظرية العصماء أن كل قوة تواجه بالقوة وكل قوة أكبر تواجه بقوة أكبر أيضا وكم جرّب مفعول هذا القانون من غبي تجاهل دروس التاريخ».

فلسطين القوية
واختتم: «فلسطين، عبر ما قدمت وما ستقدم من شهداء أبرار، مدرسة تعلّم كل الطغاة أن هناك شعوب لا تخيفها القوة والقوة الأقوى لأنها لا تستمدّ طاقتها إلا منها لتكسر شوكة من يريد كسر شوكتها».

وكانت تصريحات «نتنياهو»، بأن «هتلر»، لم يكن يرغب في إبادة، بل أراد طردهم فقط، وإثارة موجة غضب في إسرائيل، كما تحدث «نتنياهو» في خطاب، باللغة الإنجليزية أمام المؤتمر الصهيوني الليلة الماضية، عن العلاقة واللقاء بين المفتي الفلسطيني الحاج أمين الحسيني وبين زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر.
الجريدة الرسمية